عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى الطالقاني > ليتني كنت فداءً للغريب المُستضام

العراق

مشاهدة
793

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ليتني كنت فداءً للغريب المُستضام

ليتني كنت فداءً للغريب المُستضام
لشهيد الطف أضحى مُفرداً بين اللئام
واقتيلاً بقنا الحِقد وأسياف النفاق
واطعيناً رضضت جُثمانه الخيل العتاق
كاتبته رؤساء الشرك من أهل العراق
لا تخف إقدم إلينا عاجلاً يا بن الكرام
ستَرى قُرةَ عينٍ لك ياسر الوجود
فاسر بالاهل الينا إننا خيرُ الجنود
مذ أتاهم واثقاً منهم بهانيك العُهود
أظهروا الحقد ونالوا فيه أقصى المرام
فدعا ليثُ الوغى للحرب آساداً غضاب
فرمتهم بشهابٍ وغدت تفري الرقاب
ضيقَّت آل عليٍ ببني حرب الرحاب
ومضوا لما هو واللتُرب أمجاداً كرام
فغدا بين العدى فرداً وللطرف يُدير
قائلاً يا قوم هل من ناصرٍ هل من مجير
فأجابوه ألا فانزل على حُكم الأمير
واترك الأمر وإلا لا ترى غير الحُسام
فانثنى نحوَ خبِاه ببكاءٍ وعويل
قائلاً قوموا لتوديعي فقدان الرحيل
ستروني عن قليلٍ بدم النَحر زَميل
وترون الرأس فوقَ الرمح في أيدي الطغام
فتطالعن من الخِدر كريماتُ الرسول
معجلاتٍ نادبات عاثرات بالذيُول
هذه تبكي وذي تنعي وذي تدعو تقول
يا أخي هيَّجت أحزاني فما هذا الكلام
وتراجعنَ إلى الفسطاط والقلب مروُع
وسحابُ الجفن يهمي من دم القلب دُموع
ومضى شبلُ الامام المرتضى نحو الجُموع
يحصد الروس ويبري الهامَ من تلك اللئام
حَّطم السمر فنى الكفر فتىً فل السيوف
وغدا يعدو فريداً لا يُبالي بالالوف
ليتني كنت فداه خَّرما بين الصفوف
وغدا جبريل ينعاه ألا خَّر الامام
قد هوى للتُرب قُطب الحرب عن ظهر الجواد
فبدا البدر عليه لابساً ثوبَ السواد
وبكت حزناً له الاملاك والسَبع الشداد
وعُرى المجد له حزناً عَراهن انفصام
عجباً للشمس لم تُكسف ولا الصبحُ يحول
عجباً للبدر لم يخُسف ولا الشُهب تزول
والسما لم تَهو من حزنٍ على سبط الرسول
وله الافلاك ما خَّرت على وجه الرَغام
عجباً للابحر الفُعم عليه لا تُغور
والجبال الشم لم تصدع ولا الارض تَمور
عجباً لم تنتشر إذ خَّر أصحاب القبور
عجباً لم يعدم الكون لمن كان القوام
بأبي أفدي حساماً فلل الدهر شِباه
بأبي أفدي إماماً أحرق القوم خِباه
بأبي أفدي صَريعاً تسلب القوم رداه
بأبي من فوق أشلاه عدت خيلُ عداه
بأبي المقتول عطشاناً ومن بحر نداه
يستمد الغيثُ جوداً وبه يحيى الانام
بأبي من جسمه يبقى ثلاثاً في الفلاه
بابي من رأسه يهدي على رأس القناة
بأبي من سبيه فوقَ الجمال العاريات
مُعجلات حُّسراً تهدى الى نحو الشآم
واغسيلاً بدماه بدل الماء القَراح
واطريحاً بالعرى أكفانه نسُج الرياح
وامشالاً نعشه النبل وأطراف الرماح
وله في قلب من والاه قبرٌ ومقام
يا لرزءٍ قد بكى حزناً له الذكر المجيد
وغدا المجد شريداً فيه والدين فُريد
وربوعُ العلم قد أقوت إلى يوم الوعيد
والهدى يلطُم بالعشر على هادي الأنام
حادثٌ أجرى عيون الدهر حزناً والسما
وعيونَ الأنس والجن جميعاً بالدما
مثل سبط المصطفى بين العدى يقضي ظما
ويُخلىَّ عاريَ الجسم ثلاثاً في الرغام
يابن بن المصطفى هاك من العبد الحقير
نجلكم موسى رثىً يعنو لمعناه جَرير
ها كموه يا كراماً واقبلوا مني اليَسير
واشفعوا لي يا ولاة الحق في يوم القيام
موسى الطالقاني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الاثنين 2014/06/16 11:54:12 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com