إنْ كنتِ مُغْرمَةً بالنّحو واسيهِ | |
|
| مَا ضَيّعَ النّحْوَ إلاّ بعضُ أَهْليهِ |
|
واسْتَشْعِري في المنَادى نَبْضَ لَفْتَتِهِ | |
|
| إنّ الحبيبَ مياهُ النَّدْبِ تَرْويهِ |
|
إنْ ظَلَّ مُبْتَدأً كُوني لَهُ خَبَرًا | |
|
| وَتَمِّمي جُمْلَةَ الأشْواقِ في فيهِ |
|
وَأَعْرِبي أَيَّ خَفْقٍ بَاتَ يَنْصِبُه | |
|
| وَصْلُ المحِبِّ فَيَنْأى عَنْ تَجَنّيهِ |
|
وَأَظْهِري كُلَّ شَهْدٍ جَاءَ مُسْتَتِرًا | |
|
| تَقديرُهُ أنتِ في أَبْهى أَمانِيهِ |
|
مُدِّي لَهُ مِنْ شِراعِ العَطْفِ بارقَةً | |
|
| تُلَمْلِمُ القَلْبَ في دِفْءٍ وتُؤْويهِ |
|
هذا حَبيبُكِ مَرْفوعٌ بِضَمّتِهِ | |
|
| فَأَكْثِري ضَمَّهُ فالضَمّ يشْفيهِ |
|
هَذا حَبيبُكِ مَنْ مَرَّتْ جَنَازتُهُ | |
|
| كُفِّي الدُّموع .. أَيَبْكي المَيْتَ مُرْدِيهِ |
|
في دَرْبِهِ أدواتُ الشَّرْطِ واقفَةٌ | |
|
| تُمَارسُ الجَزْمَ في عُنْفٍ وَتَشْوِيهِ |
|
فَالشَّوقُ فِعْلٌ صَحيحٌ كُلُّهُ عِلَلٌ | |
|
| ما زالتِ العِلَلُ الجَوْفاءُ تُشْقيهِ |
|
وَأصْبَحَ الدّهْر ُيَشْكُو زَيْفَ مَوْعِدِنا | |
|
| وَأصْبَحَ الحُبُّ يُقْصينا وَنُقْصِيهِ |
|
بَعْضُ الكلامِ مُبَاحٌ حينَ يُدْهِشُنا | |
|
| وَسِرُّ دَهْشَتِنا في الحالِ نُخْفِيهِ |
|
أُسْتاذةَ النّحو تَدْريباتُنا كَثُرَتْ | |
|
| فَهَلْ نُؤَجِّلُ جُزْءًا بَعْدَ تَرْفِيهِ؟ |
|
كُلُّ الكتابِ فَراغَاتٌ سَنَمْلَؤُهَا | |
|
| بِمَصْدَرِ الشَّوْقِ لِلأَحْبَابِ نُهْدِيهِ |
|
فَلا يَغُرَّكِ تَفْضيلٌ لِذِي كَلِمٍ | |
|
| لا يلزمُ الفِعْل إلاّ في تَعَدِّيهِ |
|
وَخَبّرِي صِلَةَ الموصولِ أَنَّ لَهَا | |
|
| مِنَ الفُؤَادِ مَحَلاًّ فيكِ يُحْيِيهِ |
|
وَأَسْهِبي في بنَاءِ الفِعْلِ وَانْتَظِرِي | |
|
| أَن تُعْرِبَ الأمرَ مَأْسَاةٌ وَتَبْنِيهِ |
|
فللإشارةِ في شَرْعِ الهَوى نَغَمٌ | |
|
| مِنْه اشْتِعَالُ الجَوَى وَالوَعدُ يُذْكِيهِ |
|
هَذَا مُحِبُّكِ بالتّنْوينِ مُلْتَحِفٌ | |
|
| بِرَغْمِ عُجْمَتِهِ تَنْوينُهُ فِيهِ |
|
مَا عَادَ يُعْرِبُ إلاّ جَمْرَ أَسْئِلَةٍ | |
|
| وَأَنْتِ مَصْروفَةٌ في زَوْرَقِ التِّيهِ |
|
مُجَرَّدٌ مِنْ حُروفِ الصَّمْتِ يَسْبقُهُ | |
|
| شَوْقٌ مَزيدٌ إلي عَيْنَيْك يُسْديِهِ |
|
صُبِّي لَهُ مِنْ صَبَاباتِ الهَوى مَطََرًا | |
|
| وَأَغْرقِيهِ بِهِ مِنْ غَيْر ِتَنْويهِ |
|
وَأَسْكِنِيهِ حَنَايا القَلْبِ واحْتَجِبي | |
|
| عَنْ عَيْنِ زَيْدٍ وَعَمْرًا لا تَعُوديِهِ |
|
لُومي التَّعَجُّبَ إن أَغْرَى سِواكِ بِهِ | |
|
| فَمَا أَجَلَّ عِتَابًا فِيكِ يُبْدِيهِ |
|
وَمَيِّزي الوَجْدَ مَلْفُوظًا بلا بَدَل | |
|
| فَلا يَبيدُ .. وَلا الأيّامُ تُبْليهِ |
|
أُسْتاذةَ النَّحْوِ هَلْ لِلْحُبّ ِعِنْدكُمُ | |
|
| بَابٌ لِذي أَمَلٍ بِالقُرْبِ يُغْريِه؟ |
|
هَيَّا أَعيدِي دُرُوسَ النَّحْوِ أَجْمَعَهَا | |
|
| وَكُلّ ُدَرْسٍ عَلى مَهْلٍ أَعِيديِهِ |
|
يَا أَنْتِ .. يَا أَنْتِ .. أَحْلامُ الفَتَى انْكَسَرَتْ | |
|
| وَلُجَّةُ اليَأسِ بالآلام تُدْمِيهِ |
|
مَا لِلْحَبيبِ وَقَدْ أَغْراكِ مَقْتَلُهُ | |
|
| أَضْحَى يَحِنُّ إلي أَحْضَانِ مَاضِيه |
|
فَاعْتَلَّ أَوَّلُهُ وَاعْتَلَّ أَوْسَطُهُ | |
|
| وَاعْتَلَّ آخِرُهُ وَاعْتَلَّ بَاقِيه |
|