عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > مهدي الطالقاني > يا صاح قد دَنا الرحيلُ فانتَبه

العراق

مشاهدة
451

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا صاح قد دَنا الرحيلُ فانتَبه

يا صاح قد دَنا الرحيلُ فانتَبه
وتُب إلى ربّ العُلى تَضرُّعا
وافزَع من الذَنبِ إلى أماجدِ
ما بَرحوا للصارخينَ مفزَعا
آلُ النبي المُصطفى خيرُ الورى
وخيرُ من سَاس البَرايا ورعى
موضعُ سرَّ الله بَلْ أكرم من
كانَ لسرّهِ المَصون مَوضعا
أطايبٌ تَفرَعت نبعتهم
من هاشمٍ يا طيبَ ما تَفرَعا
هُم الأُلى باتوا لربَّهم على
طُولِ الليالي سُجّداً ورُكّعا
هم الأُلى قامُوا على نهج الهُدى
وقَوموا الدينَ غَداة ضَعضَعا
لا سيَّما القِرم أبو الشِبلين مَن
سَادَ الورى شيباً شباباً يفّعا
أخو النبي خيرةُ الله الذي
قامَ بأعباءِ العُلى مُضطلعا
كبشُ الوغى أيُّ فتًى سميدعٍ
بي وأبي أفدي الفتى السُميدعا
ذاكَ الذي خاطبهُ الثُعبانُ ما
بينَ الملا مرأىً لهم ومَسمعا
خَيرُ الوصَيينَ حِجىً ومنهجاً
وخيرُ من صدِقاً إلى الله دَعا
سَامي ذُرىَ غوثُ وَرَىً غضنفرٌ
خِصباً لدى الجَدب جِداً ومربعا
بحرُ نَدىً بدرُ هُدىُ مُسدّداً
مَلجاً لدى الخَطبِ إذا ما رَوّعا
به انجلى الدينُ القويم بعد ما
عنه على الرغم أزالَ البِدعا
ليثُ الليوثِ إن سَطا في جَحفلٍ
عدَتْ بسيفِه الرؤوس وُقَعا
يفزَعُ منه كلُ مِقدامٍ وإن
كانَ هزبراً في الحُروبِ أشجعا
إن بزغتْ على الصَفا أنوارُه
من هيبةٍ له الصَفا تَصدّعا
أبو الأئمةِ الميامينَ الأُلى
فاقوا النبِّيينَ الكرامَ أجمعا
معادن العلم الذي أسراره
تهدِي إلى الرشاد مَن لها وعى
أبناء طاها الطُهر من تكفيهم
غَداةَ لا يكفي شفيعٌ شُفعا
من ذا يُدانيهم هُدىً أو رشداً
ومن يُضاهِيهم نُهىً أو ورعا
الكُل نورٌ واحدٌ وإن غَدت
عُدّتهم ثمانياً وأربعا
تلكَ الوجوهُ الغرُّ مهما أشرقت
أضحَت لها صيدَ الملوكِ خُضّعا
إن في الندى شُتّت شملُ ما لِهم
ففيهم شمُ المعالي جُمعا
لهم شَمائلٌ كأنّها الصبا
منها يفوحُ المسكُ إن تضوّعا
وعزُّ جاهِ وسعَ الناسَ فما
رحبُ الفيافي البيد منه أوسعا
حَووا صُنوفَ الفَضل حتى بلغوا
أقصى العُلى من يَوم كانوا رُضََّعا
هُم شَيَّدوا دَعوى النبي المُصطفى
لولاهم ما بانَ صدقُ ما دَعا
ودائعُ الهادي التي أودعها
هذا الورى فما رَعوا ما أودعا
أعلامُ حقٍ للورى سناؤها
أضحى من العَرش الرفيع أرفعا
هم ولاةُ الأمرِ والناجي غَداً
من اقتفى إثرهم واتَّبعا
مهدي الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 09:58:26 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com