عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > مهدي الطالقاني > شابَ ولكن لم تَشب آمالُه

العراق

مشاهدة
415

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شابَ ولكن لم تَشب آمالُه

شابَ ولكن لم تَشب آمالُه
أبعدَ شيبِ المرءِ عيشٌ يُرتضى
يأملُ بعدَ أربعينَ حجّةً
هل يرجعُ العمرُ إذا العمرُ مَضى
أما يرَى به الهُمومُ طَنّبت
والشيبُ حلَّ والشبابُ قَرّضا
أحسبُ فرطَ حبِّه أجنَّة
والحبُ إن صحّ لعمرِي أمرَضا
عاِلجْ وداوِ أيَّ دَاءٍ مُزمنٍ
أعياكَ إذا صاحِ بمَدح المُرتضى
من فاقَ آفاقَ السماءِ رِفعةً
لها سِوى الباري تعالى خُفضا
من كانَ نفسُ المُرتضى فَهل ترى
نحو سَناه جوهراً أو عَرضا
مَن باتَ في مَضجعهِ وِقاً لهُ
فقامَ في عِبُ العُلى مُنتهضا
من حطم الصُمَّ الصَّلاد سيفُه
سيفٌ يُباريه القَضا إن ومضا
مَن بارئُ الخلقِ لِفَرضِ ودِّه
في مُحكم الذِكر عِياناً فَرضا
مَن بغَدِير الخمِّ في إمرته
هادي البرايا لِلبرايا حَرّضا
بَلّغ فيه أن خلاّق الوَرى
نصبَ أخيهِ المُرتَضى له ارتَضى
يا أبعدَ الله طُغاماً تَبعوا
من لأَبي السِبطينَ بَغياً بَغضا
كم ذا وكم أغضَبَ في فِعاله
رَبَّ العُلى وللنبي أبهضَا
تَالله ما رَاقب ساقِي حَوضِه
لولا الوَصايا ذلكَ المُعارِضا
أما تَرى لمّا انقَضى العهدُ نَضا
عضبَ الشبا من غَمده واستَنْهضا
ما شَأن قَومٍ خَذلوا الحق أما
لِعُنصر البَغي لَقوا مُنا قِضا
كم زَوّروا الزُخرفَ في خِلافهم
تالله لا أمرٌ هُنالكَ اقتَضى
ولم يَكن كسلانَ عَنها ليثُها
فالليثُ مهَما رامَ وَثباً رَبَضا
من كانَ ماشِياً على صِراطه
أضحى غَداً لَه الصِراطُ مَركضا
سِرُّ الوجودِ حُجّةُ المعبود مَن
إذا قضى يَقتفِ حكمه القَضا
وهو قَسيمُ النارِ والخُلد فقل
إليه أمر النَشأتين فُوِّضا
مَحضَ كمال نُورهِ القُدسي مِن
أَنوارِ بارِئ الوَرى تمحَّضا
كم كَشَفَ الكربَ بيومِ خَيبرٍ
من ضاقَ من مرحبها رَحب الفَضا
ويا لَيوم فيهِ خوَاضُ الوَغى
قَسراك عمرو بِدماه خوّضا
فساقَ نحو ساقِ عَمرو ضَربةً
من بعدها لم يرَ عمرو مَنهضا
فمنتُضىَ عمر الزمان سَيفه
والسيفُ لا يُرهب حتى يُنتضى
جدّل كلَّ ضيغمٍ إذا سَطا
بصارمٍ يَجلو الدَياجي أبيَضا
ما قَبضتْ يدُ العُلى مِقبضه
إلاّ وللأرواح طراً قَبضا
يَمحي سُطورَ الجيشِ في سَطوته
إن جالَ في مُعتركٍ مُعتَرضا
أعملَ في صُفوف صفّينَ قَناً
عَامِلُه المُردي لها وخَضخَضا
يَنقضّ كالصَقر عليها عِندَما
يصيدُ صِيدها متى تقضقَضا
فَهلْ ترى يَنْبض من عِرقٍ لهم
إن فيه عِرق الهاشِمي نَبضا
فَلْيَشكروا سوءاتهم كَمْ عنهُمو
بكشفها ذاكَ الهِزبر أعرضا
مُهذبٌ عُنصره الزكي من
عُنصر خيرة الوَرى تبعّضا
غَضَنْفَرٌ إن صالَ في يَوم وَغىً
نكَّس أبطالَ الورى ورضَّضَا
يا مُحرزاً أسرارَ طَاها المُصطفى
بأسرها وللضلال مُدحِضا
مهدي الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 09:37:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com