إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
انزعْ عباءتكَ الثمينةَ |
إنْ جلستَ إليّ |
إني.. |
ليسَ يُغريني الدمَقسُ |
أيقنتُ أنّ النفسَ |
إنْ عَرِيَتْ |
فليس الثوبُ يكسو |
واعلمْ بأني |
لا أبالي.. |
إنْ رضيتَ |
وإن غضبتَ |
وأنه سيّان عندي |
إنْ غدوتَ ترقّ |
أو أمسيتَ تقسو |
أبصرتُ وجهَك ذات يومٍ |
كان للرائين وَضاءً بهيّا |
خَفّتْ إليكَ النفسُ |
حين رأت سناً |
تاقتْ له روحي مليّا |
لكنني لمّا اقتربتُ |
وأدركَتْ فيّ البصيرةُ |
ما اختفى عن ناظريّا |
أيقنتُ أنّ الوهم ضللني |
وأني ما رأيتُ الأمسَ شيّا |
فإذا التي ائتلفتْ |
من الأرواح |
قد باتت شتاتا |
وإذا بمائكمُ أجاجٌ |
لا كما خلناه رقراقاً فراتا |
والحُبّ إذ جفّتْ |
عروقُ الروح |
في الأوصال |
ماتا |
إني أرى الأهرامَ |
عاليةً تُباري الريح |
شامخة المناظرْ |
لكنها |
سُكّانُها موتى |
وليست في عداد المُنشآت |
سوى مقابر.. |
ما كل مَن وضع العمامة |
صار شيخا |
فلرُبّ دَوحٍ |
عندما تسعى إلى أفيائه |
تلقاهُ فخّا |
ولرُبّ أنثى استبشرَتْ |
لّما تعاظَمَ حَملُها |
فإذا الذي ألقته مِسخا |
النفسُ مُظلمةٌ |
فقم .. أصلحْ قناديلَ الرؤى |
كيف الدليلُ يكونُ أعمى؟ |
والدربُ ذو شُعَبٍ |
وهذا الليل في الأرض ادْلَهمّا |
الريحُ عاصفةٌ |
ومن ضلّ اتجاه الريح |
لا يفردْ شراعاً في الأفُق |
ماذا لو التمّتْ عليكَ الريحُ |
والأمواجُ |
والليلُ البهيمُ |
وكل أسباب الغرَق؟ |
ارجعْ |
فليسَ هناكَ مِن أحَدٍ |
يردّ التائهينَ |
إلى المرافئْ |
ارجعْ إلى بَرّ الأمانْ |
حيثُ المنائرُ |
ساهداتُ الطرْف |
أعياها الأرقْ |
ارجعْ إليكْ |
وابحث بنفسكَ |
في خفايا الروح |
عن خيط الألَق. |