عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > يعقوب الحاج جعفر التبريزي > حتام صبرك يابن السادة النجب

العراق

مشاهدة
643

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حتام صبرك يابن السادة النجب

حتام صبرك يابن السادة النجب
هلا تشب الوغى بالسمر والقضب
ما آن أن تملأ الدنيا بصاعقة
من القضاء تسوم الشرك بالرعب
لا تسمعن سوى تصهال عادية
وغير صوت صليل البيض في البلب
متى نرى الجحفل الجرار قد ملأ
الفلا وانت عميد الجحفل اللجب
وهل تدور رحى الحرب العوان ضحى
إلا وأنت لها في منزل القطب
كم ارقب الطلعة الغراء نيرة
وإنني لسواها غير مرتقب
ما آن للبيض تنضى من مغامدها
يا حبذا ذاك لو يلفى بمقترب
وللسوابق تنزو في شكائمها
بأسد غاب تشب الحرب اللهب
صيد كماة لدى الجلى عزائمها
تغني مواضي شباها عن شبا القضب
لا تغمض العين إلا ان تراك ضحى
تثير شعواء يابن القادة النجب
وتملأ البيد من قتلى العدا جثثا
إذ تلك فتملاكم صرعى على الكثب
يا هل تروح الجياد العرب ضابحة
ترض من رض جسم السبط بالعرب
مالي أرى الأرض مامادت براجفة
والكون هل كيف امسى غير منقلب
وذا حسين خضيب الشيب من دمه
والسمر تغرس في جثمانه الترب
اصاب مهجته للشرك سهم ردى
وانه غير قلب الدين لم يصب
وراسه فوق مياد يطاف به
لهفي لرأس على المياد منتصب
يتلو الكتاب فأعيا في تلاوته
لسان كل خطيب عد للخطب
والهفتاه لثغر كان يرشفه
طه وتقرعه الأرجاس بالقضب
وإن اول رزء جل فادحه
لكم وغادر جفن الدين في سكب
رزية البضعة الزهرا من انسكبت
عين النبي لها يا ادمع انسكبي
كم جرعت غصصا من بعد والدها
كأنها لم تكن بنتا لخير نبي
تبت يدا عصبة لم ترع حرمتها
وأضرمت بابها بالنار والحطب
والمرتضى خضبت منه كريمته
وكان من قومه في غاية النصب
والمجتبى قد قضى بالسم مضطهداً
والنبل قد شك بالأكفان ولأهب
ولا كيومكم باللطف اذ عصفت
به رزايا ملأن الأرض بالندب
غداة جدك والصيد الكرام ذوو
العليا بنوه وأهلوه أولو الحسب
فروع بيت زكا مما يدنسه
واللّه طهرهم في محكم الكتب
بهم أحاطت بنو حرب تسومهم
هونا وكل إذا سيم الهوان أبي
من كل شهم أشم الأنف مبتسم
في القرع يحسب جد الموت كالعب
إذا العدا زحفت يوما كتائبها
يلقاهم بجنان غير مرتهب
حتى هووا صرعا دون ابن فاطمة
يرون صاب الردى كالمنهل العذب
فتلك اجسامهم فوق الصعيد ثوت
وذي رؤوسهم فوق الفنا السلب
كالأنجم نجم الشهب منها أوجه سطعت
بل اين منهن نور الأنجم الشهب
ورب نادبة تدعو الحسين وقد
ابكى العدو نداها وهي لم تجب
تبدي عتابا تهد الراسيات به
وليست يسمع ما تبدي من العتب
كنت الغياث لمن فيك استغاث ومن
قد راح يرجوك في الأواء لم يخب
بل لا تزال قلبي من دعاك على
بعد قلم لا تجيب اليوم عن كثب
أخي حاشاك ترضى أن تسلق ضحى
بنات فاطمة اسرى على الجب
بالأمس أطنابها كانت ممنعة
واليوم بعدكم أضحت بلا طنب
لم أنس حين عدت خيل الطغام على
خيامها فبدت حسرى من الرعب
وسيرت فوق عجف النيب حاسرة
والنيب مهزولة سارت بلا قتب
لم تدر أي فتى تبكيه من مضر
وقد وهى صبرها من شدة الكرب
مهما ترى السيد السجاد في صفد
يزيدها وصبا منه على وصب
يا سادة فرض الرحمن حبهم
على البرية من عجم ومن عرب
إني لأرجوكم في كل نائبة فانكم
فانكم خير مرجو ومنتدب
يعقوب الحاج جعفر التبريزي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/22 11:39:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com