عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > غادة البدوي > معاهدة

سورية

مشاهدة
703

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

معاهدة

( سألتُ النّاسَ عنْ خلٍ ..وفيٍّ )
وطالَ البحثُ لكنْ ما وجدتُ
لذا آثرتُ حبَّ الكونِ .. آوي
إليهِ .. ففيهِ ألقى مانشدتُ
كريمٌ ..لايضنُّ بما لديهِ
ولا يبغي البديلَ لما أخذتُ
¥¥¥
سمعتُ الماءَ في الأنهارِ يروي
عنِ الأحبابِ للشطآنِ حينا
وحيناً يسرقُ الأسماعَ لمّا
يرى العشّاقَ مرّوا والهينا
فما فهمَ الحديثَ سِوى فؤادي
مشى للموجِ يمنحهُ الحنينا
¥¥¥
إذا ناجاهُ يعلو ثمَّ يهوي
يمسُّ الماءَ يسألني المزيدا
ويرقصُ دونما تعبٍ طويلاً
ويغفو فوقَ أهدابي سعيدا
فما أغمضتُ من نعسٍ لأنّي
خشيتُ عليهِ أن يُرمى بعيدا
¥¥¥
رأيتُ الغيمَ يمشي في سماءٍ
فيرسمُ فوقها شكلاً جميلا
وئيدَ الزَّحفِ يمضي نحوَ غيبٍ
ويرحلُ حيثُ لاأدري سبيلا
أسائلهُ: فيهمسُ لي دعيني
ويتركني وأفكاري طويلا
¥¥¥
يُمازحُ شمسَ دنيانا فيخفي
سناها ثمَّ يُبدي ماخفاهُ
ويضحكُ في الرّبيعِ لعرسِ كونٍ
ويبكي في الشّتاءِ على مُناهُ
ولولا الدمع منْ عينيهِ كانتْ
أزاهرنا كميتٍ في ثراهُ
¥¥¥
تملَّكني ارتياحٌ حينَ مرّتْ
طيورٌ في الأعالي ساءلتني:
أهذا الأبيضُ المندوفُ قطنٌ
وهلْ صارَ الفضاءُ حقولَ قطنِ؟
ولمّا فتّشتْ في الغيمِ قالتْ:
أمانيَّ افتقدتُ وخابَ ظنّي
¥¥¥
منَ الطُّرقاتِ لمّتْ بعضَ قشٍّ
لتفرشَ فوقَ أشجارٍ مِهادا
فحنَّ الغصنُ يحضنُ بابتسامٍ
ولفَّ الرّيحُ أوراقاً .. ومادا
وفاحَ العطرُ من روضٍ جميلٍ
ومسكُ الزّهرُ في الآفاقِ سادا
¥¥¥
وجاءَ الليلُ فيهِ النّفس ُ تهدا
وترقى للسّماءِ معَ النّجومِ
تسامرُ في الدّجى بدراً خجولًا
يداري وجههُ ...خلفَ الغيومِ
فهلْ ياليلُ ترضاني أجبني؟
وهلْ ما قلتُ يدعو للوجومِ؟
¥¥¥
أنا ياليلُ روحٌ في فضاءٍ
ترشُّ عليَّ تحناناً يداكا
فتسألُ عن وجومكَ كلّ نجمٍ
وتسألُ عن هوى نجمٍ دجاكا
فهلْ ياليلُ ترضاني أجبني؟
وتؤويني لفجرٍ في حماكا؟
¥¥¥
أنا والبدرُ منْ صغري التقينا
تعاهدنا بأسرارٍ نبوحُ
يعلّمني أصوغُ الحرفَ شعراً
وأهديهِ الغرامَ إذا يلوحُ
ومازلنا وعشقٌ راحَ ينمو
على الأيّامِ أطياباً نفوحُ
¥¥¥
إذا الغيماتُ غارتْ منْ هيامٍ
معَ النّجماتِ وارتفعتْ عليَّ
ومدَّتْ في السّماءِ بساطَ عتمٍ
وجاءَ البردُ توّاقاً إليَّ
إلى بيتي هربتُ وكلّ خوف ٍ
تظنُّ بأنّني لستُ الوفيةْ
¥¥¥
سأجلسُ قربَ نافذتي وأرنو
إلى دمعٍ كأنهارٍ يسيلُ
بكيتَ الحبَّ لاتدري بأنّي
أخافُ عليكَ أحزاناً تطولُ
وحبّي في فؤادي قال:اضحكْ
وعُدْ للّيلِ بساما ً يميلُ
¥¥¥
ينيرُ ضياءُ وجهكَ في الأعالي
فينشرُ فوقَ دنيانا جمالا
ودفُء الشّوقِ في الأوصالِ يسري
يمرُّ بساحةِ اللقيا اختيالا
فهلْ ترضى ببوحي واشتياقي؟
أُسَوّي إن تجاوبني المحالا
غادة البدوي
من ديوان: - مرافئ القلوب

القصيدة الثالثة من مجموعتي مرافئ القلوب 1999م
بواسطة: غادة البدوي
التعديل بواسطة: غادة البدوي
الإضافة: الأربعاء 2015/01/14 10:44:07 صباحاً
التعديل: الأحد 2021/03/14 07:31:25 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com