|
| فبه الكلُّ حيثما شاءَ سارُوا |
|
لا تَعجب مما حَواهُ الجِوارُ | |
|
| رُبَّ شخصٍ تقودُهُ الأقدارُ |
|
|
مَنَحَتهُ الأقدارُ إذ منحتهُ | |
|
| بالتصاريفِ بعدما وَهَنَتهُ |
|
يا لِعبدٍ فى جهلهِ دَفَنَتهُ | |
|
| غافلٌ والسعادةُ إحتَضَنَتهُ |
|
وهو منها مُستَّوحِشٌ نَّفَّارُ
|
مَيّتُ حَىّ أحيَتهُ فى الحىّ شوقاً | |
|
| عبد غىٍ لم يَنشَق العتقُ رقاً |
|
فهو إذ كان لِلهَوىَ مَستَرِقاً | |
|
| يَتعاطى القبيحَ عمداً فَيَلقا |
|
هُ جمِيلاً وفَلسَهُ دينارُ
|
فهو طفلٌ فى حُضنِهَأ أرضَعَتهُ | |
|
| فى يدِ الضِئرِ باللَبّانِ سَقَتهُ |
|
فهو يَرُجُو اللهِ لمّا حَمتهُ | |
|
| كلّما قارفَ الذنوبَ أتَتهُ |
|
توبةٌ طَنهَّرَتهُ وإستِغفَارُ
|
لطفُ مولاهُ فى الجميلِ تولّى | |
|
| فما زال عِزٌّهُ جَبَّ ذُلاّ |
|
ذا سُعُود ونَجمُهُ قد تَهَلاَّ | |
|
| وعليه إن ذَلّ عينُ من اللّ |
|
هِ تَقِيهِ ويَستُرُ السَتَّارُ
|
ساقَهُ الله للمحابيب سوقاً | |
|
| حيث أدناهُ للمعاريجِ حَقّاً |
|
طهَر اللهُ قلبَهُ إذ تنقى | |
|
| فهو باللهِ دائماً يَتَرَقّى |
|
لا بِهِ حيثُ تَشرُقُ الأنوارُ
|
ذا تَفَطُنٌ وأنظر لعبدٍ تَفَتّى | |
|
| فى المعالى وجادَ فى الرُشدِ سَمتاً |
|
ليسَ يألُو جُهداً بما يتأتى | |
|
| وفتًى كابَدَ العبادةَ حتّى |
|
منه قد مَلَّ ليلُهُ والنّهارُ
|
يملكُ الوقتَ يخدمُ الحقَّ وُدَّا | |
|
| عَمَّ كلَّ الأوقاتِ نوراً ووِرداً |
|
ذاو إن كان يُردِفُ الورع زُهداً | |
|
| يَتَسامى بالذكرِ والفِكرِ قصداً |
|
وهو ناء وشطَّ عنه المزارُ
|
مالَهُ ملجأ النجَاةِ مَقَرّاً | |
|
| حَظُّهُ البَينُ بَردُهُ كان حَرّاً |
|
كلّما رامَ أن يُدانى توارى | |
|
| يَفعَلُ الخيرَ ثم يلقاهُ شرّاً |
|
وإذا رامَ جَنَّةً فهى نارُ
|
قِسمَةُ اللهِ بيننا يَصطَفِيهَا | |
|
| حِكمةٌ حارت البريَّةُ فيها |
|
|
إذ حَجَى الاذكياءِ فى تلك ضَلَّت | |
|
| خَلفَ أستارها ذكاها تَخَلَّت |
|
حِكمَةُ الأنصِبَا لنا ما تَجَلَّت | |
|
| وعَطَايا من المُهَيمِنِ دلّت |
|
إنّه اللهُ فاعلٌ مُختَارُ
|
يا إلّهى النورى وعبدالعنّى | |
|
|
رحمةً عطفةً بَلُطفٍ خَفىّ | |
|
| وإجبُر الكسرَ من فتىً قادرىِّ |
|
في جميعِ الأحوالِ يا قَهَّارُ
|