عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > تونس > حسين بن عمر > نور العمود الوحيد

تونس

مشاهدة
499

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نور العمود الوحيد

خبّأني ركن مظلم
وقفت متربّصا متصبّبا عرقا ..
الرّعشة تدقّ عظامي دقّا ..
حبل العقل يجذبني
ضمير يأنّبني
يحاول أن ينقذني
وأنا أبيت إلّا غرقا ..
تتلهّف أصابعي
وجلدي مقشعرّ شوقا ..
في هذه السّاعة .. تمرّ ككلّ الأيّامْ
من هذا المكان الموحش الذي
ألِفَته على مرّ الأعوامْ ..
ككلّ مرّة
قبل أن يحتضنها نور العمود الوحيدِ
أسمع وقع الأقدامْ ..
مع نفس الخطوة و في ذات التوقيتِ
تفتح الصّدرية من الحرّ
فهذه آخر محطّة للبيتْ ..
فأشرئبّ أنا محاولا ببصري
تمزيق القميص و قضم قطعة مما رأيتْ ..
لم تعلم هذه المرّة أنّها حين تودّع نور العمودْ
ستأتي في أحضاني و فيها تذوبْ
وكما في أحلامي تجتمع القلوبْ ..
ما إن لامَسَتها أصابعي .. حتّى انفجرَتْ
ففوجئتُ كأنّي لم أتوقّعْ ..
وعلى خصرها أطبقْتُ
فصار نداؤها أعلى و أسرعْ ..
لم يُسكتها حتّى سكّيني الماضِ الذي
لم ينفكّ في العتمة عن الومضِ ..
كلّ ما أحاطني صار يفضحني
صرخَت كلّ الأشياء حتّى صرخَ
فيها سكّيني و فتح في عُنقها شرخَا ..
تلاشت كلّ الأصوات في لحظة
لكنّ شهوتي لم تُرخى ..
لم أجد في الجسد اللّافظ
للمهبل فتحَة
فاتّخذت الجرحَ ..
تخيّلت النّزيف دم عذراءْ ..
وأنين الموت و الشّهقَ
تأوّها يلي الشّبقَ ..
برُد كلّ شيء فجأة
أظفارها التي كانت مغروسة في لحمي رقّت
القلب الذي من أجله قلبي أسرع الدقّ أبى الدّقّ
الموتُ جفّف بِصَمته اللّهفة و العرقَ
.. هي بضع دقيقَة
كانت مصباح كلّ ليلة .. و الآن احترقَ
حسين بن عمر
بواسطة: حسين بن عمر
التعديل بواسطة: حسين بن عمر
الإضافة: الاثنين 2014/07/21 03:33:09 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com