إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
بعصر الخنوعِ |
ومن حولنا الانكسارات قمنا |
لنعلنها في الزمانِ مدوّيةً تبلغ الأنجُما |
وكنا بروقاً لها تقحمُ الليلَ |
تبعثُ في صمتهِ حِمَما |
سنرفعها ثورةً في المدى علّها توقظُ الهِمَما |
وقفنا هناك .. |
نصدُّ العواصفَ نعلوا |
ولمّا تُداهمنا الريحُ لا ننحني |
راسخون على الأرضِ في وجهها قِمَما |
بغزةَ كنّا وحيدينَ |
قلنا الذي لا يُقالُ |
كتبنا بسِفرِ البطولةِ أسماءنا وارتقينا |
بغزةَ كان الشّموخُ لنا رائداً والإباءُ |
وعِزَّتنا طاولت أنجماً لا تُطالُ |
صعدنا على دمنا .. |
نوقظُ الفجرَ من غفوةٍ |
نطرقُ الأُفقَ بأشلائنا |
ونشقُّ المدى ليلينَ المحالُ |
أتوا من بعيدِ على بعض حلمٍ |
يظنّون أنًّ طريق الغزاة لغزةَ بات قريباً |
وآن الأوانُ لقتلِ الحمامْ |
أتوا مثقلينَ بأحقادِهم لاجتياحِ المدى |
جرفوا ليلنا لاقتناصِ الرُّؤى واهمينَ |
ولم يجرؤا بالمضيِّ لما خلف ذاك الرّكامْ |
طلعنا لهم من ثرى الغيبِ |
آجال تقصف أعناقهم وتمرِّغُ آنافَهم في الرَّغامْ |
أما علموا أن غزةَ تفجأُ وجهَ الطُغاةِ بصفعٍ |
وأن دماء فلسطين ليست على تل أبيبَ سلامْ |
أتوا من غبارٍ ... |
وعادوا يجرّون خيباتهم في القَتامْ |