عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > إن تكن كربلا فحيوا رباها

العراق

مشاهدة
1232

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إن تكن كربلا فحيوا رباها

إن تكن كربلا فحيوا رباها
واطمئنوا بها نشم ثراها
والثموا جوها الأنيق على ما
كان في القلب حريق جواها
واغمروها باحمر الدمع سقياً
فكرام الورى سقتها دماها
قلت للقلب حين فارق مغناها
ويشتاق بعد ذاك لقاها
كنت واصلتها ملياً قديماً
فلم اخترت بعد وصل جفاها
ما باحيائها علقت فتجفو
حيث محياك ساكنون ثراها
كان أدلى بها اليك قبور
كنت مغري الجشا بفرط هواها
فعلام البعاد بعد التداني
ورباها بمن عشقت رباها
بئسما أنت إذ تخيرت أهلا
من ذويها ومنزلاً من سواها
وتخيرت دونها في أناس
حظ عينك من لقاهم قذاها
فلك اللوم لا لغيرك شوقاً
قلت واهاً أم حسرة قلت آها
وبنفسي مودعون وفي العين
بكاها وفي القلوب لظاها
من بحور تضمنتها قبور
وبدور قد غيبنها رباها
ركبهم والقضا باضعانهم يسرى
وهادي الردى أمام سراها
والمساعي من خلفهم نادبات
والمعالي مشغولة بشجاها
ساكبات الدموع لا يتلاقى
بين أجفانها وبين كراها
وكأني بها عشية القى
سبط خير الورى الركاب لداها
يسأل القوم وهو أعلم حتى
بعد لأي ان صرحوا بسماها
إنها كربلا فقال استقلوا
فعلينا قد كر حتم بلاها
فلديها قبور مختلف الزوار فيها
صباحها ومساها
وبها تهتك الكرائم منا
ورؤوس الكرام تعلوا قناها
وتبدت شوارع الخيل والسمر
وفرسانها يرف لواها
تتداعى ثارات بدر ولما
يكفها كبد حمزة وكلاها
فدعى صحبه هلموا فقد أسمع داعي
المنون نفسي رداها
كنت عرضتكم لمحبوب أمر
ان ترو فيه غبطة وارتفاها
فاذا الأمر عكس ما قد رجونا
محنة فاجأت وأخرى ولاها
فأجاب الجميع عن صدق نفس
اجمعت أمرها وحازت هداها
ولا معنى به تقدست ذاتاً
وجلال به تعاليت جاها
لا نخليك أن نخلي الأعادي
تتخلى رؤسها عن طلاها
أو تنال السيوف منا غذاها
أو تروي الرماح منا ظماها
ثم مع ذاك لم يكن قد قضينا
من حقوق لزمننا ادناها
كيف تقضى العبيد من حق مولا
شكر نعماه نعمة أولاها
فجزاها خيراً فليت لنفسي
بعض حظ مما به قد جزاها
واستبانت على الوفى تتواصاه
واضحى كما تواصت وفاها
تتهادى إلى الطعان اشتياقاً
ليت شعري هل في فناها بقاها
ولقد أخبر الرواة حديثاً
صح لي عن طريقتي وهداها
أنه لم يصب حسيناً من القوم
جراح إلا عقيب فناها
لم تكن ترتقي إليه سهام
هون أن تفتدي حشاه حشاها
تتلقى نحورها البيض والسمر
ومقصودها لنحر سواها
ذاك حتى ثوت موزعة الاشلاء
صرعى سافي الرماح كساها
وامتطى الندب مهره لا يبالي
أشأنه منونه أم شآها
يتلقى القنا بباسم ثغر
متلقى العفاة حين يراها
مطمئناً حيث الألوف فراداها
سواء في عينه وثناها
تنفر الأسد خيفة ان تراه
وهي تدريه أنه ما يراها
تبتغي منهج الفرار واني
والعفرني هناك سد فضاها
مقرياً وافديه نسراً وذئباً
لحم أسد لحم الأسود قراها
فيف كف ردى العداة ندى
للوحش أفدى بداً رداها نداها
واذا ابن النبي هاج لحرب
اخصبت وحشها ورافت فلاها
وانبرت نبلة فشلت يدا رجس
رماها وكف علج براها
وهوى الأخشب الاشم فماجت
نقطة الكون ارضها وسماها
واتى ابن الضبابي ينضي حساماً
حيث مضت كف القضى منتضاها
ففرى بالحسام ثغرة نحر
طال ما طال مص طه لماها
وانثنى بالكريم في الرمح لا يشعر
حلماً ولا يفيق انتباها
معجباً بالذي اتاه من الخطب
وقد يعجب السفيه السفاها
ويله لو درى غداة تباهى
أي عظم وأي جلى اتاها
أي صدر بنعلة قد رقاها
أي نحر بنصله قد فراها
وانثنى المهر بالظليمة عاري
السرج ناع للمكرمات فتاها
واتت زينب الرزايا وقد كض
جوى الثكل قلبها وقواها
اذهل الثكل قلبها فتبدت
وهي لم تدر سافراً من خباها
طلبت صنوها فعز فتبدت
فانثنت بالجوى تنادي أباها
يا أبانا قد أدرك الوتر منا
عصبة الشرك واشتفت احشاها
ابرزت كامن الغليل وروت
من دمانا غليلها وصداها
لم تزل تقتضي الديون اللواتي
فيك حتى كان الطفوف قضاها
ما كفاها أكل الكبود باحد
عن حسين في كربلا مذ أتاها
ليتها إذ رمته بالقتل أمسى
غير قطع الكريم منه شفاها
وأرتضت ذبحه شفاء عن الراس
يعلى على رؤوس قناها
ما كفاها حمل الكريم عن الأسره
لنسوانه وذل سباها
لا ولا حملها أسارى بذل
دون ابرازها لعين عداها
باديات الوجوه اعوزها من
بعد سلب القناع سلب رداها
ينزوي وجوهها كل رآء
غير ان العفاف صان علاها
يتصفحن للأعادي وهيهات
لا مرقد خاب فيه رجاها
تترجى ابن حرة في البرايا
عله ان يرى فيحمي حماها
يا لقومي لعصبة عصت اللَه
وأضحى لها هواها الها
عجبت من فعالها الكفر ليت الدين
يوماً في كفرها ابقاها
ودعاها إلى شقاها يزيد
فاستجابت تاهت لعمري وتاها
اسخطت احمداً ليرضى يزيد
ويلها ما اضلها عن هداها
ثم مع ذاك ترتجي انها منه
فيا للرجال ما اعماها
يا ابن من شرف البراق وفاق الكل
والسبعة الطباق طواها
ورقى حيث لا مقرب يرقى
لا ولا مرسل هنالك فاها
قاب قوسين دق معنى فيا
لِلّه معنى مقام أو ادناها
ان تمنى العدا لك النقص بالقتل
فقد كان فيه عكس مناها
حاولت نيلها علاك فاعياها
وانا من الثرايا ثراها
فاتاحت لك السيوف فجاءت
لك تهدى من العلا اعلاها
اين من مجدك المنيع الأعادي
وبك اللَه في العناية باها
مجدك الفاخر الذي شيدته
آل عمرانها واخت سباها
وعليك اعتماد نفسي فيما
املته وما جنته يداها
وذنوبي وان عظمن فاني
بك يا ابن الكرام لا أخشاها
وبميسور ما استطعت ثنائي
والهدايا بقدر من أهداها
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 10:54:12 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com