إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إن عُدتَ أو أخلفتَ لم تعدِ
|
أنا إِلف روحك آخر الأبدِ
|
ظمأٌ على ظمإِ على ظمإِ
|
ومواردٌ كثرٌ ولم أردِ
|
مرَّ الظلاُم وأنت لي شجنٌ
|
وأتى النهارُ وأنت في خلدي
|
لا يسمع البحرُ الغضوبُ إلى
|
شاكٍ ولا يصغي إلى أحدِ!
|
كم لاح لي حربُ الحياة على
|
أمواجهِ المجنونةِ الزبدِ
|
ورأيتُ طيفَ الضنك مرتسما
|
في عاصفِ الأنواءِ مطَّردِ
|
في الليل مدَّ رواقَه وثوى
|
كجوانحٍ طُويت على حسدِ
|
قبر مَباهجُه بلا عددٍ
|
لفتى متاعبُه بلا عددِ
|
مَن يومه يوم بلا أملٌ
|
وغدٌ بلا سلوى وبعد غدِ
|
لولاك والعهد الذي عقدتْ
|
بيني وبينك مهجتي ويدي
|
أضجعتُ جنبي جوفَ غيهبه
|
وأرحتُ فيه باليَ الجسدِ
|
يا مختلفَ الميعادِ عُدْ لترى
|
جزعَ الغريبِ وضيعةَ الرشدِ
|
وليالياً موصولةً سهراً
|
أبديةً حجريةَ الكبدِ
|
وطليحَ أسفارٍ وعلّته
|
قتالة لَم تشفَ في بلدِ!
|
يا شعر أيامي وأغنيتي
|
وغليل ظمآن الشفاه صدي!
|
يا ظالمي! عيناك كم وعدت
|
قلبي إذا شفتاك لَمِ تعدِ
|