01 - قَدْ كَانَ،، يُحْكَى ِفِي أساطِيرِ الأُلَى |
شِبْهُ الخَيَالِ ، شَوَاهِدٌ لِكَيَانِ |
|
02- وَتَدَحْرَجَتْ بَعْضُ النِّقَاطِ عَلَى الْمَدَى |
أَخَذَتْ مَكَانًا مُلْحَقًا بِزَمَانِي |
|
03- بين السجين وخُطَّةِ السجَّان |
كَرٌّ وَ فَرٌّ، صَنْعَةَ الإِنْسَانِ |
|
04- والحكم تَنْزِيلٌ بِهَزْلِ تَآَمُرٍ |
إنْ مَـال عَدْلُ سَمَاحَةِ المِيـزَانِ |
|
05- وَتَقَمَّصَ الـحمْقُ فَراسةَ َعَاقِلٍ |
أَشْفَى غَلِيلَ مفَلَّسٍ وَجَبَانِ |
|
06- نُثِرَتْ حُرُوفُ مُبَعْثِرٍ أَحْلاَمُهُ |
لاَ تَسْاَلُ التَّعْبِيرَ َمِنْ كُهَّانِ |
|
07- هذي الوُجُوهُ تَصَادَمَتْ أَرْحَامُهَا |
بِخَطِيَئةٍ تَهْدِيِ إِلَى العِصْيَانِ |
|
08- بِتَرَاشُقِ الأفْكَارِ وَمْضُ تَشَتُّتٍ |
وَتَحَلُّلِ الْأَسْتَارِ خَلْفَ دُخَانِ |
|
09- وَتَنَاطُحِ الكِبْرِ المُدَاسِ ضَعِيفُهُ |
وتَـصَادُمِ التَّحْرِيفِ فِي الأَدْيَانِ |
|
10- وبَكَى أَبُونَا آَدَمُ الذِّكْرَى التِّى |
سَكَنَتْ تُرَاَبَ تَصَارُعِ الثَّقَلَانِ |
|
11- الضَّرْبُ فِي أَرْضِ التَّعَفُّفِ آَيَـةً |
نَمْضِي عَلَيْهَـا، سُنَّةُ الرحمان |
|
12- لِرَحَى الرَّدَى أَسْـبَابُ غَدْرٍ تَارَةً |
دُونَ الْخَيَارٍ لِمَوْعِدِ الأكْفَانِ |
|
13- في لحْظَةٍ,, في رَمْشَةٍ مِنْ أَعْيُنٍ |
فُتِحَتْ على صَوْتِ الدَّوِيِّ الْــدَّانِي |
|
14- عَنْ صُورَةٍ بِطَبِيعَةٍ كَانَتْ هُنَا |
لِمَلِيحَةٍ ذَاتِ الرُّبَى أَفْنَانِ |
|
15- مِن رِيشَةِ الرَّسّامِ تَسْقُطُ قَطْرَةٌ |
هَــزَّتْ ثَبَاتَ طَبِيعَةِ الأَلْوانِ |
|
16- سُرِقَ الأَمَانُ بِسَقْطَةِ وَتَعَمَّقَتْ |
في كدرة الجَوّ الكئِيبِ الرَّانِي |
|
17- وَاسْتُبْدِلَ اللون المُعَتَّـقِ بَهْرَجًّا |
بِكَآبَةٍ رُسِمَتْ عَلَى الْجُدُرَانِ |
|
18- فَتَحَوَّلَ الجَوُّ الرَّحِيبُ لِمَنْزِلٍ |
قَدْ كَانَ أَمْنًا... صَارَ صِفْرُ ضَمَـانِ |
|
19- عَجَبُ الفُجَاءَةِ ! أيْنَ شَمْسِي..بَلْ مَتَى؟! |
خَسَفَتْ وَكْيْفَ جَرَتْ بِفَرْقِ ثَوَانِ ؟! |
|
20- كَيْفَ التَّحَـوُّلُ مِنْ أَسَـاسٍ رَاسِمٍ |
بِفَسُوقِ أُسِّ رَكِيزَةِ الَبُنْيَانِ |
|
21- مِنْ كُوَّةِ فُتِحَتْ بِهَدْمٍ أَحْمَقٍ |
بِجِدَارِ دَارٍ خَلْفَـهُ قَمَرَانِ |
|
22- قَدْ طَلَّ وَحْيُ حَيَـاةِ زَهْرٍ مُشْرِقٍ |
وَجْهانِ يَسْتَرِقَانِ لَمْعَ أَمَانِ |
|
23- طِفْلَانِ فِي قَلْبِ البَراءَةِ يَشْهَدَا |
نِ فُصُولَ صفْقَةِ شَارِعِ الْحِرْمانِ |
|
24- شَخَصَا بِنَظْرَةِ حالِمٍ نَحْوَ الفَضَـا |
ءِ َتَطَلَّعا فِي رَجْفَـةِ الحيْرَانِ |
|
25- الاِنْدِهَاشُ يحَاوِرُ الدُّورَ التِي |
سَقَطَتْ بِتَدْبِيرٍ سَفِيهٍ جَانِ |
|
26- والإذِّكَارُ يُـقَلِّبُ الأمسَ الذِي |
طُوِيَتْ مَلامِحُهُ بِيَوْمٍ فَانِ |
|
27- يَا هَـلْ تَرَى قَدْ أَنْكَرَا صَوْتَ الرَّدَى |
وَاسْتَنْكَرَا تَفْسِيرَ بَعْــض مَعَانِ |
|
28- ضَحِكَاتُ ألْعَابِ الطُّفُولَةِ لَمْ تَزَلْ |
بِالقُرْبِ تُبْعِدُ سَهْوَةَ النِّسْيَانِ |
|
29- مَا ذَنْـبُ لُعَبَةِ طِفْلَةٍ مِنْ حُضْنِهَـا |
سَقَطَتْ تُحَاكِي مَشْهَدَ الأحْزَانِ |
|
30- مَـنْ هُمْ بِيَوْمَئِذٍ تُرَى ، حَبَسُوا نِقَا |
طَ تَسَاؤُلِي و تَعَجُّبِي بِلِسَانِي |
|
31- جَمَدَتْ تَفَاصِيلُ الحَيَـاةِ بِنَظْرَةٍ |
ذُهِـلَتْ بِزَعْقَةِ نَاعِقِ الغِرْبَـانِ |
|
32- أيْنَ الْزُّهُورُ بِزَرْعِهَا ؟ بَيْنَ الكفُو |
فِ تَـرَمَّلَتْ فِي خَـصْبِـهَا بِجِنَـانِ! |
|
33- وَتَسَاقُطِ الطَّلِّ المبَرِّدِ حَرَّهَا |
وَنَدَى الصَّبَا فِي لَمْعَةِ الأغْصَانِ |
|
34- فَالكَفُّ صَافَحَـتِ الرِّيَّاحَ وَسَلَّمَتْ |
بَعْدَ العِنَــاقِ َمَعَ الشَذَى رَيْحَانِ |
|
35- والحُلْمُ كَان على جَنَاحَيْ طَائِرٍ |
لَمَّا انْطَوَى ، أَمْسَى مِنْ الْهَذَيَانِ |
|
36- كُسِرَ الجَنَـاحُ بِعُمْلَةِ الَأجْرِ الذِي |
رَبَّتْهُ أَرْحَامٌ بِلاَ عُنْوَانِ |
|
37- حُمِلَ الضَّمِيرُ بِنَعْشِ سَارِيةِ تَجُــ |
ــرُّ خُيُوطَ لَيْلٍ مُضْمَرٍ العُدْوَانِ |
|
38- والفَجْرُ يَكْشِفُ سوْأَةَ السَّلْخِ الَّتِي |
أَعْيَتْ أَدَاةَ مُجَازِرِ الإِدْمَانِ |
|
39- بَيْنَ المُنَادِي والمُنَادَى شُبْهَةٌ |
صَارَتْ كَعَــارٍ الصَّمَّ للآذَانِ |
|
40- يَا أُمَّتِي كُفُّي الصَّدَى مِنْ صَرْخَةٍ |
نَادَتْ فَعَادَتْ بِالبَرِيدِ الآنِي |
|
41- الْضَّعْفُ نَحْنُ بِبَعْضِهُ أَوْ كُلِّهِ |
واللهُ يَشَـهَدُ عَجْزَنَا العُرْيَانِ |
|
42- يا أُمَّة الأمْسِ المَجِيدِ تَنَفَّسي |
نَبَأَ البَيَانِ بمَذْهَبِ البُرْهَانِ |
|
43- كَمْ مَوَتَةً سَتَمُوتِ أُمَةُ أَحْمَدٍ ؟! |
عُودِي لِرَاحِلَةِ المَدَى بِمَعَانِ |
|
44- وَتَذَكَّرِي فَرْقًا يُعَرِّفُ ضِدَّهُ |
يا عِزّةً نَفَشَتْ شَـقَا النُّكْرَانِ |
|
45- لاَ لَنْ أُصَـدِّقَ عَثْرَةً لِمَرَاحِلٍ |
فالخَيْرُ بَاقٍ أُمَّةَ العَدْنَانِ |