إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
جزيرةُ مسكٍ |
وقوسا ضياءٍ |
وأرجوحةٌ |
أرجعتني صبيا |
خذي سفنَ الحبِ |
حيثُ أردتِ |
فكل الشواطئِ |
تفضي إليا!! |
وُلِدَتْ كميلادِ الشموس |
أميرةً |
وولدتُ مثل الأنبياء |
فقيرا |
مرت ببال الحالمينَ |
قصيدةً |
تزدادُ بعداً |
كي تزيدَ حضورا |
وأنا الذي انتظرتْ نجومُ سمائها |
حتى تضيءَ على يديه |
عصورا |
شيدتُ آلافَ المعابدِ |
باسمها |
وجعلتُ قلبي بيتها المعمورا |
قدمتُ قربانا |
لكل كنيسةٍ |
وتركتُ عند الأولياءِ نذورا |
قبّلتُ إفريزَ الجوامعِ تاركاً |
دمعَ المحبةِ |
لؤلؤاً منثورا |
اللهُ |
يا اللهُ |
كم أحببتُها |
أنا طائرٌ |
وجد السماء أخيرا!! |
فقيرٌ أنا |
غير أن النجومَ |
تنام وتصحو |
على إصبعي |
ولستُ وسيما |
ولكنني |
أكون وسيماً وأنتِ معي!! |
قولي لعينكِ أن تنام |
مبكرا |
فغداً سيوقظها الحنينُ |
لتسهرا |
لا تبحثي عن قُبلةٍ مخطوفةٍ |
أو |
وردةٍ حمراءَ تسكنُ دفترا |
سيدقُ بابك ذات يومٍ زائرٌ |
ما مر بالبستان |
إلا أزهرا |
سيشقُ أنهاراً |
ويزرع جنةً |
ويصوغُ ألحاناً |
وينحتُ مرمرا |
سيُعلّمُ العينينِ أنْ تتألقا |
وسيأمرُ الجفنينِ |
أن يتكسرا |
سيقبل الخدينِ كي يتوردا |
ويحوّلُ الشفتينِ |
توتاً أحمرا |
وسيسبقُ الدنيا ليمنحَ وردةً |
للناهدينِ |
الناهضينِ |
من الكرى |
لا تذهبي للوردِ قبل أوانهِ |
للوردِ ميعادٌ |
ولن يتغيرا!! |
قال لي: |
لا صاحبٌ يا صاحبي |
كلُّ ما في الأمر |
وقتٌ |
وضجرْ |
قال لي: لا مجدَ |
نسرٌ وهوى |
نافضا عن ريشه |
حلم السفرْ |
قال لي: لا حب، فانظر جيدا |
ليس في الغيمةِ، وعدٌ |
بمطرْ |
كان جلاداً |
وسوطاً ناقما |
وأنا الذنبُ الذي لا يغتفرْ |
قلتُ: لا تسرقْ من الأرض |
الخطى |
طاردا من جنة الحب |
البشرْ |
كل لحن وله عازفه |
وله فينا |
وفي العود وتر |
كيف أصبحتَ نبيا مرسلا؟ |
ومتى صرتَ المسيحَ المنتظرْ؟ |
لا تبشرْ |
بانتحارٍ يائسٍ |
ثم تدعوه قضاءً |
وقدرْ |
.... |
هكذا |
يُغلِقُ أبوابَ السما |
كلُ من يرمي محبا بحجرْ!! |