وعدٌ يؤمّل روحي الوصلَ والأملا
|
فيك احتطبتُ عليه الخوفَ والخجلا
|
أحصي له الوقت كم يبقى ليسعفني
|
من وحشة الليل والشوق الذي ثملا
|
عشتُ الصراع بقلب يرتجيك منىً
|
وبين خيبة وعد ٍ ربما .... مطلا
|
هي الوساوس تأتي الفكر جامحة
|
ماذا وكيف ولو لا .. تكتسي عللا
|
لم أقوَ فيه على شكّ ٍ لأدحضه
|
ولا دليل سوى وعد دنا وجلا
|
|
كفّي هاتين رحنا نمتطي زحلا
|
صرنا نحلّق والأجواء مسرجة
|
ضوء القناديل والطرف الذي اكتحلا
|
فيه ارتحلت ُ وكلّي أعين ٌ نظرت
|
لما غدوت َ لعقلي شاغلا شغلا
|
كيف استحلّت يداي الليل تتقنه
|
حلّ الظفائر في صدغيك والحللا
|
من أنت؟ ماذا أرى؟ كيف استويت على؟
|
جسمي لتوسعني الأغواء والخبلا
|
قد كنتُ أحسبُ أنّ الرشد مانعني
|
يوما إذا خافقي داعي الهوى سألا
|
تعسا لعقليَ لم يفهم بأنّ عرىً
|
للعاشقين خليّ ُ القلب ما عقلا
|
الآن أدركتُ إنّي كنتُ في خلل
|
أصلحْ فديتُك فوراً ذلك الخللا
|
وامرح بلطفك أنّى شئت َ من جسدي
|
وافلل بكفّك ثوبا ً كان منغزلا
|
واكتب بأوردتي شعرا به عبق
|
واصدح بقافية كم أشتهي الغزلا
|
ظلّت تسائل في ربواتها أثراً
|
فيه انطلقت ُ أذوق الشهد والعسلا
|
دع ما يضيرك لا تأبه بهاذية
|
لم تعرف الحبّ قبل اليوم والقبلا
|