عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > نور الدين البريفكاني > أسألُهُ سبحانَهُ أن يَجمَعَ

العراق

مشاهدة
439

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أسألُهُ سبحانَهُ أن يَجمَعَ

أسألُهُ سبحانَهُ أن يَجمَعَ
بِهِم فقيراً يومَ يَرفَعُ الدُعا
يَمنَحنى بِمَحُضِ رحمانَيَّتِهِ
مَهبَطَ نظرٍ لمنّانِيتِهِ
فى عِزِّهِ لازلتُ مُتَبِوَّءاً
بعبىء العِرفانِ مُتَنَوِءاً
أسكَنَ فى بُحبُوةِ التقريبِ
منجمعاً عليه بالتَخبِيبِ
تألِفُنى للهِ بركاتٌ
وصلواتُ اللهِ وهِبَاتُ
وسائلُ الإمدادِ والبَواعِثِ
لازالَ مولاىَ علىَّ باعثُ
عن كُلِّ كُربَةٍ يمنُّ بالفَرَجِ
يَسلَكُ بى إلى مَعَارِيجِ النَهَجِ
يُسامِحُ بينى والمناهى بَرزَخَا
عَن كُلِّ شىء لم أزَل مُنسَلِخاً
وفى مواهبش الكريمِ أرقُدُ
مُنفَرِداً هناكَ إذ لا أحَدُ
بربِّ نورِ فَلَقٍ أعُوذُ
مُلتَجِياً بِمالِكى ألُوذُ
بقهرِهِ على عِداىَ أقهَرُ
فَمَن قَلا أو إعتَدَى يَنكَسِرُ
فى حِرزِهِ المَنِيعِ أتَحَرَّزُ
بِعِزِّهِ العَزيزِ أتعَزَّزُ
وكلُّ مَن عانَدَنى يَنتَكِسُ
وأمرُهُ بين الأنامِ يُعكَسُ
ياربّ هذا غايةُ التَعطُّشِ
فى حضرةِ القُدسِ أبِن لى مَعَشش
لشكرَكّ اللهمَّ لست أغمِصُ
بِك العياذُ إذ يَغُصُّ الغَصَصُ
وأجرِ لى مِيزَابَ فَيضٍ فاِئضِ
ونافِلاتى أقبِل كذا فَرَائِضى
وإجعَل فُؤادى بالنَعِيمِ يَنبَسطُ
فكلُّ فردٍ لِمَقَامى يَغتَبِطُ
أعوذُ باللهِ مِن الغَلِيظِ
فُؤادٍ متكبّرٍ فَظِيظٍ
بَوارِقُ شوارِقِ لَوامِعُ
طوالعُ العِرفانِ والهَوامِعُ
غاشِيَةٌ باللهِ وَسَوَابِغُ
بها لنَشَاطَات لنا سوائِغُ
فلا أكون شاهِداً للأسِفِ
أنجِح بالحَسَنَةَ أعلى الغُرَفِ
قرِّب إلهى مَقعَدى مُحَقّقاً
مَهبَطُ أنوارِ الجَلاَلِ مُطلَقاً
كما يُجِيرُنى مِن المَهالِكِ
فآتَنِى ممَالِكَ المَمَالِكِ
لأن أرى مَظَاهِرَ الجَلالِ
مُبَشّراً بِخَلقِهِ الجَمَالِ
مِن غيرِ نُقصَانٍ ولا تَبَرُّمِ
ولا إنقطِاعٍ لِخَفِيفِ النِعَمِ
نفسى مِن الإبعادِ ربِّ تَخزَنُ
أينَ أنا المَعُدُومُ إذ امتَحَنُ
هذا إفتِقارُ العبد للالهِ
يَسألُهُ فَوائدَ انتِباهِ
ولات حينَ يَأسِهِ منك ولَو
أقعَدَهُ الهَمُّ بِلَيتَ وبِلَو
لا تَكِل المَلهُوفَ للغيرِ ولا
تُسَلّمهُ للمنقذاتِ الأمَلاَ
يا مَن لَدَيهِ مأمَلىِ ومَلجئى
كذا مُرادِى وكذاك مَنجئى
الحمد لله الذى بالحُسنى
خَتَم لى وَسوفَ لى بالأسنى
يَختِمُ بالإيمانِ والإسلام
عند إنقِطَاعِ العُمرِ والأيّامِ
فإغفِر لنورِ الدينش ذا الأيتُوتى
وَالِدَيهِ بإسمِكَ اللاهُوتِ
من بعدِ ألفِ وثلاثين أتَت
ومائَتَينِ ثمّ تِسعِ قَد مَضت
ألّفَ ذا الكتابَ يومَ إثنينِ
عزُّةض ذى الحِجَةِ نورَ العَينِ
نَسألُهُ اليُمنَ وبركاتِهِ
وقِسمَةَ الدُعا بِعَرَفَاتِهِ
يا ربِّ بالجِدِّ فكُن غَفُوراً
وكُن لدا تأليفنا شَكُوراً
أنا الحسينىُّ البريفكى أصلاً
والقادِرىّ والعجمىّ قَولاً
والشافعىّ مَذهَباً أجدادِى
أقطَابُ هذا الدين بالإرشادِ
لكنّهم أكرادٌ فى الجِبالِ
فإنقَطَعُوا عن شُهرَةِ الرجالِ
وآثروا الخُمُولَ والتَخَلىّ
وإتَّصَفُوا بِحُليَةِ التَسَلىّ
طَرِيقُهُم سُمَّى بالخِّلواتِ
وكُلُّهُم أقطابُ تكرمات
لو شَمَّ ذو شَمّ لَهُم أجداثاً
لإستَنشَقَ الذى غدا مِيراثاً
من حالِهِم نَفحَةُ مِسكِ عابق
مَزَارُهُم مزارُ كلِّ عاشِقِ
فأنعِش أولادَهُم بِنُورِهِم
وطَهَّر القَريَة مِن طَهُورِهِم
وأسلُك بأولادِهِم مَسلَكَهُم
وإجعَل لَهُم أئِمّةَ تَسلَكُهُم
وسَنَداً ومُرشِداً يُرشِدُهُم
بنورِ قلبِهِ لكى يَعضُدَهُم
وأنشُر بِهِ نَشَائِرَ الأسحارِ
على وُجُوهِ كلِّ فردٍ سارى
وحَسبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل
والحمدُ للهِ العظيمِ الجليل
حمداً كثيراً دائماً لا يَنفُدُ
إلى إنقِضَاءِ دَهرِنا يُجَدَّدُ
ثمّ الصلاةُ والسلامُ أبدأ
على بنىٍّ إسمُهُ محمّداً
وأفضلُ التسليمِ والتعظيمِ
وأجزَلُ الإجلالِ مِن عَظِيمِ
مع التحيّاتِ على كلِّ نبّى
وآلِهِم بَعدَ النبّى العَرَبِى
ثمّ الرِضا على خَلِيفَةِ الهُدى
أعنى أبا بكر إمامِ الشُهَدا
وبعدَهُ الفارقُ للحقِّ عُمَر
ومَن بِهِ الدينُ الحَنِيفِىّ ظَهَرَ
ثمّ عن الهُّمامِ ذى النُورَينِ
عُثمَانَ ذى الوِقارِ فى الدارَينِ
والمُرتَضى سَيّدِنا علِىّ
زَوجِ البَتُولِ قَّمرِ جَلىّ
والحَسَنَينِ ثمّ عن عَمَّيهِما
وبُضعَةِ النبىّ أمِّهِما
وسائرِ الآلِ وأصحابِ النبىِّ
وزوجِهِ مُعَظَماتِ الرُّتَبِ
وعن جميعِ الصحبِ والأتباعِ
وكلِّ مَن قَفَاهُ بإتباع
ثم الإمامِ الشيخِ عبدالقادِرِ
بَحرِ العُلومِ ذى المقام الفاخِرِ
وعن شُيُوخِ نَهجِهِ القَويمِ
ومَن على قِسطَاسِ مُستَقِيمِ
يا ربَّ أدبِ هُنَا خَتِم
كما لنا المَنطُوقُ ههنا إختَتَم
قد رَجَعَ الأوَلُ للاخِرِ فى
عَينِ ظُهُورِ كلَ سرِّ مختفِى
مع إختصاص بالمُلكِ مع الشهادَةِ
والملكوتِ خارقاً وعادةَ
والحمدُ للهِ هو إختِتَامُ
وهَهُنَا قَد خَتَمَ الكَلاَمُ
نور الدين البريفكاني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/06/18 11:50:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com