عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > سفه وقوفك في عراص الدار

العراق

مشاهدة
428

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سفه وقوفك في عراص الدار

سفه وقوفك في عراص الدار
من بعد رحلة زينب ونوار
ما أنت واللفتات في أكنافها
ظعن الفريق وخف عنه الساري
أخلت فؤادك من عزائك نية
أخلت سماءك من سنا الأقمار
ما كان احلي من سؤالك منة
لو كان تدفع عنك لاهب نار
جهل بهذا الدار ان تر عندها
مالا يراه متيم من دار
أم ضاع حلمك يوم بادرها النوى
نادت ببدرك للرحيل بدار
فاتيت تسأل رجعة من ذاهب
ما للرجوع وسالف الاعصار
كم قد أتيت الدار اسألها على
ما كان من عذل ومن اعذار
نشوان تشرب ماء دمعي وجنتي
من بعد ري ملابسي وازاري
فاذا بها عجماء تنطق عن حشاً
متصاعب الانفاس بالتزفار
فرجعت لا الوجد القديم مزحزح
عني ولا كفي خلت من طاري
حيران مطوي الضلوع على حشا
منهوكة بالوجد ذات عوار
يا دار امك زور شوق ما لهم
غير اللقا من مقصد الزوار
وصلوك اذ هجروا على علل السرى
لك جانب الاوطان والاوطار
وصلوك بالشوق الجميع وان غدوا
يتشعبون تشعب الاعشار
وافوك من بعد الأنيس واصبحوا
يرضون بعد العين بالاثار
حيوك وفد زائرون فانعمى
ما في تحية زائر من عار
فعلام يا باب الديار واهلها
لا تفقهن لزائر أو زاري
هل زل رأيك أم رماك بخطبة
صرف الزمان وطارق المقدار
لا صلح بعدك والمدى ان تلتقي
والنقع كأس والمهند عاري
للسلم حسن ساعة فاذا انتفت
قبحت مواقعه على الانظار
أنرى الزمان بظنني اغضي على
ما كان من هظمي ومن اضراري
ابدى لا عين حاسدي مقاتلي
وازاح عن ارض الحبيب مزاري
آليت لا القاه إلا واحداً
في جمعه خلق الهزبر الضاري
فليجلبن ما شاء من اجناده
الغربات والتفريق والاعسار
لا عيب من محن الزمان فانما
خلق الزمان مهانة الاحرار
او ما كفاك من الزمان فعاله
بهني النبي وآله الاطهار
ولعت بفارع قدرهم اخطاره
ما اولع الاخطار بالاقدار
الذكر اجمل حين يقرأ قارئ
والجودا كمل حين يطرق قاري
بيض يريك جمالهم وجلالهم
تم البدور عشية الاسرار
يكسو ظلام الليل نور وجوههم
لو الشموس وزينة الاقمار
شرعوا بصافية الفخار وخلفوا
للواردين تكفف الاسار
يلفي العفاة بغير من منهم
كما اصبح مبتسماً بوجه الساري
خطباء ان شهدوا الندى ترى لهم
فيه شقاشق فحله الهدار
فاذا هم شهدوا الكريهة ابرزوا
غلباً تجعجع بالفريق ضواري
فان احتبى بهم الظلام رأيت في
المحراب سجع نوائح الاسحار
لا تستبين كلامهم فكأنهم
قد خولطوا من خشية الجبار
تخفي عبارة ذكرهم عبراتهم
عنهم فلست ترى سوى استعبار
هادون في طول القيام كأنهمذ
بين السواري الجامدات سواري
يمسون من طي الهجيرة لم تذق
إلا القراح تحلة الافطار
وبيت صبيتهم على ذاك الطوى
مشغولة بتتابع الاذكار
وبيت ضيفهم بانعم ليلة
لم يحص عدتها من الأعمار
للكون من أنفاسهم طيب الشذا
ارجا كجيب الغادة المعطار
فكأنما الآصال من أردانهم
نفس الصبا بخمائل الأزهار
وكأنما الساحات من آثارهم
روض الكلى متتابع الامطار
ما شئت من نسب وعظم جلالة
فانسب وقل تصدق بغير عثار
وحياة نفس فضلهم لو لم يكن
تدلي مصائبهم لها ببوار
وكفاك لو لم تدر إلا كربلا
يوم ابن حيدر والسيوف عواري
أيام قاد الخيل توسع شأوها
من تحت كل شمر دل مغوار
هيج إلى الحرب العوان كأنما
تبدي لهم عذراء ذات خمار
يمشون في ظل السيوف تبختراً
مشي النزيف معاقراً لعقار
وتناهبت أجسادهم بيض الظبا
فمسربل بدم الوتين وعاري
وانصاع حول الجيش شبل الضيغم
الكرار شبه الضيغم الكرار
يوفى على الغمرات لا يلوى به
فقد الظهير وقلة الأنصار
لليوم من أنواره وقد انكفت
بنهاره الهبوات خير نهار
يلقى الألوف بمثلها من نفسه
فكلاهما في فيلق جرار
غير ان يبتدر الصفوف كأنه
يجري وإياها إلى مضمار
أمضى من الليث الهزبر وقر نبا
رمح الكمي وصارم المغوار
فكأنما الدفعات ساعة يلتقي
حلق الوفود عشية الايسار
شهذارة في السرج غرب لسانه
في الجمع مثل حسامه البتار
حتى انته من العناد مراشة
شلت يد الرامي لها والباري
وهوى فقل في الطود خر فاصبح
الرجفان فوق قواعد الافطار
بابي وأمي عافرون على الثرى
أكفانهم نسج الرياح الذاري
تصدق نحورهم فينبعث الشذا
فكأنما تصدى بمسك داري
ومطرحون تكاد من أنوارهم
يبدو لعينك باطن الأسرار
نفست بهم أرض الطفوف فاصبحت
تدعى بهم بمشارق الأنوار
بالبيت أقسم والركاب تحجبه
قصداً لادكن قالص الاستار
لولا السقيفة والذين تبرموا
نقضاً لحكم الواحد القهار
فنفوا مقام نبيهم عن ربه
ومضوا بنحلة بضعة المختار
لم يلف سبط محمد في كربلا
يوماً بهاجرة الظهيرة عاري
تطأ الخيول جبينه وضلوعه
بسنابك الابراه والاصدار
كلا ولا راحت بنات محمد
يشهرن في الفلوات والامصار
حسرى تقاذفها السهول إلى الربا
وتلفها الانجاد بالاغوار
تسبى فقل في الزنج تملك أمرها
أيدي الجفاة والسن الاشرار
ضرباً وسحباً وانتهاك محارم
وسباً وسباً بعد غربة داري
يطوى بهن على الطوى وقلوبها
يطوين من ثكل علي كالنار
حسرى الوجوه غاد لامن ساتر
يحمي المحاسن أعين النظار
ما بعد هتكك يا بنات محمد
في الدهر هتك مصونة من عار
كلا ولا لابي ضيم بعدها
يأبى تحمل ذلة وصغار
للهتك بعدك ستر كل مصونة
ولدى المهانة نخوة الجبار
ما العز مكسب لابسيه بعيدها
شرفاً ولا مدل لهم بفخار
أم أي ندب بعد ندبك يبتغي
شيم الغيور وشيمة المغوار
قدر أصارك للخطوب دربة
هة في البرية واحد الأقدار
لم يلبسوك غداة ينزع بينهم
برديك بردي عفة ووقار
فالصون حيث النفس لا ما ظنه
قوم بحيث خميصة وازار
يا طالباً بالثار وقيت الردى
طال المقام على طلاب الثار
يا مدرك الأوتار قد طال المدى
طال المدى يا مدرك الأوتار
يا ابن النبي وخير من علقت به
كف الولي ووالد الأبرار
أنا عبدكم ولكم ولاي وفيكم
أملي ونحو نداكم استنظاري
واليك اهديت القريض فرائداً
منظومة بغرائب الأشعار
فاعطف علي ففي من ضعف القوى
ما ليس بالخافي على الأبصار
وعلي من أصر الذنوب عظائم
وعلى علاك حمالة الأوصار
وعلاك كافلد بما أرجو من
الصفح الجميل وحطة الأوزار
والدهر قرن لست من أكفائه
ان لم تكونوا عنده أنصاري
أفناركي يا ابن النبي وما أنا
هيهات لا والواحد القهار
ثم الصلاة على النبي وآله
ما ناحت الورقاء في الأوكار
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 10:53:51 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com