عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > نعمان ثابت عبداللطيف > خففت يا جيش الفتوة ما بي

العراق

مشاهدة
457

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خففت يا جيش الفتوة ما بي

خففت يا جيش الفتوة ما بي
من لوعة حرى ومن أوصاب
إني رأيت النبع تحرسه الظبا
والغاب تملأه أسود الغاب
والصبر والأمل والفسيح بفتية
غر ميامين يخفف ما بى
من كل أروع في الفتوه أصيد
صعب عريكته حديد الناب
أخيرتم يا أيها الفتيان عن
نباء الذين تمتعوا برغاب
خطوا مفاخرهم بذوب التبر في
ورق اللجين بشفرة القرضاب
وطأوا بقاعاً لم يطأها غيرهم
في سالف الأزمان والأحقاب
فدعا إِلى الإكبار وصعب مراسهم
ودعا ِإلى الإجلال والإعجاب
فأولئك الفتيان لا متخنث
يصطك حتى من خرير الزاب
أعرفتم النفر الذين تجندلوا
ولقوا الردى بالبشر والترحاب
نزلوا التراب وليتهم في مهجتي
نزلوا غداة البين لا بتراب
هب النسيم عليهم وسقاهم
الهتان غيثا مثقل الأوطاب
فهم الذين يقول واحدهم لمو
طنه مقالا فيه فصل خطاب
كفكف دموعك أيها الوطن العز
يز ولا تسل منها على الأثواب
فمحبتي لك لا تزال عظيمة
وتعلقي بك محكم الأسباب
هذا الفتى ليس الفتى بمحمر
وجناته ومطيب بملاب
وكل يخاف خياله ومخضب
يوم اللقاء شفتيه بالعناب
إن الفتى لفتى الهواجر والسرى
ليس الفتى بالعاجز المطراب
نار تطاير في الفضاء وإنه
يرقى التلاع وراسيات هضاب
ما إن تذمر والمتاعب جمة
والصفو ينزعه من الأتعاب
لم يلو للدنيا الغرور عنانه
ولقد تغر ببرقها الخلاب
ضحى بمهجته فنال مفاخراً
جلت عن التعداد والأطناب
ما إن يشين السيف فل غراره
فالعيب أن يبقى رهين قراب
قولوا كما قال الذين تطوعوا
من قبلكم في الفيلق الغلاب
وتبرعوا بدم نقي طاهر
ما كان أغلاه لدى الأحباب
نحن الذين إذا المواطن فتفى
أعضادها وسعت بحظ كاب
ثرنا خفافاً بالصفاح وبالقنا
لم نفتكر بغنيمة وإياب
لم يثننا سهل ولاجبل ولا
سغب ولا نصب وضيق شعاب
من للبلاد إذا تفاقم خطبها
غير الفتى المستبسل الوثاب
يحمي الحمى ويذود عن أحواضه
فالليث يحمي شبله في الغاب
وعن المواطن لا تشق عصاً بها
إنا لنشهدها بصدق ضراب
فلكم يعز على الفتى أن لا يرى
الوطن العزيز حمى منيع جناب
أمن الفتوة أن تظل منعما
كلفاً بكأس مدامة ورضاب
عمل الرجال هو القتال وإنما
شغف النساء بزينة وخضاب
لتكن ملاعبك الأسنة وليكن
أقصى غرامك في كريم كتاب
لم ننسها تلك العشية والدجى
أرخى السدول على ربي وهضاب
هجم العدو فما وهت هماتنا
أبداً ولا نكصت على الأعقاب
جاؤا بأثواب الخراف ولم يكن
ما تحتها إِلا نفوس ذئاب
حتى غدوا جثثاً وإطلاقاتنا
تنقض فيهم كإنقاض شهاب
لم يستر الشجر الكثيف فرارهم
عنا وإن لاذوا بألفي غاب
باؤا بخسران وباء الجيش بال
نصر المبين فيا لحسن مآب
يا بارك الله العظيم بأمة
نهضت بشيب للعلى وشباب
فأولئك الفتيان لا متخنث
يصطك حتى من صرير الباب
تالله ما كانوا بآساد الشرى
يوما ولا أمهارهم بعراب
أما أنا فأنا الوفي لموطن
حبي وتضحيتي له من دابي
أدركت أن العز يقطفه الفتى
حلو الجنى ببنادق وحراب
ورأيت صفو العيش في جنديتي
وطرحت عن شفتي كأس الصاب
ولكم ركضت إِلى المنون باشقري
والفخر كل الفخر في جلبابي
ثملا بخمر النصر حتى ما أرى
ثملا ببنت الكرم والأعناب
شغفي بخوض غمارها وتطاعن ال
أقران ما شغفى بوصل رباب
ما للرجال وللتنعم إنما
خلقوا ليوم كريهة وصعاب
ديني العروبة والفتوة مذهبي
والموت من أجل البلاد طلابي
قولوا معي لرئيس أركان الجيوش
الهاشمي الضيغم الوثاب
من في النضال ربيعة بن مكدم
وشىّ مقالته بديع الصابي
من كنز معلوماته أغنى الورى
وطغت معارفه كموج عباب
إنا لا طوع من بنانك في الوغى
فاصدع بأمرك في طلى ورقاب
فثرى الصفوف تلي الصفوف ومالها
إِلا اقتحام الموت من آراب
لا همّ لا تخفض رفيع عقابه
واجعله منصوراً مدى الأحقاب
نعمان ثابت عبداللطيف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/06/18 11:18:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com