|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
اللَّفْظُ يُوضَعُ لِشَخْصٍ إمّا | |
|
| بِعَيْنِهِ كَجَعْفَرٍ وَسَلْمى |
|
وَما سِواهُما مِنَ الأَعلامِ | |
|
| أَوْ بِاعتِبارِهِ بِأَمرٍ عامِ |
|
وَذا بِأَنْ يُعْقَلَ أَمْرٌ آتٍ | |
|
| مُشْتَركاً بَيْنَ مُشَخَّصاتٍ |
|
ثُمَّ يُقالَ: إنَّ ذا اللّفظَ وُضِع | |
|
| لِكُلِّ واحِدٍ بِحَيْثُ إذْ سُمِع |
|
يُفْهَمُ مِنْهُ واحِدٌ وَيُدْرَكُ | |
|
| بِعَيِنِه لا القَدَرُ المُشْتَرَكُ |
|
فَآلَةٌ تَعَقُّلُ المُشْتَرَكِ | |
|
| وَلَيْسَ مَوْضُوعاً لَهُ كَمَا حُكِي |
|
فَالوَ ضْعُ كُلِّيِّ وَما وُضِعَ لَهُ | |
|
| مُشَخَّص وَهَاكَ بَعْضَ الأَمثِلَة |
|
كَذاكَ: إذْ مَوْضُوعُهُ المُسَمّى | |
|
| فَردٌ مُشخََّص إليهِ يُؤمى |
|
بِحَيْثُ لَيْسَ يَقَبْلُ إشتِراكاً | |
|
| تَنْبيهٌ: اعلَمْ أَنَّ ما أتاكا |
|
مِنْ ذلِكَ القَبيل فَهْوَ لَمْ يُفِدْ | |
|
| تَشخُّصَ المَعنى الَّذي بهِ قُصِدْ |
|
إلاّ قَرينَهٌ مُعَيَّنَهْ | |
|
| قَدْ جُعِلَتْ بِذِكْرِهِ مُقتَرِنَهْ |
|
إذ انْتِماءُ وَضْعِ هؤلاء | |
|
| إلى المُسَمَّياتِ ذو اَستِواءِ |
|
وإذْ هُنا قَدْ تَمَّتِ المُقَدِّمَه | |
|
| أَشْرَعُ في اَلتَّقسيمِ حتَّى أختِمَه: |
|
اللَّفْظُ إمّا أَنْ يُرى كُلِّياّ | |
|
| مَعْناهُ أَوْ مُشَخَصاً جُزْئِيّاً |
|
لِلذّاتِ جاءَ أَوَّلٌ مُنْقَسِماً | |
|
| وَحَدَثٍ ونِسْبَةٍ بَيْنَهُما |
|
تلك هي اسمُ الجِنْسِ ذاكَ مَصْدَرُ | |
|
| وَهَذِهِ النِّسْبَةُ، إذْ تُعْتَبَرُ |
|
مِنْ حَدَثٍ فَالفِعْلُ أَوْ مِنْ ذاتِ | |
|
| فَذَاكَ مَعْدُودٌ مِنَ الصِّفاتِ |
|
والثّانِ إمّا وَضْعُهُ كُلِّيُّ | |
|
| أوْ وَضْعُهُ مُشَخَّص جُزْئيُّ |
|
وَعَلَمٌ ثانِيهِما والأَوَّلُ | |
|
| مَعْناهُ إمّا في سِواه يَحْصَلُ |
|
وَبِانْضِمامِهِ لَهُ تعيَّناً | |
|
| فَالحَرْفُ أولاً، والقَرينَةُ هُنا |
|
إنْ تَكُ في الخِطابِ فَالمُسَمّى | |
|
| بِمُضْمَرٍ أَوْ غَيرِهِ فأَمّا |
|
أَنَّ القَرِيْنَةَ أتَتْ عَقْليَّه | |
|
| فَذلِكَ المَوْصُولُ أَوْ حِسِّيَّه |
|
فَاسمُ إشارَةٍ وَهَذا خاتِمَه | |
|
| مَباحِثِ التَّقسيمِ ثُمَّ الخاتِمَه |
|
تَضَمَّنَتْ عدَّةُ تَبْيهاتٍ | |
|
| لَمَا ذَكَرناهُ مُتَمِّماتٍ |
|
أوَّ لُها: الثَّلاثَةُ اشْتَركنَ في | |
|
| أنْ لَيْسَ مَدلُولاتُها كالأَحْرُفِ |
|
إذ هِيَ لَيْسَتْ بمَعانٍ جُعِلَتْ | |
|
| في غَيرِها وَلَوْ بِغَيْرٍ حَصَلَتْ |
|
فَهُنَّ أسْماءُ بِذا البُرْهانِ | |
|
| لا أَحْرُفٌ وَأَفْعُلٌ وَالثّانِِ |
|
لَمْ تُفِدِ الإِشارَةُ العَقْلِيَّة | |
|
| تَشخََّصَ المَدْلُولِ وَالجُزْئِيَّه |
|
إذْ لَمْ تُفِدْ تَشَخَُّصَ المَعِنيِّ | |
|
| تَقْييدُكَ الكلَّيِّ بِالكلِّيِّ |
|
وَلَيْسَ مِنٍْ قَبِيْلِ هذا البابِ | |
|
| قَرينَةُ الحسِّ ولا الخِطابِ |
|
لأَجْلِ هذا كانَ ذا كُليِّاً | |
|
| وَكانَ كُلُّ مِنْهُما جُزْئِيّاً |
|
ثالِثُهما بأنَ منَ المُقَدَّم | |
|
| أَلْفرقُ بَيْنَ مُضْمَرٍ وَالعَلَمِ |
|
وأنَّ مَنْ لِذينِِ جُزْئيَّاً قَسمْ | |
|
| لا اسمِ إشارةٍ جَرى على الوَهَم |
|
وَإنَّما فَعَلَ ما قَدْ فَعَلَه | |
|
| لِظَنَّهِ عُمُومَ ما وُضِعَ لَه |
|
قالَ: وَلكِن حَصَلَ الجُزئيَّه | |
|
| لَهُ مِنَ الإِشارَةِ الحِسِّيِّه |
|
فَفارَقَ المُضمَرَ إذْ تَعيَّنا | |
|
| بِالوَضْعِ، والرّابِعُ: قد تَبَيَّنا |
|
مِنَ الَّذي في بَحْثِ تقسيم عُلِمْ | |
|
| أنَّ النَّجَاةَ قصَدُوا بِقوْلِهِمْ |
|
في الحَرّفِ: إنَّهُ الَّذي دَلَّ عَلى | |
|
| معنىً أَتى في غَيرِهِ مُحَصَّلاً |
|
أَنْ لَيْسَ مَعْناهُ بِمُسْتَقِلِّ | |
|
| في الفِهْمِ عَنْهُ بِخِلافِ الفِعْلِ |
|
وَالإِسْمِ، والخامِسُ ذِكْرُ الفَرْقِ | |
|
| مِنْ قَبْلِ بَينَ الفِعْلِ والمُشتَقِّ |
|
أفادَ أنَّ ضارِباً ما دَخَلا | |
|
| في حَدِّ فِعلٍ، فَهُوَ ما دَلَّ عَلى |
|
مَدلُولِهِ مِنْ حَدَثٍ وَنِسْبَةِ | |
|
| لَهُ لموضوعٍ وَوَقْتِ النِّسْبةِ |
|
سادِسُها: زاحَ غِطاء لَبْسِ | |
|
| عَلَمِ جِنْسٍ ثَمَّ بِاسمِ جِنْسِ |
|
إذْ وَضعُ أوَّل لِذي تَعَيُّنِ | |
|
| وَوَضْعُ ثانٍ لِسوى مُعَيَّنِ |
|
وَإنَّما التُّعيُّينُ جاءَ وَحَصَلْ | |
|
| وَهُوَ معنى فيهِ مْنْ دُخولِ أَلْ |
|
سابِعُها: المَوْصُولُ عكسُ الحَرفِ | |
|
| فَالحَرفُ ما دَلَّ عَلى معنىً في |
|
سِواهُ بِاعتِبارِهِ قَدْ عُقِلاً | |
|
| وبِالَّذي ذا فيهِ مَعنىً حَصَلا |
|
ومُبْهَمٌ لِسامِعٍ مَوْصُولنُا | |
|
| وَهَوَ بِمعَنْىً فيهِ قَدْ تَعَيَّنا |
|
ثامِنُها: الفِعْل وَحَرف جُعِلا | |
|
| مُشْتَركَينِ في دَلالَةِ عَلى |
|
مَعْنىِّ لِغَيْرٍ ثابِتٍ، وَمنْ هُنا | |
|
| إثْباتُ غَيْرٍ لَهُما ما أَمْكَنا |
|
فَعَنْهُمَا الأخْبار غَيرُ حلِّ | |
|
| تَاسِعُها: مَدلولَ فعلٍ كُلَّي |
|
وفي ذواتٍ عِدَّة تَحَقَّقاً | |
|
| فَجازَ أَن يُنسَبَ حَيثُ أُطلِقا |
|
لِلخاصِّ مِنْها فَيهِ قَد أُخبِرا | |
|
| لاَ الحرفِ إذْ مَدلُولُهُ لَيْسَ يُرى |
|
مُحَصَّلاً إلاّ بِغيِرٍ يحصلُ | |
|
| لَهُ فَلَيسَ لِسِواهُ يُعقَلُ |
|
عاشِرُها: كَما أَتى جُزئيّاً | |
|
| ضَميرُ غائبٍ أَتى كُلِّيِّاً |
|
ومَنْ عَلى أَحَدِ هذينِ اقْتَصَرْ | |
|
| حادَ عَنِ الصَّوابِ والحادي عَشَرْ |
|
يعَدُّ ذو، وَفَوقَ كُليَّيْنِ | |
|
| وَلَوْ في الإِستِِعْمالِ جزئيِّيْنِ |
|
فَذُو بمعنى صاحِبٍ قَد اشْتَهَرْ | |
|
| فَوفَ بِمَعنى العُلوِ والثّاني عَشَرْ |
|
مَتَى لأَلْفاظ تَجِدْ تَعاورا | |
|
| لِبَعْضِها مكانَ بَعضٍ آخرا |
|
فَلا يُرِيْبَنَّكَ ذا التعاوُرُ | |
|
| فَاِنَّ الوَضْعُ هُوَ المُعْتَبَرُ |
|