لواؤكَ منصورٌ وسعدُكَ غالبُ | |
|
| وحزبكَ للأعداءِ عنكَ مُحارِبُ |
|
لقد ثكلت أمُّ المناوي وغرَّرَت | |
|
| مبادئُ من أحوالهِ وعواقِبُ |
|
سما لاستراقِ السمعِ من وهداتِهِ | |
|
| ودونَ سماءِ المُلكِ شُهبٌ ثواقِبُ |
|
تلاقى عليه البرُّ والبحرُ تَرتَمي | |
|
| سفينٌ إلى استئصالهِ وكتائِبُ |
|
غريقٌ بِغَرقى مثلِهِ مُتمسِّكٌ | |
|
| وموجُ المنايا مثلُهُم مُتَراكِبُ |
|
هوت بِهُمُ الأطماعُ في هُوَّةِ الرَّدى | |
|
| وغرتهُمُ جَهلاً بُروقٌ خَوالِبُ |
|
أطاعُوا غوياً لم تُقَيِّدهُ شِرعَةٌ | |
|
| وَلَم تُرِهِ وَجهَ الصَّوابِ التجارِبُ |
|
مُغيبُ وجه الرأي والوَجهُ حائِرٌ | |
|
| يُرى حاضِراً في أمرِهِ وهوَ غائِبُ |
|
دعاهُم إلى آجالِهِم فتهافَتُوا | |
|
| كما جمعَ الأعوادَ للنَّارِ حاطِبُ |
|
تصامَمَ عن وَعظِ الزمانِ بِقَلبِهِ | |
|
| وأعرضَ عن وَجهِ الهُدى وهو لاحِبُ |
|
تخيلَ أن الناصِريَّةَ دارُهُ | |
|
| يُطاعِنُ عَن ساحاتها وَيُضَاربُ |
|
وفي الغيبِ من إنجادِ طائفةِ الهُدى | |
|
| ونصر أميرِ المؤمنين غرائبُ |
|
هو الامرُ أمرُ اللَهِ ليس يَفوتُهُ | |
|
| مُناوٍ ولا ينأى عليه مناصب |
|
وما هارِبٌ منهُ ولو بَلَغَ السُّها | |
|
| بِناجٍ وهل ينجو من اللَه هارب |
|
بناصرِها المنصورِ تاهت خِلافَةٌ | |
|
| تُناسِبُهُ في حُسنِهِ ويناسِبُ |
|
إمامٌ لَهُ فَضلٌ على الخلقِ باهِرٌ | |
|
| ومَرتَبَةٌ تنحطُّ عنها المراتِبُ |
|
مناقِبُهُ مثلُ الكواكِبِ كثرةً | |
|
| ونُوراً ألا اللَهِ تلكَ المناقِبُ |
|
هي الدوحةُ الشماءُ في الأرضِ أصلُها | |
|
| وقد زاحَمَت مِنها السماءَ الذوائبُ |
|
|
| تُقِرُّ لها بالمعلواتِ مُواهِبُ |
|
بقيتم أميرَ المؤمنينَ وسعدُكُم | |
|
| تُهَزُّ قناً منهُ وتنضى قواضِبُ |
|