مَجْدٌ تَعَاظَمَ فِيكِ بِالْمِيلَادِ | |
|
| وَعُلًا حَبَاكِ جَنَاحَهُ فَارْتَادِي |
|
وَتَهَلَّلِي وَاهْمِي عَلَى سَمْعِ الْمَدَى | |
|
| فَمُزُونُ جُودِكِ فِي يَدَيهِ غَوَادِ |
|
وَتَنَاثَرِي دُرَرًا عَلَى أَشْوَاقِهِ | |
|
| فَلَطَالَمَا وَافَيْتِ فِي الْمِيعَادِ |
|
وَبَسَطْتِ أَشْجَانَ الضَّمَائِرِ جَنَّةً | |
|
| لِلْحَرْفِ مَا عَزّتْ عَلَى وَرَّادِ |
|
وَلَطَالَمَا سُقْتِ الْأَثِيرَ لِعَاكِفٍ | |
|
| وَحَمَلْتِ أَسْفَارَ الْخُلُودِ لِبادِ |
|
وَوَقَفْتِ وَالتَّارِيخَ رَمْزَي قِصَّةٍ | |
|
| مَحْفُورَةٍ بِذَوَاكِرِ الْآمَادِ |
|
مُنْذُ ارْتَضَاكِ النُّورُ تِبْيَانًا لَهُ | |
|
| بِدءًا بِهودٍ مُرسَلًا فِي عَادِ |
|
حَتَّى ائْتَلَقْتِ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ | |
|
| وَنَعِمْتِ فِي كَنَفِ الْهُدَى وَالْهَادِي |
|
فَإذَا الظَّلَامُ عَلَى لِسَانِكِ يَنْجَلِي | |
|
| وَإِذَا السَّنَا مِنْ رَاحَتَيْكِ يُنَادِي |
|
وَإِذَا الْبَلَاغَةُ فِي طَيَالِسِ مُلْهَمٍ | |
|
| أَسْرَارُهُ فِي قَافِ أَوْ فِي صَادِ |
|
وَإِذَا فِجَاجُ النُّورِ تَعْتَنِقُ السُّهَا | |
|
| بِرَوَافِدٍ مِنْ طَيِّبِ الْأَوْرَادِ |
|
فَيَشِفُّ عَنْهَا الطِّينُ ثَمَّ تَجَلِّيًا | |
|
| إِذْ تَعْرُجُ الْأَرْوَاحُ بِالْأَجْسَادِ |
|
يَهْنِيكِ مَجْدٌ يَا كَرِيمَةُ حُزْتِهِ | |
|
| لَمَّا تَزَلْ حُسْنَاهُ فِي اسْتِطْرَادِ |
|
مِنْ أَيِّ إعْجَازٍ أَتَيْتِ فَأَذْعَنَتْ | |
|
| رُوحُ الْبَيَانِ بِأُفْقِهَا الْمُنْقَادِ |
|
فَسَرَدْتِ عُمْرَ الْحَرْفِ دُونَ تَلَعْثُمٍ | |
|
| بِلِسَانِ أَزْمَانٍ وَوْجْهِ بِلَادِ |
|
وَنَفَثْتِهِ سِحْرًا عَلَى أَوْتَارِهِ | |
|
| يُسْبَى النُّهَى وَتُرَدُّ رُوحُ الصَّادِي |
|
وَصَبَبْتِ إِحْسَاسَ الْمَحَابِرِ نَابِضًا | |
|
| آثَارُهُ نَقْشٌ عَلَى الْأَكْبَادِ |
|
فَاللَّفْظُ فِيكِ صَدًى يُجَاوِزُ وَقْعَهُ | |
|
| وَمَدًى يَتُوقُ لِرِيشَةٍ وَ مِدَادِ |
|
مُتَرَادِفٌ تَأْتِيهِ مِنْ أَطْرَافِهِ | |
|
| أَوْ سَالِكٌ فَجًّا إِلَى الْأَضْدَادِ |
|
مُتَمَرِّدٌ لَا وَجْهَ فِيهِ لِغَيْرِهِ | |
|
| أَوْ طَيِّعٌ يَأْتِيكَ دُونَ قِيَادِ |
|
يَنْسَابُ فَيْضًا سَلْسَلًا مِنْ مُرْهَفٍ | |
|
| فَيَرِقُّ طَرْسٌ لِلنَّدَى المُتَهَادِي |
|
أَوْ يَنْبَرِي سَيْفًا جَسُورًا إِنْ بَدَتْ | |
|
| فِي غَضْبَةٍ لِأُولِي الْبَيَانِ بَوَادِ |
|
أَمَّا المَعَانِي فَامْتَلْكْتِ زِمَامَهَا | |
|
| يَغْدُو بِهَا وَادٍ وَيَسْرِي وَادِي |
|
يَفْتَرُّ عَنْهَا السِّحْرُ مَشْدُوهًا وَقَدْ | |
|
| يَحْتَارُ فِي الْإتْهَامِ وَالْإنْجَادِ |
|
فَإِذَا تَلْوْتِ الطُّهْرَ هِمْتِ بِرُوحِهِ | |
|
| لِعَوَالِمٍ قُدْسِيَّةِ الْأَبْعَادِ |
|
وَإِذَا اقْتَحَمْتِ عَلَى الْهَوى آفَاقَهُ | |
|
| قَدَحَتْ سِهَامُكِ فِيهِ كُلَّ زِنَادِ |
|
وَإِذَا انْطَلْقْتِ مَعَ الْفُنُونِ فَلُجَّةٌ | |
|
| دَفَّاقَةُ الإصْدَارِ وَالْإِيرَادِ |
|
فَلَقَدْ مَلَكْتِ الْقَوْلَ مِنْ أَبْوَابِهِ | |
|
| وَسَلَكْتِ فِيهِ مَسَالِكَ الرُّوَّادِ |
|
لُغَتِي وَهَلْ لِلْقَوْلِ فِيكِ تَتِمَّةٌ | |
|
| يَا مَنْهَلًا يَجْرِي مَعَ الوُرَّادِ |
|
وَاللهِ لَوْ تُرِكَ الْبَيَانُ وَشَأنَهُ | |
|
| يَرْعَى الذُّرَى وَيَهِيمُ بِالْأَمْجَادِ |
|
لَطَوَى خُطَاهُ عَلَى رُوَاقِكِ رَاوِيًا | |
|
| مَا قَالَ وَصَّافٌ وَغَرَّدَ شَادِ |
|
مُتَخَيِّرًا عَنْ مُلْكِ ألْسِنَةِ الوَرَى | |
|
| شَرَفَ الْحِجَابَةِ فِي بَلَاطِ الضَّادِ |
|