إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أوبريت المعلم |
*** |
ناديتُ أحرفها القصيدة فاسمعي، ماذا تريد فقلتها أن تسجعي، بخيوط نور وارفعي، |
بالصوت أنغام الحداء، ورددي ملء السماء، لبيك يا علم الرشاد أنت الضياء، وأنت شمس في السماء، تضيء بين الأضلع. |
هذا المعلمُ والوفاء قصيد ُ |
نطقت بمجدك أحرفٌ وبنودُ |
وكتبت بالإخلاص أنغام الهدى |
ولها بألحان الطيور نشيدُ |
وله بكل محافل ومفاخر |
وجهٌ بهيٌ بالجلال مجيدُ |
يا سائلا عني دليل مقالتي |
بين الدفاتر بصمة وشهودُ |
لولا المعلم ما نطقت بدائعاً |
وكأنها من حسنهن ورودُ.. |
*** |
صوت من غار حراء، ملأ الكون صداه، اقرأ باسم ربك، أقرأ مبتدءا بخير الأسماء |
وانطلق نحو العلا، يا طالب العلم انطلق ياطالب العلم استعن بالله والهج بالدعاء .. |
ما أجملَ العيش بين الدرس والكتب |
وأمتعَ الوقت في ساعتها الذهبِ |
نطير في همة شماءَ تبصرنا |
في بهجة الجدّ لا في غفلة اللعبِ |
في مبدء الوحي تلقى أصلَ نهضتنا |
نور الكتاب به نرقى مدى الحقب ِ |
يا جذوة المجد شكرا يا معلمنا |
والعلمُ بذرتُه في دوحة الأدب |
فنحن طلابه يا نور محضرنا |
لك المقام العلا في كل مرتقبِ |
نمشي على ثقة بالله مبدعنا |
حدائنا الصدق في تقواه بالطلب.. |
*** |
سال حبرُ اليقين من أبياتي |
شاهرا فكرتي على صفحات ِ |
في هدوءٍ من ليلةِ الشعرِ تسري |
في دجاها الأفكارُ كالنسماتِ |
وهلال الوجدان مبتسمُ الوجهِ |
مليءٌ من كل ذات دواةِ |
بين نفسي والروح تلهو شجونٌ |
طيرها بث أعذب النغمات |
في فؤادٍ له من الكتب بيت ٌ |
ليس يرضى سواه حتى الممات ِ |
يانداءاً دوّى بغارِ حراءٍ |
وهي الأرضُ لجةُ الظلماتِ.. |
*** |
وترى، وترى، وترى |
وترى أحرفا على الأفق تهتزُّ |
في جمال يفوق حكم الصفاتِ |
همزة الوصلِ باتصال هداها |
وبقاف اقتراننا بالحياةِ |
وترى الراء رافلاً في نعيمِ |
من جنان العلومِ والخيرات ِ |
همزة القطع شاهدُ العز عدلٌ |
شمس اقرأ شعت على الكائناتِ |
أحرفٌ من ضيائها نحن كنا |
خير قومٍ ندعوا لدرب النجاةِ |
حدثينا يا كتب عن مجدِ قومٍ |
رهنوهُ في لذة الشهواتِ |
إذ نسوا العز كيف آل إليهم |
ورضوا الذل في ثياب الحياةِ |
قطعوا الوصلَ بين ماضٍ عظيمٍ |
فتهاووا نحو الردى في سباتِ |
أيقظيهم يا كتب من غفلاتٍ |
واحفظيهم من لوثةِ القنواتِ |
فالملايين ليس تغني إذا ما |
رقص الجهلُ مؤذناً بالشتاتِ |
*** |
إن ليلَ القراءِ لو طال دهراً |
فهو يحوي لاشك ضوء الحياة ِ |
وحروف الكتاب سودٌ ولكن |
هي نور يفضي إلى الجناتِ |
ورؤوس الأقلام تفعل مالا |
يفعلُ الجندُ في عرينِ المماتِ |
*** |