تلكَ أيّامنا عليها السَلامُ |
أجفَلتْ من زَوالِها الأيامُ |
أوهَمَتْنا طُولَ الحياة علينا |
بَعْدَها إنَّ ساعةَ الصبرِ عامُ |
يا خليليَّ لا تَلُوما فمن لا |
مَ بما لا مَلامَ فيه يُلامُ |
طالَ شوقٌ على فُؤادٍ ضعيفٍ |
قبلَ شوقٍ ممَّا بَراهُ السَقامُ |
أَسَهرُ الليلَ والعُيونُ نيامٌ |
كرقيبٍ في حَيِّ قومٍ يُقَامُ |
إنّ عيني بِلُجَّةٍ من دُموعي |
غَرِقتْ والغريقُ كيفَ يَنامُ |
يا بُرَيقَ الحِمى نَعِمتَ صَباحاً |
أينَ أهلُ الحِمَى وأينَ الخِيامُ |
هل أصابَ الحيا رُبوعَ المُصلَّى |
وهَلِ اخضَرَّ بعدَ ذاكَ البَشامُ |
طالمَا راع قَبلكَ الدَهرُ ثغراً |
بِدَهاءٍ فلاحَ منهُ ابتِسامُ |
ولَكَم شَبَّ في الزَمانِ ضِرامٌ |
ولَكَم شابَ في الزمانِ غُلامُ |
كلُّ حالٍ سينقضي ليسَ للدهْ |
رِ دَوامٌ وليسَ فيهِ دَوامُ |
رُبَّما عاهَدَ الفَتَى اليومَ لكنْ |
لم يُعاهِدْ غَداً فأينَ الذِمامُ |
حالَ عهدي ولم يَحُلْ عهدُ وُدّي |
بكِرامٍ وهم عليّ كِرامُ |
ذاكَ عِقدٌ تناثَرَ الدُرُّ منهُ |
وعلى اللهِ بعدَ ذاكَ النِظامُ |
أيها الجيرةُ الذينَ تَوَلَّوا |
هل لكم جِيرةٌ سِوانا تُرامُ |
حَملَتْ من سَلامِنا لكُمُ الرِّي |
حُ ولكنْ ضاعَتْ وضاعَ السَلامُ |
مَشهَدٌ يَقصُرُ القَنا دُونَ أدنا |
هُ فماذا تَنالُهُ الأقلامُ |