إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ذاكَ المُتأرجحُ بي |
ذاكَ المُتأججُ، والهادرُ موجاً من نارْ |
يأخذني حيناً لبلادٍ تُشبهني |
وأحايين إلى جهةٍ خامسةٍ تملؤها الأسرارْ |
ذاك الثّائرُ، والسائرُ بي خلفَ حدودِ الوقتِ |
يحطّمُ أبواباً موصدةً |
ويفضُّ غشاءَ القولِ |
فتأتلقُ الأشعارْ |
يأخذُني لامرأةٍ من ياقوتٍ |
لمروجٍ من غيمٍ.. |
لندى فجرٍ يقطُرُ في روحي |
أنشقُ فيضَ أنوثتِها |
فتصيرُ دمائي أسراباً من نحلٍ |
يتطايرُ حين يرى خيطَ دخانٍ يطلعُ من قلبي |
أعبرُ هالتَها.. |
تختلطُ الأشذاءُ، ويمطرُني الغيمُ حنيناً |
ألمس كفّاً من وهجِ الماسِ |
تغضُّ الطّرفَ حياءً |
أحضنُها ... وأموت |
يرفعُني العشقُ إلى أقمارِ الفُلكِ |
أدورُ على وجعي عشرين هباءً، وأدور |
وأزورُ معالمها قمراً .. قمراً |
أرقبُ شبقاً ورديّاً مضطرباً بالشّوقِ |
على شفتيها لكنّي لا أجرؤُ |
أنسَلُّ إلى شلالِ التّبرِ المسدولِ على كتفيها |
في القمرِ الذّهبيِّ أُقرِّبها |
كي تسمعَ إيقاعَ مُحبٍّ لا يهدأُ |
أرتدُّ.. أُطلُّ على الأقمارِ بها قمراً .. قمراً |
أضواءٌ تطلعُ من قمرين شفيفينِ يموجانِ |
بلون العشبِ الممزوجِ بإشعاعِ الصّبحِ |
فضاؤهما سحرٌ وبريقٌ رقَّ، وراقَ لمشتاقٍ |
أسقط حينئذٍ نيزك حبٍ في عالمها |
تلمسهُ فيذوبُ هُياما |