فتحٌ يُطاولُ فَتحُهُ الأحقابا | |
|
| خَضَعَت لَهُ فِرَقُ الضَّلالِ رِقَابا |
|
واستشعَرَ المُرَّاقُ مِنهُ مَخَافَةً | |
|
| مَلَكَت عليهِم جيئَةً وذهابا |
|
وغدا به ما قد صفا من عَيشِهِم | |
|
| كدراً وما فيهِ الحلاوةُ صَابا |
|
لِلّه يَومُ الأربعاءِ فإنَّهُ | |
|
| أحيا النُفوسَ وتمَّمَ الآرابا |
|
شَرُفَ الزمان بأن تكون أباً لهُ | |
|
|
وَسِعَ المُوالي والمُعادِي حُكمُهُ | |
|
| في كُلِّ أرضٍ رَحمَةً وَعَذابا |
|
وَسَمَ ابن إسحاقٍ على خُرطومِهِ | |
|
| خِزياً يَنالُ حَدِيثُهُ الأحقابا |
|
طَمحَ الشَقاءُ بأهلِ قَفصَةَ وارتقى | |
|
| بِهمُ شواهِقَ صَعبَةً وعِقَابا |
|
وأبى لهم إصرارُهم من قبلِ أن | |
|
| رَأوُا العذابَ إنابَةً ومَتابا |
|
لَم يُغن عَنهُم إذ أتاهُم مِن عَلٍ | |
|
| أن يَحرسُوا الأسوارَ والأبوابا |
|
طَلَبتهُمُ تحتَ التُرابِ وفوقَهُ | |
|
| آجالُهُم فَتَولَّجُوا الأسرابا |
|
نالتهمُ رُحمى الخليفةِ بَعدَما | |
|
| نادى الرَّدى بِنُفوسِهِم وأهابا |
|
|
| بهرت بما جاءت بهِ الألبابا |
|
وسعادةٌ عجبٌ تهدُّ قوى العدا | |
|
| هداً وتقصِمُ منهمُ الأصلابا |
|
خصت إماماً للبريةِ مجتبىً | |
|
|
|
| لبسَ الزمانُ جمالها جلبابا |
|
بهجوا على الأبصار بهجةَ يُوسفٍ | |
|
|
مدحُ الإمامِ عبادةٌ نرجُو بها | |
|
| عزَّ الحياةِ وأن تفوزَ مآبا |
|
ما سافرَت أذهاننا في مدحهِ | |
|
| إلا وكان لها القصورُ إيابا |
|
لم يدرِ حقَّ مقامِهِ من لا يرى | |
|
| من دُونِ حقِّ مقامِهِ الإطنابا |
|