عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > هاشم الكعبي الحائري > أهاج حشاك للشادي الطروب

العراق

مشاهدة
997

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهاج حشاك للشادي الطروب

أهاج حشاك للشادي الطروب
قرير العين في الغصن الرطيب
فكم للقلب من وجد وحزن
وكم للطرف من دمع سكوب
ونفس حشو أحشاها هموم
يشيب لها الفتى قبل المشيب
تبيت وليلها بالهم هاد
وحشو نهارها عقد الكروب
تخيل ان ضوء الصبح ليل
به جاء الصباح من الغروب
تحهم ليس تدري ما تلاقي
كفايتها من الصبح القريب
ترى الاحزان مثل الفرض فرضاً
وتحريم السلو من الوجوب
وكيف يسوغ في شرع التصابي
سلو القلب عن فقد الحبيب
تريد من الليالي طيب عيش
وهل بعد الطفوف رجاء طييب
سقى اللَه الطفوف وان تناءت
سجال السحب منزعة الذنوب
فكم لي عندها فرط ووجد
وحر جوى لأحشائي مذيب
أسلوان لقلبي وابن طه
على الرمضاء ذو خد تريب
معرى في الهجيرة لا يوارى
مخلا من قريب أو حبيب
بنفسي والذي ملكت يميني
وأحبابي وخلي والصحيب
فديت مضيعاً في الطف فرداً
تراماه الحزن إلى السهوب
عديم النصر إلا من قليل
من الأنصار والرحم القريب
تفانوا دونه والرمح عاط
بناظره إلى ثمر القلوب
يرون الموت أحلا من حبيب
أباح الوصل خلواً من رقيب
فتلك جسومهم في الترب صرعى
عليها الطير تهتف بالنعيب
تكفنها الرماح السمر حتى
كأن سليبها غير السليب
وتشرق بالنجميع كأن كساها
صبيغ الارجوان من الشحوب
تخوفه المنون جنود حرب
وهل يخشى المنون ابن الحروب
أبي الضيم حامل كل ثقل
عن العلياء كشاف الكروب
أبو الاشبال في يوم التصادي
أبو الايتام في اليوم السغوب
مسرة قلب فاطم لو رأته
وان أدى المآل إلى الشعوب
لسرت لو رأته كيف ينحو
مضيق الكرب بالقلب الرحيب
يحل على الكتيبة وهو فرد
حلول الليث في السرب السروب
يدافع عن مكامه ويحمي
بصارمه عن الحسب الحسيب
خطيب بالأسنة والمواضي
وقرت ثم شقشقة الخطيب
إِذا انتظمت يداه الرمح راحت
له أسد الوغى بدل الكعوب
فاحمد حين تلقاه خطيباً
وحيدرة تراه لدى الخطوب
وظل مجاهداً بالنفس حتى
أتى فعل ابن منجبة النجيب
كان المجد لا يرضى كريماً
إذا لم يعد طعم قناً وذيب
وولى مهره ينعاه حزناً
بمقلة ثاكل وحشاً كئيب
وكم من ثاكل تهوى عليه
لصبغ الوجه بالقاني الصبيب
ونادية تعنف فيه شمراً
وشمر ممكن حد القضيب
ونادت زينب منها بصوت
يصدع جانب الطود الصليب
أخي يا ساحباً فوق الثريا
ذيول علا نقيات الجيوب
ويا متجمعاً لنعوت فضل
سليم النقص معدوم العيوب
ويا سر المهيمن في البرايا
وشاهده على غيب الغيوب
ويا شمساً بها تجلى الدياجي
رماها الدهر عنها بالمغيب
ويا قمراً أحال على غروب
وعاقبة البدور إلى الغروب
فديتك لو تعاين ما ألاقي
لعز عليك ذلي يا حبيبي
فمن ترجو لصعب الخطب يوماً
ومن ندعوه لليوم العصيب
ومن للسائلين يفيض جوداً
وقد مجلت يد المولى الوهوب
ومن للمرملات ولليتامى
كسوباً عند فقدان الكسوب
أخي لم لا يفارقي اصطباري
ومم وكيف لا يعلو نحيبي
ورأسك فوق رأس الرمح عال
تجاذبه الشمال إلى الجنوب
وبعدك يا أخي عجب حياتي
وكم للدهر من خطب عجيب
رماني الدهر بالأرزاء فيكم
أما للموت عندي من نصيب
فيا بن القوم حبهم نجات
لمعتصم وحطة كل حوب
مدحتك راجياً غفران ذنبي
ومدحك فيه غفران الذنوب
أروح وأغتدي نحو المعاصي
وتلك سعابتي ولها دؤبي
فخذ بيدي واعطف وارع ضعفي
فانك عدتي يا بن الحبيب
هاشم الكعبي الحائري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/19 11:03:37 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com