|
| برحمتهِ فدامَ لهُ النَّعيمُ |
|
رَجَونا أن يعيشَ لنا سليماً | |
|
| ولكن ليسَ في الدُّنيا سليمُ |
|
بلايا الدَّهرِ بينَ النَّاسِ شَتَّى | |
|
| وأعظَمُها يُصابُ بهِ العظيمُ |
|
تُفاجئُ حيثُ لم تَخطُر ببالٍ | |
|
| ولم يَفطُنْ لَها الرَّجلُ الحكيمُ |
|
إذا لم تأتِ جهراً من أمامٍ | |
|
| أتَت من فوق خاطفةً تَحومُ |
|
نسُدُّ طريقَها عنَّا فتجري | |
|
| على طُرُقٍ إلينا تَستقيمُ |
|
لعَمرُكَ كلُّ ما في الأرض فانٍ | |
|
| وغيرُ جَلالِ ربِّكَ لا يَدومُ |
|
لكلِّ مَصائِبِ الدُّنيا خصوصٌ | |
|
| بهِ افتَرقَتْ وللموتِ العُمومُ |
|
سَيطرقُ كلَّ جسمٍ فيهِ روحٌ | |
|
| فلا تَبقَى الحياةُ ولا الجُسومُ |
|
ولو أنَّ النُّجومَ لها حَياةٌ | |
|
| لذاقتْ غُصَّةَ الموتِ النُّجومُ |
|
سَقَتْ نِعَمُ الإلهِ ثَرَى ضريحٍ | |
|
| أجَلُّ مُسافِرٍ فيهِ مقيمُ |
|
فينبُتَ فوقهُ زَهرٌ رطيبٌ | |
|
| ويَروَى تحتَهُ عظمٌ رميمُ |
|
مضى عنَّا وقد غُلَّتْ يَداهُ | |
|
| وقُطِّبَ ذلكَ الوجهُ الوسيمُ |
|
قدِ اختَطَفَتْهُ بارِقةُ المنايا | |
|
| بليلٍ لم يَهُبَّ بهِ النَّسيمُ |
|
|
| سلامتَهُ فخالفَ ما نَرومُ |
|
وصدَّ فما يُجيبُ ولو تَولَّى | |
|
| مَقامَ خِطابِهِ مَوسَى الكليمُ |
|
|
| يجدِّدُها لهُ المَلِكُ الرَّحيمُ |
|
وتلكَ نِهايةُ الآمالِ يَسعَى | |
|
| إليها من يُصلِّي أو يَصومُ |
|