إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
سَأُطَهّرُ حرفَ قَصيدي بالوَجعِ المنثورِ على الطّرقاتْ |
وأَشْدو فوقَ سِياجِ الإخوةِ، أَرجو عِطرَ عِتابْ |
ولعلّي أنْزعُ منْ وحلِ التاريخِ مَفاتيحَ اللّقيا |
كلُّ الأبوابِ بلا أيدٍ، خُلِعتْ في يومِ سَرابْ |
مصباحُ الألفةِ يَشكو من أهوالِ العَشوةِ في بلدي |
غَطّاهُ غُبارٌ حينَ كبا زَندُ الكلماتْ |
وقَذى الأحقادِ تَسُدُّ عُيونَ البابْ |
النّومُ يعِزُّ على الأجفانِ، إذِ انْتَشرتْ في الليلِ ذِئابْ |
والنّخلُ يَمُدُّ فَسائلَهُ لبناً غضباً |
لمْ يرضَ بغيرِ سماءٍ أو كُثبانِ خَرابْ |
المشمشُ يغضبُ عِندَ الصيفِ وَيخبو في الأكْمامْ |
فيَنوحُ الطّيرُ وَيحملُ أحزانَ الأعْشابْ |
ويُعاتبُني قومي، وكأنّي عطّلتُ الأسْبابْ |
والتّهمةُ فصّلَها خِبٌ مُرتابْ: |
لِمَ تدعو في صَلَواتِكَ للطّوفانْ؟ |
هيَّجتَ السُّنبلَ لمّا الغيمُ أطلَّ وغابْ |
وتُحَمّلُنا وجعَ الحيتانِ إذا انتَحرتْ |
وذهولُ الثّكلَى حينَ ترى كَبداً غَربتْ |
أخَذوا منّي كلَّ الأشياءِ وَساقوا لي ألَمي |
تَتَوجَّسُ أعينُهم لمّا تُسقَى الأعْنابْ |
وتهيجُ عساكرُهم منْ زحزحةِ الأوتادْ |
خافوا منْ بهجةِ أمٍّ تنثرُ فرحَتها وتزغردُ للغُيّابْ |
الوردُ غَضوبٌ يا بلدي |
يُبري أشواكَ الدّمِّ لِحينِ حِسابْ |
أيُوارى غِربالٌ شمساً؟ |
وَيرُدُّ رصاصُ القتلِ دُفوق َسَحابْ؟ |