إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
صمت يجاذبني حديثي |
والخفايا تشتعل |
وعلى مدى بصري حنوط |
وانشغالي سائر نحو الظهيرة والمكان |
فوضى |
وأسراب من الويلات |
تسكن في مهاوي محجري |
فتعود ذاكرتي خريفا |
والمنية في دمي |
وأظل أبحث يا أبي |
عن وجهك القمحي |
ما عادت سنابله تغني |
والحصاد هو اليباب |
نكد هي الدنيا |
إذا خانتك يا أبتي |
وباعت شيبك الوضاء |
واستبقت بكائي |
والسنا المنساب من فرحي |
إذا قبّلت كفك في صلاة الفجر |
وارتشفت شفاهك قهوة الصبح |
وأمي تنفض الشمس |
لئلا يعثر الحظ |
ويعلق بي سواد الريح |
فأغدو دون كل الناس محظوظا |
فلا أدري يا أبتاه |
هل تجدي اختصاراتي |
وهل ألقاك بعد اليوم |
تسأل عن صغيراتي |
وهل أبكي |
فتسألني |
لماذا الدمع يا ولدي |
وما سر انفعالاتي |
أبي يا عالمي الأبدي |
يا أسمى انكساراتي |
ويا وجعي الذي أسقيه |
من طهر ابتهالاتي |
رحيلك يا أبي قدر |
فهل تجدي اعتراضاتي |
وذكرك يا أبي عطِر |
فما أقسى معاناتي |
وبين الشوق والذكرى |
سأسكن خلف عكازٍ |
ومنظرةٍ |
ومذياعٍ |
أرتل سورة الرحمن |
وأقسم أنك الأبدي |
يا أبتاه |
يا أبتاه |