إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تحيط بي حياة جامدَة |
سماءٌ زرقاءٌ |
تزينها سحب ناعمَة |
وشمس بينها نائمَة |
أشجار خضر و حشائش |
مختلفة .. لكن متناغمَة |
أجواء فاترة ملائمَة |
للنسيانْ |
لكي ترقى الرّوح و تضيعَ |
وتترفّع عن غبار الأجسام الوضيعَة |
ويتذكّر هذا الكائنُ أنّه إنسانْ |
وأنّ الجمال يُلخّصُ .. |
في زهرة و لا يقاسْ |
ويُبخسُ .. |
بين البنايات العملاقة و طنين النّاسْ |
أُصْرخْ في الفضَاءْ .. |
يُجيبك الرّيحُ |
والصّخر صدَى .. |
يحرّك أوراقا تُطيحُ |
عليك ما عليها من ندَى .. |
قطراتٌ تُزيحُ |
عنك غبارَ دهورٍ تلبّدَ |
شعاعٌ عناءَ قطع الكون تكبّدَ |
ليدفئ قلبا لولاه كان تجمّدَ |
ويُلين عروقا فيها الدّم تصلّبَ .. |
جسدا من ضيق الهموم |
على السّرير الوثير تقلّبَ .. |
عَبَد ما رأى |
وما مَلَك تربّبَ .. |
واصْرُخ في الشّوارعِ |
المكتظة القوارعِ .. |
فيها تظنّ أنّك حيّ |
وهي عن الحياة تُلهيكَ |
تسرق منك العمر |
وبؤسها تُهديكَ .. |
تتقاذفك |
وفي النّهاية ترميكَ |
لتُدفن تحت مكان فيه .. |
حياة جامدة |
سماء زرقاء |
تزيّنها سحبٌ ناعمَة |
وشمسٌ بينها نائمَة |
أشجار خضر و حشائش |
مختلفة .. لكن متناغمَة |