إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
عطرُكَ على ساعدي والحبقْ |
أعنِّي على النِّسيانِ قد ثمِلَ النُّطقُ
|
ويا دمعُ قُلْ كم شاقَني وشَجى العِشقُ
|
وإن تروِ عن توقِ الفؤادِ لِعَينهِ
|
كغبراءِ ساقٍ لفَّ قامتها الوُرْقٌ
|
فكالبدرِ في فُلكٍ تألَّقَ نورهُ
|
إذا الطيرُ يشدو باسْمهِ أنِسَ الحَلْقُ
|
وليلٍ له داجٍ أقمتُ بساحهِ
|
كمن لِهواهُ في الفؤادِ هوىً دُفْقُ
|
بعادٌ لخلٍّ لا أنيسَ له وقدْ
|
ظُلمنا فما للحبِّ دينٌ ولا عِرقُ
|
لهُ فتنةُ الأطيارِ من زهَراتهِ
|
عيونٌ بِعطْرٍ مستطيبٍ لهُ زُرْقُ
|
وسُقَّتْ شفاهي بالمُدامِ وأُغرِقتْ
|
بحُضنِ حبيبٍ يشتهي رعْدَهُ البرْقُ
|
وفي ذِلَّةِ الشكوى حُراقُ حبيبةٍ
|
فييْبسُ نبتٌ لا يرادُ لهُ الوُرْقُ
|
وإنْ كلُّ أحزانِ النِّساءِ تَعَشُّقٌ
|
فحَيْثُ لِدُنياهُ المقرُّ لِيَ السَّبقُ
|
وخضَّبتُ كفَّيهِ بعطرِ أنوثتي
|
فإن كنت أحيا أو أموتُ فما الفرْقُ
|
وإن بارتشافِ الخمرِ يُذَّكرُ الشذا
|
كذا برواءِ العِطرِ يذَّكرُ الحبْقُ
|
وإن قلَّدَتهُ الشمسُ حرَّ لُهاثِها
|
تباهى بحُلاَّتِ المغيبِ رؤى الشَّفقٌ
|
وأنْدتْ بأنثالِ الزواهر ِثغرهُ
|
فقبَّلت منهُ الثغرَ وافْتتنَ الخَلقُ
|
أبيتُ وقلبي لا يدقُّ لغايةٍ
|
سوى أنَّه حبٌّ يطولُ بهِ الخفْقُ
|
وأنّكَ عطرُ الوردِ ما وسعَ المدى
|
وغَربٌ تهادى في خَمائلهِ الشَّرقُ
|