إن ضَامَنِي دَهرِي لِبَابِك أقَرعُ | |
|
| وألوذُ بعفوك والرجا منك أطمَعُ |
|
وأنادى مِن حُزنِىِ بعينٍ تَدمَعُ | |
|
| يا مَن يرِى ما فى الضَميرِ ويَسمَعُ |
|
أنتَ المعدُّ لكلّ ما يُتَوَقَعُ
|
قد أثقَلَت ظهرىِ الذُنُوب بِحملِها | |
|
| ما لىِ قوى أسعى لشدّةِ ثِقلِها |
|
كم صِحتُ من لَهَفى عليكَ لَحِلّهَا | |
|
| يا من يُرَجَّى للشدائدِ كُلِها |
|
يا مَن إليهِ المُشُتكَى والمَفزَعُ
|
مستنجداً بك يا إلهى أن تَكُن | |
|
| عَونُى فَمَن يُجبُر لكسرىِ ولم يَصُن |
|
إنّى رجوتك يا إلهى أن تَمُن | |
|
| يا مَن خُزائنُ رِزقِهِ في قولِ كُن |
|
أمنُن فإنّ الخيرَ عندكَ أجمَعُ
|
إنّىِ دعوتُك والدعاءُ فرِيضةٌ | |
|
| ولك الإجابةُ فى الميعادِ ذَخِيرَةٌ |
|
فأنا المسيء وقد وقَعتُ بِحِيرَة | |
|
| ما لىِ سوَى فَقرِىٍ إليك وسِيلَةٌ |
|
وبالإفتقارِ إليك فَقرى أدفَعُ
|
وبمنِ ألوُذُ ومضن يكن لِى عُدَّةُ | |
|
| إن ساءَ حالىِ أو وقعتُ بِشِدَّةِ |
|
فلقد وَهى جلدى ورُوحِى عَلِيلَةُ | |
|
| مالى سوى قرَعىٍ لبَانكَ حِيلَةُ |
|
ولئن طُرِدتُ فأىّ بابٍ أقرَعُ
|
يا من تَفَرَّدَ فى الوُجُودِ بِعِلمِهِ | |
|
| وأعمّ فى تلك البريَّة حِلمِهِ |
|
فَقَد إنسَلى كَبَدى وعَمَّ بسُقمِهِ | |
|
| ومن الذى أدعُو وأهتفُ باسمِهِ |
|
إن كان فَضلُكَ عن فَقِيرِكَ يُمنَعُ
|
أنت الغَفُورُ لكّلِ عبدٍ جَائياً | |
|
| ندماُ على ذلاته مُتّباكِياً |
|
تَعفُو وتصفَحُ عن ذُنُوبٍ ماضِياً | |
|
| حاشا لمجد أن تَقنُطَ عاصياً |
|
الفضلُ أجزَلُ والمواهبُ أوسعُ
|
فأنا المسيءُ وأنت فتى عَالِماً | |
|
| وعلى ذُنُوبى قد غَدَوتُ نادِماً |
|
ولقد رَجَوتُك أن تكُن لِى راحِماً | |
|
| بالذُلّ قد واقيبُ بابَكَ عالماً |
|
إن التَذَلُلَ عندَ بابِكض يَنفَعُ
|
ارحم عبيداً قد أتى مُتَوَسّلاً | |
|
| يبكى بِدَمعٍ كالسحابِ المُرسِلا |
|
فلن تَصُدَّهُ وزِدهُ فيك تَوَسُّلاً | |
|
| وجعلتُ مُعَتَمدىِ عليكَ تَوَكُّلاً |
|
وبسطتُ كفّى سائِلاً أتَضَرَعُ
|
بجاهِ مَن بِسَفِينَةٍ أنجَيتَهُ | |
|
| وبجاهِ مَن للنّارِ قد بَرَدتَهُ |
|
وبِفَضُلِ مَن للطورِ قَد كَلَّمتَهُ | |
|
| وبحقّ مَن أحبَبتَهُ وبَعَثتَهُ |
|
وأجبتَ دعوةَ من بِهِ نَتَشَفَّعُ
|
فألطف بحالِى ليسَ لىِ مُلتَجَاً | |
|
| إلاَّ إليكَ وأنت يا نِعمض الرجَا |
|
|
| واجعل لنا مِن كلِّ ضِيقِ مَحرَجاً |
|
والطُف بنا يا مَن إليه المَرجِعُ
|
وأرض عن الصدِيقِّ الكبيرِ وبَعدَهُ | |
|
| وأرض عن الفارُوق ثمّ لصِهرهِ |
|
وكذا على المرتضى ونَسلِهِ | |
|
| ثمّ الصلاة على النّبىِ وآلِهِ |
|
خيرِ الخَلائِقِ شافع ومُشَفعِ
|