إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عادتْ لطائرها الذي غَنّاهَا
|
وشَدَا فهاج حَنينَها وشَجاهَا
|
أيُّ الحظوظ أعادها لوَ فيِّها
|
ونجيِّ وحدتها وإلفِ صباهَا
|
مشبوبة التحنان تكتم نارَها
|
عبثاً وتأبَى أن يبين لظاهَا
|
يا إِلفيَ المعبود! سِرّك ذائع
|
نار الحنين دفينها أفشاهَا
|
ماذا لقينا من لقاءٍ خاطفٍ
|
وعشية كالبرق حان ضحاهَا؟!
|
يا ويح هاتيك الثواني لَم تقف
|
حتى نسيغ هناءةً ذقناهَا!
|
حتى يمتع باليقين مكذب
|
عينيه في رؤيا يضلُّ سناهَا
|
تمضي لها الأبصارُ مُشعلة الهوى
|
وتحول عنها ما تَطيق لقاهَا!
|
تخبو العواطفُ في الصدور وتنتَهي
|
ويَجف في زهرِ القلوبِ نذاهَا!
|
وأنا أحسُّ اليومَ بدءَ علاقةٍ
|
وعنيف ثورتها وحزّ مدَاهَا!
|
لم تُرو منكِ نواظري وخواطري
|
ورجعت أزكى مهجةً وشفاهَا!
|
مدَّ الخريفُ على الرياض رواقَةُ
|
ومضى الربيعُ الطلقُ ما يغشاها
|
ما بالرياض؟! كآبةٌ في أرضِها
|
وسحابةٌ تغشى أديمَ سماهَا!
|
جمدت حمائمُ إيكِها وأنا الذي
|
شاكيتُها فاغرورقت عيناهَا!
|
كيف السبيلُ إلى شفاء صبابه
|
الدهر أجمع ما يبلُّ صداهَا!!
|
وإلى نسائم جنة سحرية
|
قرّحتُ أجفاني على مغناهَا!
|
قضيتُ أيامي أضمُّ خيالَها
|
وأضعت أيامي أقول عساهَا!
|