إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
( سألتُ النّاسَ عنْ خلٍ ..وفيٍّ ) |
وطالَ البحثُ لكنْ ما وجدتُ |
لذا آثرتُ حبَّ الكونِ .. آوي |
إليهِ .. ففيهِ ألقى مانشدتُ |
كريمٌ ..لايضنُّ بما لديهِ |
ولا يبغي البديلَ لما أخذتُ |
¥¥¥ |
سمعتُ الماءَ في الأنهارِ يروي |
عنِ الأحبابِ للشطآنِ حينا |
وحيناً يسرقُ الأسماعَ لمّا |
يرى العشّاقَ مرّوا والهينا |
فما فهمَ الحديثَ سِوى فؤادي |
مشى للموجِ يمنحهُ الحنينا |
¥¥¥ |
إذا ناجاهُ يعلو ثمَّ يهوي |
يمسُّ الماءَ يسألني المزيدا |
ويرقصُ دونما تعبٍ طويلاً |
ويغفو فوقَ أهدابي سعيدا |
فما أغمضتُ من نعسٍ لأنّي |
خشيتُ عليهِ أن يُرمى بعيدا |
¥¥¥ |
رأيتُ الغيمَ يمشي في سماءٍ |
فيرسمُ فوقها شكلاً جميلا |
وئيدَ الزَّحفِ يمضي نحوَ غيبٍ |
ويرحلُ حيثُ لاأدري سبيلا |
أسائلهُ: فيهمسُ لي دعيني |
ويتركني وأفكاري طويلا |
¥¥¥ |
يُمازحُ شمسَ دنيانا فيخفي |
سناها ثمَّ يُبدي ماخفاهُ |
ويضحكُ في الرّبيعِ لعرسِ كونٍ |
ويبكي في الشّتاءِ على مُناهُ |
ولولا الدمع منْ عينيهِ كانتْ |
أزاهرنا كميتٍ في ثراهُ |
¥¥¥ |
تملَّكني ارتياحٌ حينَ مرّتْ |
طيورٌ في الأعالي ساءلتني: |
أهذا الأبيضُ المندوفُ قطنٌ |
وهلْ صارَ الفضاءُ حقولَ قطنِ؟ |
ولمّا فتّشتْ في الغيمِ قالتْ: |
أمانيَّ افتقدتُ وخابَ ظنّي |
¥¥¥ |
منَ الطُّرقاتِ لمّتْ بعضَ قشٍّ |
لتفرشَ فوقَ أشجارٍ مِهادا |
فحنَّ الغصنُ يحضنُ بابتسامٍ |
ولفَّ الرّيحُ أوراقاً .. ومادا |
وفاحَ العطرُ من روضٍ جميلٍ |
ومسكُ الزّهرُ في الآفاقِ سادا |
¥¥¥ |
وجاءَ الليلُ فيهِ النّفس ُ تهدا |
وترقى للسّماءِ معَ النّجومِ |
تسامرُ في الدّجى بدراً خجولًا |
يداري وجههُ ...خلفَ الغيومِ |
فهلْ ياليلُ ترضاني أجبني؟ |
وهلْ ما قلتُ يدعو للوجومِ؟ |
¥¥¥ |
أنا ياليلُ روحٌ في فضاءٍ |
ترشُّ عليَّ تحناناً يداكا |
فتسألُ عن وجومكَ كلّ نجمٍ |
وتسألُ عن هوى نجمٍ دجاكا |
فهلْ ياليلُ ترضاني أجبني؟ |
وتؤويني لفجرٍ في حماكا؟ |
¥¥¥ |
أنا والبدرُ منْ صغري التقينا |
تعاهدنا بأسرارٍ نبوحُ |
يعلّمني أصوغُ الحرفَ شعراً |
وأهديهِ الغرامَ إذا يلوحُ |
ومازلنا وعشقٌ راحَ ينمو |
على الأيّامِ أطياباً نفوحُ |
¥¥¥ |
إذا الغيماتُ غارتْ منْ هيامٍ |
معَ النّجماتِ وارتفعتْ عليَّ |
ومدَّتْ في السّماءِ بساطَ عتمٍ |
وجاءَ البردُ توّاقاً إليَّ |
إلى بيتي هربتُ وكلّ خوف ٍ |
تظنُّ بأنّني لستُ الوفيةْ |
¥¥¥ |
سأجلسُ قربَ نافذتي وأرنو |
إلى دمعٍ كأنهارٍ يسيلُ |
بكيتَ الحبَّ لاتدري بأنّي |
أخافُ عليكَ أحزاناً تطولُ |
وحبّي في فؤادي قال:اضحكْ |
وعُدْ للّيلِ بساما ً يميلُ |
¥¥¥ |
ينيرُ ضياءُ وجهكَ في الأعالي |
فينشرُ فوقَ دنيانا جمالا |
ودفُء الشّوقِ في الأوصالِ يسري |
يمرُّ بساحةِ اللقيا اختيالا |
فهلْ ترضى ببوحي واشتياقي؟ |
أُسَوّي إن تجاوبني المحالا |