هوذا الوحش الذي قد رنحته الضربات
|
نزفت منه دماء وعلت منه الشكاة
|
اينما سار تضيق الارض عنه والجهات
|
يتلقى كل يوم ضربة فيها الممات
|
جن فالارض حواليه حراب وعداة!
|
فله في كل صقع صرعة ..بل ..صرعات
|
وقريبا تخمد الانفاس منه والحياة...
|
|
فعلى سمر الشواطئ وعلى زرق البحار...
|
وعلى شعف الجبال الشم او عبر الصحاري
|
في السهول الفيح..بل..في كل حقل في البراري
|
ضجة..بل ..صرخات سئمت طول انتظار..
|
انتفاضات شعوب نفضت غل الاسار
|
وانبثاقات حياة من جنين متواري
|
وقريبا يبلغ الاحرار يوم الانتصار...!!
|
|
يا رماة الوحش في كل مكان ومجال
|
سددوا الرمية فالوحش على درب الزوال
|
يتهاوى خبط عشواء على صخر المحال
|
لاتخافواانها اخر انفاس الذبال
|
بالضحايا الحمر تزدان ميادين النضال
|
وتوافيكم ثمار النصر من بعد المطال
|
ويلف الارض فجرمن سلام وجمال
|
|
ياشباب العرب..يامعقد امال الانام
|
البطولات بكم تزهى..فمرحى للكرام
|
يانجوما رصعت بالنور افاق الظلام
|
كل جرح في صدور الصيد اسمى من وسام
|
زنتم الارض بايثار وبذل واعتصام
|
وتراميتم على البغي رجوما كالسهام
|
البطولات بكم تزهى...فمرحى للكرام
|
|
يا دعاة الحق حملتم بامال الشعوب
|
للغد المرموق للفجر المفدى بالقلوب
|
ولدنيا برئت من نزوات وذنوب
|
من عبوديات اجيال وتاريخ كذوب
|
ولاجيال سيغدو طوعها كنز الغيوب
|
يارجال الفكر حييتم على رغم الخطوب
|
اسفحوا النور وشقوا مهجة الليل الغضوب
|
|
قصة الوحش ستبقى في احاديث الرواة
|
قصة الطغيان ذات الصفحات المرعبات
|
لعنة الدهر وعنوان عصور الظلمات..
|
فاختموا منها حياة روعت قلب الحياة
|
وانفخوا روح الربيع الحي في الارض الموات
|
طهروها من خطى الوحش وانفاس الطغاة
|
فاذا الخلد على الارض وريف البركات...
|