عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > نعمان ثابت عبداللطيف > أنشد وإن زأروا عليك وثاروا

العراق

مشاهدة
475

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أنشد وإن زأروا عليك وثاروا

أنشد وإن زأروا عليك وثاروا
فزئيرهم في مسمعيك خوار
أنشد عسى تستنهض الهمم التي
ماتت ففي إنشادك الأسرار
إني عهدتك كاتباً متنوراً
حراً على الوطن العزيز تغار
وإذا العنادل رجعت ألحانها
وشدا على لدن الغصون هزار
وإذا تغنت في الظلام حمامة
محزونة وأهاجها استعبار
وبثثتها شكوى بأشعاري وفي
جنح الظلام تردد الأشعار
وأسلت من عيني نجيعاَ قانيا
إن الدموع بمقلتي غزار
زمرّ ودعني في الكآبة غارقاً
أبكي إذا ما غنت الأطيار
أصغي لألحان الصبابة والكآ
بة عندما تتصبب الأنهار
هل يملك المأسور غير مدامع
وأضالع شبت بهن النار
وإذا الأزاهر في المروج تعانقت
وسرى النسيم وماست الأشجار
والشمس صبت من أريكة عرشها
تبراً برونقه العقول تحار
ونشقت عطراً ضاع في أرجائها
فكأنه الصهباء حين تحار
زمرّ ودعني لا تروق نواظري
مما جرعت مرابع وديار
فعمارها في ناظرّي خرائب
وطلاؤها في ناظري غبار
ما للنفوس وقد تهتك سترها
تتصنع الخيلاء وهي صغار
ولقد تحلت بالعمائم أرؤس
أولى بهن الصارم البتار
وتقلنست هامات بعض في الورى
وبها حرّي مقنع وإزار
وتزينت بالخزناس والخلي
ق بخلقها الاسمال والأطمار
وتبرقعت منهم وجوه باللحى
وبها جدير برقع وخمار
زمزّ فزوراء العراق حديقة
تاهت بوصف جمالها الأفكار
وحصانها الدر النضيد ودجلة
إما تعاقها ذكاء نضار
وعلى شوارعها الظباء سوافراً
يعنو لفاتر لحظها الجبار
وبعذب منطقها ونور جينها
تحيا النفوس وتجتلي الأبصار
أما جداولها فذائب فضة
بلجيها تتطلع الأزهار
زمرّ بزوراء العراق وخلني
أبكي إذا ما هاجني التذكار
فالنهر للدخلاء عذب سائغ
ما إن تشوب مياهه الأكدار
والزهر تسقيه دماء رجالنا
وتعيث في روضاته الأشرار
زمرّ ودعني فالمعالم أقفرت
وذكا الأسى والمدمع الزخار
أنا في السماء إذا تضاحكت النجو
م ثغورها وتجلت الأقمار
شبت بقلبي الكارثات وأظلمت
في أعيني الأضواء والأنوار
فانشد من الألحان ما تترنح ال
أعطاف فيها والظلام ينار
فعسى تغادرني الهموم وتنطفي
ناري ويجمد دمعي المدرار
وأعود أطرب للنشيد مزمراً
معكم وما تنتابني الأكدار
زمرّ ولو أن النفوس هياكل
جوفاء ليس تهزها الأوتار
زمرّ ولو أن النفوس غليظة
ما إن يثير شعورها المزمار
وطن عليه جفوننا منهلة
تحكي السحاب وفي الضلوع أوار
وطن إليه قلوبنا مشتاقة
وكأنما طياتهن شرار
وطن تصون حياضه بنفوسها
ونفيسها أبناؤه الأبرار
ولأجله تقع الرجال وتلتظي
حرقاً عليه وتصرع الأحرار
تركوه مضطرباً يكابد لوعة ال
أصفاد تقرض معصميه وساروا
ولقد تكالبت العدى فتفرق ال
انصار عنا بئست الأنصار
نعمان ثابت عبداللطيف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/06/18 11:22:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com