عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > ترفعت أن تبكي من الدار آثارا

العراق

مشاهدة
441

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ترفعت أن تبكي من الدار آثارا

ترفعت أن تبكي من الدار آثارا
ألم تكفك الآثار أن تندب الدارا
تخيلت تبكيها وسكانها بها
على م البكا إن تلف داراً وديارا
تخيلت تبكيها خلاء وأهلها
بعينيك تمليها شموساً وأقمارا
تبوء بها والليل غار بنجمه
فانجد منه البعض والبعض قد غارا
قطعنا إليها الليل والخيل والفلا
ركائب شوق سائرين وعمارا
عكوفا وقوفا راحلين على ثرى
تناوح اصداء وتندب أحجارا
تلوم بها صحبي وليت الذي قضى
لها اللوم أقضاها ولوعا وتذكارا
تلوم ومن احدى المصائب عاشق
يراقب عذالاً ويرتاب عذارا
عشية أدنى المؤنسين مدامع
تصوب وأنفاس تصعد تزفارا
خلاء فلا الاحباب أهل بربعها
ولا السالف الديار فيهن ديارا
توهمت والتوحيد ديني أن من
كرامة أهل الدار أن يكرم الجارا
وهل أنا في دعوى الصبابة صادق
إذا لم أرويها سهولاً وأوعارا
وهل في البكا عار على رسم همنة
لبست بها برد الشبيبة أعصارا
تركت لها عيني وما استفيده
من الدهر أوطاراً لقلبي وأوتارا
وركب سرى والليل جم خطوبه
وما اليوم بالمأمون إن سائر سارا
حدت بهم نحو العلى محض عزمة
تفيد الضيا نوراً وتوري الحصا نارا
حجازية لا الثابت العزم ثابت
لديها ولا السيار إن تعد سيارا
يريد بها المجد المؤثل أبلج
قليل غرار الجفن أبيض مغوارا
معيد وغى يثني به البيض والقنا
من الضرب أنهاراً وللطعن آبارا
له سبق العلياء في كل مشهد
وإن بعد السارين فيهن مضمارا
كأني بهم والحرب تذكي ضرامها
وابنائهم بالحرب طائرهم طارا
تحف به الأعداء من كل وجهة
فما قل من عزم وإن قل أنصارا
يلاقي المنايا كالحات وجوهها
طليق المحيا باسم الثغر مسعارا
على مقبل لم تلفه الحرب مدبراً
فما انفك كراراً وما فك كرارا
كأن من الحرب العوان لعينة
مخضبة الاطراف هيفاء معطارا
تراه ولا من ناصر غير سيفه
عرمرم جيش يرهب الجيش جرارا
تخال اذى جال المجال جواده
به البحر زخاراً أو الليث هدارا
حليف ندى سلماً وحرباً فيومه
لدى السلم مثل الحرب منا وايثارا
ترى الطير من حيث استقل ركابه
ووحش الفلا من حيث ما سار قد سارا
ضمن له اسيافه ما يشاءه
فان الفتى لم يفت للضيف منحارا
واقصر شيء عنده عمر سيفه
ولكنه ما زال يسقيه أعمارا
سقى حده كأس الحياة بما سقى
فلو شاء أجراه على الأرض أنهارا
وأظمأ لا يرويه إلا دم الطلى
حريصاً ولو أسقيته المرن مدرارا
إذا اهتز ناجته القلوب كأنما
يفاوضها عن منطق الطعن أسرارا
وخر على وجه التراب كأنه
رعان هوى من قارع الطود فانهار
لقى حيث لا يلقى من الناس مشفقاً
سوى مقتض ديناً ومستأثر ثارا
تحاماه صدر الجيش وهو لما به
فيدير إصداراً ويقبل إدبارا
وتشذر عنه الخيل وهي تؤمه
فتحجم إقداماً وتقدم إصدارا
فيا شقوة البيض البواتر إذ برت
به مرهفاً ماضي العزيمة بتارا
عشية أضحى الكلب كلب ضبابها
يخضب من ليث العرينة أظفارا
فقل لأباة الضيم خلو عن السرى
فلا دافع جوراً ولا مانع جارا
وللخيل خلي عن مداك فلن ترى
ليومك مقداماً على الهول كرارا
وعاثت بها أيدي الأعادي فابرزت
حواسر بعد الصون عوناً وابكارا
أتاها الجوى من حيث أعي فؤادها
احتمالاً واشجاها بروزاً وإضمارا
ينازعها فرط الحيا عظم وجدها
فتغلبه طوراً ويغلب أطوارا
واين مراعاة الحيا من أسيرة
ترى أوجه البلوى عشياً وابكارا
تدافعها أيدي السهول إلى الربا
وترمي بها الاقطار في البيد أقطارا
مهتكة الاستار حسرى تحوطها
من الصون أعلاها حجالاً واستارا
عواري لا تلفي من الشمس ضله
ولا من ظهور العجف في السير أكوارا
بوادي للرائين عن سوء منظر
يسوء الأعادي ناظرات وأنضارا
تهادى بها حسادها وهي بينها
ثواكل لا يملكن نفعاً وإضرارا
تعن لها فوق الرماح كواكب
تفيد الدجى للسفر منهن إسفارا
لها نفحات الروض في خلل القنا
كأن على الارماح منهن اسحارا
بعالي السنان نورها طيب الشذا
فتشرق أنواراً وتعبق نوارا
تسيرى على أنوارها العيس في الدجى
فليس يبالي الركب إن سائر سارا
فيا آخذ الثار المرجى لأهله
على فترة أفديك من آخذ ثارا
أمنتظري طال انتظاري لطلعة
ملئت لها عيني قذى والحشى نارا
أما آن للسيف الذي أنت ربه
يبيد رقاباً فاجراة وفجارا
فقم سيدي فالسيل قد بلغ الزبى
وقد عمت البلوى سهولاً وأوعارا
فمن للهدى يا بن الميامين والندى
فهذا المدى قد جاء والعقل قد حارا
علاناً عداك العار والثار سيدي
خذ الثار يابن المصطفى واكشف العارا
لك الخير إن جئت الطفوف فبلغن
جزيل الثنا منها دياراً وديارا
وقف حيث مبتل الثرى من نحورها
وحيث ترى دمع الفواطم قد مارا
وحيث القبور المشرقات بأهلها
يقاوح آصالاً شذاها وأسحارا
هناك فزدني إن تزدني كرامة
ودعني وما يغني ولوعاً وتزفارا
فيا جنتي بل جنتي يوم فاقتي
ويا وزري ان خفت في الحشر أوزارا
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 11:02:25 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com