عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > مهدي الطالقاني > أهل يفيقُ ويصحو صاحَ من سُكرٍ

العراق

مشاهدة
431

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهل يفيقُ ويصحو صاحَ من سُكرٍ

أهل يفيقُ ويصحو صاحَ من سُكرٍ
من راحَ نشوانَ اقداحٍ وأحداق
فَدع هواهُم إذا ما كنتَ ذا رَشدٍ
بل دَعْ هوى كلِ مطرابٍ وتوَّاق
وقُم إلى مَدحِ قَمقامٍ أغرَّ لهُ
على بدورِ الدياجي فضلُ إشراق
شأى ومن يوم ما شُدَّت تمائمُه
سَما فطبَّق شأواً سبعَ أطباق
أعلى وارفعُ من في العاملينَ فلا
ندُّ له أبداً من غيرِ إغراق
صنُو النبيّ ومن ساواه في شَرفٍ
وفَضلِ معرفةٍ بل طِيبِ أعراق
فكم شفى القلبَ منه حدُّ صارِمه
بفلقِ جمجمةٍ أو ضرب أعناق
فذاكَ مولىً تعالى شأنُ رِفعته
خبرُ الخلائِقِ في أوصافِ خلاَّق
سَنام مجدٍ بآلاهُ الزمان زَها
زهوً الرياضِ بأورادٍ وأورَاق
هو الذي قوَّمَ الدين الحنيفَ ومَن
عَمَّ الأنامَ بألطافٍ وإشفاق
فللهُدى والنَدى بل كلٍ مَكرمةٍ
قامتْ بعليائِهِ ساقاً على ساق
أعظم بأعظمِ رُكن يُستجارُ به
في أيِّما حادثٍ في الدَهر طَرّاق
ذاتٌ تجمَّعَ فيها ما تفرَّق من
علمٍ وحِلمٍ وآدابٍ وأخلاق
جَلّت لعمري عُلىّ عمَّا تقاصر عن
إِدراكِ بعضِ عُلاها كل حذاقَ
تَهمي يداهُ إذا ما أزمةٌ أزمتْ
كالسُحبِ لكن بلا رَعدٍ وإبراق
فَليسَ للبِّر إلا فيهِ من وَطرٍ
وليسَ للبرّ إلاّه بمصداق
ولم يَزلْ دهرَه جلاَبَ محمدةٍ
ما اعتاضَ عنها وحاشاهُ بأعراق
فيا لِطودٍ يَفوقُ الشامخاتِ عُلىَ
وبَحرِ جُودٍ مَدى الأزماتِ دفَّاق
له أعزَّي بزاكي شِبله حَسنٍ
ومنُه قد حسُنت في الخلق أخلاقي
وإنَّ وجدي من ضيمٍ تَجرعهُ
من ذي الورى وجد يعقوبٍ بن إسحاق
خانوا العُهودَ التي قد كان أوثقها
من أجلهِ الطُهر طاها أي إيثاق
نادى فبلَّغ أن بَعدي أميرُكم
من لفَّ أعراقه طيباً بأعراقي
أخو المكارمِ من ولاّه بارؤه
للأَمرِ قِدماً بإحكامٍ وإحقاق
بالله أقسُم أن لو شاءَ محوهم
أفنى الجميعَ بماضي الحدِّ فلاَّق
ألا وكل امرئٍ منهُم لما كسَبتْ
يَداهُ من عملٍ يومَ الجزَا لاقي
وليس يا ذَا المعالي الغرُ غيرُكَ من
مُنجٍ لعمري بيَوم الحَشر أو واقي
أنتَ الغَياثُ ونِعم المُستغاثُ لنا
غَداةً تلتفُّ منّا الساقُ بالسّاق
فهل نُذادُ عن الحوض الرويِّ على
ظماً وأنتَ المولّى فيه والساقي
وكم يدٍ لكَ بالأنعامِ سابغةٍ
طوَّقت جيدَ الورى منها بأطواق
سموتَ شُّمَّ الرواسي ارتقيتَ إلى
أعلى المراقي فيا لله من راقي
تترى الصلاةُ عليكَ الدَهر مُتصلا
من بارئ الخلق ذي الالاء رزّاق
مهدي الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 09:59:10 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com