عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > سالم بن محمد الدرمكي ( أبو الأحوال ) > ما بين بابَيْ عينِ سَعْنةَ واليَمنْ

عمان

مشاهدة
5263

إعجاب
8

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ما بين بابَيْ عينِ سَعْنةَ واليَمنْ

ما بين بابَيْ عينِ سَعْنةَ واليَمنْ
سوقٌ تُباع به القلوبُ بلا ثَمَنْ
تَجِروا بما احتكروا به وتحكَّموا
فجوابُ من يَسْتام منهم لا ولن
المسكُ من أبدانهم والعودُ من
أرْدانِهم والزعفران من الوُجن
وشذا القرنفلُ هاج من أنفاسِهم
سَحَرًا وماءُ الورد من عَرَقِ البدن
حازوا جمالاً لا يُقال له كما
لكنْ بهم شُحٌّ عليَّ به كَمَن
ومُوَرَّد الوجناتِ سنَّ ليَ الجفا
منه فأحرَمَ مُقلتي طِيبَ الوَسَن
شاكي السلاحِ فكم بسيفِ لِحاظِه
ضربَ الحشا وبرمْحِ قامتِه طعن
جُنَّ الحليمُ له وقد سَفَرَتْ ذُكا
من وجْهِه والفرعُ منه الليلُ جَن؟
صنمٌ عليه الخلْقُ أثنوا كلُّهم
لولا التُّقى لعبدتُ ذلكمُ الوثن
كم رمتُ منه إرْبة ً فدعوتُه
رَغَبًا فما أذِن الغَداةَ ولا أذِن
ولوَ انّني عانقتُه وَهْنًا فمِن
شَرَهي ومن شوقي إلىه القلبُ حَن
ولوَ انَّه أمسى يُمنِّيني بما
أهوى لما هدأ الفؤادُ وما هَدَن
ولوَ انَّ روحي في الدنُوِّ بروحِه
مزجَ الوداد َ له به القلبُ اطمأن
يا شقوةَ القلب الذي بالطلِّ لا
يُروى ولا بالوَبْلِ جاحِمُه سكن
لا زلتُ مقتصرًا عليه كما غدا
مولاي َ مقتصرًا على الفعل الحسن
حمد الذي حُمِدَتْ جميع خِلالِهِ
فحَلَتْ به للخلق أخلاقُ الزمن
ذو منزلٍ من زار ه سلاهُ عن
ذِكْر المعاهد والحنينِ إلى الوطن
يسخو ولم يفتح له راجٍ فَمًا
ويُرى إذا هو ما سخا جودًا كَمَن
لِثَراه لم يكُ كالِئًا عنّا ولا
إن جادَ كالَ لنا نَداه ولا وزن
للناس ظاهرُه وباطنُه صفا
وأطاع في السرِّ الإلهَ وفي العلن
ومطهَّرُ الأثواب إلا أنه
قد صار ذا العِرْض النقيِّ من الدَّرَن
وإذا به لاذ امرؤٌ من حادثٍ
فمن المحال بأن يُضام ويُمْتَهن
وكسا الزمانَ بحلْمِه وببأسِه
أدبًا فلم تعلُ الوِهادُ على القُنَن
ما سلّ صارمَه على ضدٍّ سوى
للنصل منه في حُشاشته جَفَن
وقَرى السباعَ ببأسه أشلاءهم
يومَ الوغى إذ ما لها أحدٌ دفن
بالجدّ قد بلغ المعالي ناشئًا
ما قبله قد شبَّ غصنٌ فاهتجن
كم قد شرى مثلي بمحض وداده
لرُبوَّةٍ منه فلم يلقَ الغَبن
ولكم له مِننٌ عليَّ عجزتُ عن
شكرٍ أُعرّضه على تلك المنن
فترى الثراءَ لديَّ منه ملازمًا
والعسرُ عن كفّي وعن داري ظعن
أنا بلبلُ الشعراء لمّا لي حنا
عودُ الندى غرّدتُ في ذاك الفنن
ومُؤذّنٌ لنواله للناس كي
من أمره تُقضى الفرائضُ والسُّنَن
فأتيت منه قصائدًا تزكو به
أصلاً وفرعًا لا لخضراء الدِّمَن
أكسوه من أثوابها حُللاً بها
خجلاً تكاد بفضلها تَخفى عدن
يربو على الغيد الخرائد حسنها
فغدت تخر لها القصائد للذقن
فاستجلها بعد الثنا وتلقها
بكرا يهيم بها ضنىً طبّ زكن
زفت لذي الأصل المنقى أصله
فرعا وما في أصلها أحد طعن
فليسع حيث أراد إن زمانه
سلس القياد له وفي يده الرسن
وليبق محروسا ويملأ لي ندىً
ما بين بابي عين سحنة واليمن
سالم بن محمد الدرمكي ( أبو الأحوال )
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2015/02/01 02:01:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com