إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
لله در اللي بدا بإسم الصمد
|
رب البلد وقل هو اللهُ أحد
|
وكاف هاء ياء عين صادٍ والمسد
|
سبحانهُ من جلّ عمَّ يشركون
|
أخَير مبدا كل مبدا مبتداه
|
من لا حمدنا بعد مكروهٍ سواه
|
هو الإله الله وا نعم الإله
|
منزّلً سورة سبأ والكافرون
|
المعطي الوهّاب عون المستعين
|
رافع مقام الأنبياءْ والمرسلين
|
هو منزل إبراهيمِ والمُطففين
|
ومنزلً كلا وسوفَ يعلمون
|
العادل العدل الإلهوت الصبور
|
سبحانهُ عالم خفيّات الصدور
|
من أوعد الإنسان في يوم النشور
|
وناسً لها خيره وناسً قانطون
|
باسط سهولٍ فوقها سبعٍ شداد
|
مبدّلٍ دنيا عبادٍ في عباد
|
وَمهلكٍ عادٍ إرم ذات العماد
|
من أوكل الإنسان في ريب المنون
|
ذو الطول رب أحمد ويوسف والخليل
|
العالي الوالي ذو الجاه الجليل
|
رب الفلق رب العلق نعم الوكيل
|
عالم بما كان وعلم ما قد يكون
|
أببتدي بسمه وأنا ماني رسول
|
بأبيات شعرً تنتمي لأهل العقول
|
يا حرةٍ ما بين حومل والدخول
|
من علمتني وأكثر أهلي يجهلون
|
من ربع وادٍ ما .. وجاعدها رماد
|
في عينها أطلال من ذيك البلاد
|
خرافةٍ تاخذ بطولة شهر زاد
|
منجوبةٍ من بطن ما هو كالبطون
|
زادت على العشرين في خمسة شهور
|
عشرين زهرة وانجبت باقة زهور
|
لي وسط ما هي تكتبه تسعين دور
|
ومن دونها غيدا دمشقٍ حيزبون
|
أضفت عليّه من حناياها وشاح
|
حتى كفخ في ناظري أشقر جناح
|
وعندل خفوقي عانق العيطا وناح
|
لعين ذيك الحرة العف المصون
|
بيمينها أشوف مثل الصولجان
|
وبكتفها أشوف مثل الطيلسان
|
من فوق غوجً سابحً بالهيدبان
|
تحمي رباه من الوطى تسعة جنون
|
في نحْرها وضّاح مثل الدردبيس
|
قدّام عين اللي نظرها علطبيس
|
كم قد حيا منها من أمه خندريس
|
تحمل بها دم ابن خادم وارطبون
|
جتني على صوت الحداوي والزجل
|
في ساعةٍ منها عذر وقفة رجل
|
طقيت طبلً من عجل سهم الأجل
|
جت وأعبرت بي ليل من نونً بنون
|
في آخر الثلث الأخير الأغسقي
|
هي شرعت قدمي نوافذ جوسقي
|
عن كل شيً فيه بين الدوسقي
|
وفواسق العالم عليها يهتدون
|
جت تقشعرّ أبدان منها في ظلام
|
عريضة أكتافٍ ومنسوبة قوام
|
مخلوقةٍ لكن مهي مثل الأنام
|
من طينةٍ تغضي لها كل العيون
|
لا يا هجوسي كبّري ثم هللي
|
واستفهمي لما يُقال وعللي
|
واستنقصي لما يُخط وجللي
|
شومي عن الغاوين لو ما يشعرون
|
واستنفري مني ولي استولفي
|
واسترسلي عندي ومعي استوقفي
|
واستكظمي في وعلي استنزفي
|
ثم اقرعي بابٍ وراه ألف ايهذون
|
من واحدٍ ضيفة خياله سرّته
|
في ختختٍ بعض الملا ما مرّته
|
تضيع بالحندس معالم جرّته
|
وتسعين مارد خلف ممشاه ايحدون
|
ثم أنظمي كالؤلؤة في زئبقه
|
ونسيجها من دود قز البرشقه
|
لجل اكتسح ساحة عكاظ المغلقه
|
ما بين من في كل وادٍ هائمون
|
جاني على حبك أجزل الشعر انتعاش
|
كم قد مضى ليلً عزل جاشً وجاش
|
سكرة هجوسي لا تعوّد لي بلاش
|
عقلت والعالم بها لا يعقلون
|
الحمد لله ما يجي شعري هزيل
|
آرد بدلوي منهل الشعر الجزيل
|
لا امطر سحابه مشربه ماء سلسبيل
|
أوفى من أسياد البدع كل الديون
|
شفت القصيدة وابتدا مشروعها
|
عن الأدب هي عنونت موضوعها
|
بألفٍ من الأبيات جت مجموعها
|
حروفها بالطرس أزهى من ضيون
|
تدور في راسي لها بضعة ليال
|
لا من غفت عيني تقل يذّن بلال
|
حتى لها علّقت بالجوزاء هلال
|
من عزفة الشاجن على سلك الشجون
|
عن الأدب أنظم على صوت الهجوس
|
اللي براسي كنه الحرب الضروس
|
يرفع نفوسً تحت تعويذة نفوس
|
ما بين فعل الطاغي وقلب الحنون
|
إيه الأدب وأنا ترى ماني أديب
|
لكن على إرسال بحثي مستجيب
|
علّي أقدّي باليقين المستريب
|
يجيبني مُجيب قومٍ يسئلون
|
دام الأدب علمً تنمْ فيه العهود
|
قدّام ميلاد الأمم عاد وثمود
|
ما جاء بالقرآن يشهد يا شهود
|
لسان محكم بالبلاغة بالمتون
|
كان الأدب رقي الذهون وما حوْت
|
عن السفاسف بالأمور اليا جوْت
|
من تربة أصلً ناتجتها ما ذوْت
|
يبني حضارات الأمم ما يبتغون
|
من أول الدنيا وهو نبع الجمال
|
وكامل ولله الولي كل الكمال
|
كنزً ويثريها ولو هي في مقال
|
إلهام روحاني وما دوره فدون
|
علمً من الإعجاز ما علمه دخيل
|
فضيلً وذو العلم من علمه فضيل
|
عن غثربٍ هوّ الزلال السلسبيل
|
يسعون له ناسه لجل يستنورون
|
كلن يهيمه بس ما كلن يهوم
|
محيط علمه دونه آفاق العلوم
|
وسيع موسوعة ولا هو بمْختوم
|
لا زال يجمع به من آلاف القرون
|
كتابته بإرثه ترى كانت سبب
|
تدوّن الكتّاب ما جاء بالأدب
|
حتى سهل بحث العلوم من الكتب
|
فكان من يبحث به المدوّنون
|
شرح النقائض لأبي عبيدة قد يسير
|
والكامل اللي ألفه هو بن كثير
|
وللواقدي كتاب مضمونه قدير
|
بإسم المغازي هو معروف المتون
|
وابن قتيبه والأديب العسكري
|
والآمدي والمبرد وبن جعفري
|
والمرزباني صاحب العلم الثري
|
ولا نجهل الجرجاني اللي ما يهون
|
والجاحظ إنه .. ذو الأدب ذاك الأديب
|
كَتب كُتب عدّة من الفكر العجيب
|
وابن المقفع ترجم القول الغريب
|
كليلة ودمنة لمن لا ينطقون
|
وأيضا بن المعتز عبدالله .. فضيع
|
صاحب كتابٍ كان أسماه: البديع
|
ورسالة الغفران لأحرفها لميع
|
لأبي العلاء وكان هوّ أعمى عيون
|
وأيضا من الكتّاب أجيادٍ تجيد
|
كالأصفهاني بو فرج وابن شهيد
|
وأبو علي راع الأمالي ذا تليد
|
من عاد دايم بالطليعيّة يكون
|
ثمْ جاء شوقي ضيفٍ وطه حسين
|
ونجيب محفوظ وبعد قاسم أمين
|
ومحمودٍ العقّاد وأيضا جاكلين
|
ورفاعةٍ والمنفلوطي كاتبون
|
مصادره ثلاثةٍ فيما قضب
|
المصحف المنزل وهو ساس الأدب
|
وحديث أحمد إبن عبدالمطلب
|
وأدب بنو يعرب على ما ينشئون
|
تهذيب للعقل وسموًّ بالبيان
|
وحفظ الدلائل واقترافٍ للحسان
|
وردع الجهل وأيضا ترى سلطة لسان
|
ونهض الهمم واجتلاء من يخبطون
|
وهو الكلام اللي بليغً ومْحسوس
|
عن عاطفة صادر .. مؤثر بالنفوس
|
بالفكر والإسلوب والنقد مْغروس
|
كما ترى يُعنى بقول النابهون
|
وجاء للأدب عند العرب عز وقدر
|
ما تحكي الألسن سوى شعر ونثر
|
مواعظ وارشاد ودروس وعبر
|
ونصايحً ينمو عليها اللاحقون
|
أركان علمه أربعه فيما ظهر
|
قوى العقل مثل الذكاء المعتبر
|
وعرف الأصول اللي تجيي تحت الفكر
|
مثل الكتابة والخطابة والفنون
|
ونظر تصانيفٍ لها رونق فضيع
|
من أهل البلاغة ربّة الذوق الرفيع
|
والارتياض وهو لا خط البديع
|
يكون تدريبٍ على البدع الرمون
|
ببدا أنا بالشعر تعبيري عنه
|
من كان هو أعلام كل الأزمنة
|
الشعر هو منبع ذوات الميمنة
|
أبكتب وغيري لقولي يسندون
|
للشعر تعريف من كل الأنام
|
هو ذات مضمونً وموزون الكلام
|
وهو المقفى آخره حسب النظام
|
ومن زمان الجهل حسبه يكتبون
|
تعبير إنساني وظله لا ورف
|
داخل عموم الإتجاهات اقترف
|
يشمل حقيقة نفس لا منه ذرف
|
رؤى أحاسيسً تترجم بالذهون
|
يقوم بإيقاعين هو فيما دُرس
|
الداخلي هوّ الرَبَط واسمه: جرس
|
والخارجي هو الوزن واسمه: أسس
|
من دونهن بلا موسيقى هو يكون
|
والشعر له قسمين من ماض الزمن
|
شعرً عمودي يعتبر سائد علن
|
فكان له قسمين تعرف من لدن
|
بتقليدي وشعرً حديثٍ يُعرفون
|
وثاني أقسام الشعر فيما ذكر
|
شعرً يسمى حرّ بأقسام الشعر
|
فكان له قسمين هذا واشتهر
|
منثورً وموزون فيما يذكرون
|
ولا القصيدة جملة ابياتٍ تصير
|
على بحر واحد تنير وتستنير
|
وتتفق بالعجز فالحرف الأخير
|
ولا ما قبله حسب ما ينظرون
|
والقافية للبيت قفلة آخره
|
في شكلها كل القصيدة فاخرة
|
بالرسم والمنظور تبقى زاخرة
|
وأهل الأدب من دونها لا ينصتون
|
ولا البحر إيقاعً وعلمه بحر
|
يحمل مفاعيل العروض المعتبر
|
تقسيم موسيقي بما قد ينحصر
|
يكمن ببيت الشعر فيما يقبلون
|
والبيت يعني جمع شطرين ان كُتب
|
موزون وفقاً للقصيدة لا نشب
|
منه القصيدة تزدخر حسب السبب
|
حتى ينم بالاكتمال القارئون
|
وَكل بيتٍ لا ثلاثٍ ينقسم
|
هو مصطلح عند أصل يعرب منحسم
|
وَكل قسمٍ فيه يعرف في اسم
|
يحسب بما كان اسلفانا يحسبون
|
وهي العروض: أول ترى اقسامه وهو
|
كلمة أخير الصدر تأتي لا خلو
|
والضرب هو بالعجز .. والثالث حشو
|
يحسب بقية ما بناه المبدعون
|
كما تجي للبيت أجزاءٍ ثنين
|
الصدر ثم العجز عند العارفين
|
حسب العروض اجزاءهم متوازيين
|
في أي بحر وأي لحن وأي لون
|
ولا البحور احسابها خمسة عشر
|
عند الخليل وزادها الأخفش بحر
|
وَما سواهن يعتبر اسمه نثر
|
على بحوثٍ قد رواه السابقون
|
بجيزها دام الأسامي تنوجز
|
واببتدي إجماع عزل المنفرز
|
هن من مديد ووافر ورمل ورجز
|
وَمن مضارع ومتدارك بالفنون
|
وَمن بسيط ومن خفيف ومقتضب
|
وهزجً ومجتثٍ وكامل نضب
|
وَمن سريع ومنسرح بأم الأدب
|
وَمن طويلً ومْتقارب ذو شجون
|
منهن اللي في تفاعليه تبان
|
اللي تألف بأربع وست وثمان
|
على حسب تبيان راعين البيان
|
في شرح تفصيلي وفي ما هو بأدون
|
في بعضهن مكرره تفعيلته
|
ولا بعضهن تختلف تشكيلته
|
أما تعاقب بالشطر تفضيلته
|
أو تكرر وحدةٍ منهنّ بون
|
وَمنهن اللي لا تقطّع وانقطع
|
تستخدم ابياته بحالاتٍ تسع
|
مجزوءٍ أو التامّ فيما يتّبع
|
أوّ منهوكٍ حسب ما ينظمون
|
أو مشطورً: حذف نصف الشطر
|
ولا مقفى: عجز كضرب الصدر
|
ولا مدور: هو في بيت الشعر
|
في إشتراك الأشطر بكلمة يكون
|
ولا مصرّع: من تغيّر بالعروض
|
بالزود ولا النقص من باب الفروض
|
لجل اتفاق الضرب من بعد النقوض
|
وعليه أكثر أأدبانا يضربون
|
ولا مصمّت: كان بالرسم النظير
|
لا يتفق شطريه بالحرف الأخير
|
غير العروض الضرب وإن الضرب غير
|
هو دايما بالمطلع الأول مكون
|
والوافي: الليْ بكل أجزائه وفي
|
بالضرب ولا بالعروض إن جاء يفي
|
مع نقص علة واحدة هو يكتفي
|
يعني يوجّب بعض الأحرف في سكون
|
وتغيير تفعيلاتها عند السلاف
|
بعلم العروض اثنين ما فيها خلاف
|
كان أوّله علة وثانيّه زحاف
|
قال العروضيون والمستعرضون
|
وللعلة أنواعً ثنينً جازمة
|
اللازمة وثمَّ غير اللازمة
|
فيهنّ أقلام البواحث حازمة
|
يبحوث وثم إلينا ينقلون
|
واللازمة تجي بقسمينً ثنين
|
الأولة علة بنقصً تستبين
|
وكانت عشر على لسان الحاسبين
|
ولكل واحد ضبط بالصورة يكون
|
ما دوّنن تشعيبٍ وقطف وقصر
|
وكسف وخذذ وَوقفٍ وصلم وبتر
|
وحذفٍ وقطع وكانن إجمال العشر
|
يعلم بها الجهابذ المثقفون
|
وعلة زيادة ثاني الأقسام جت
|
ولها ثلاثٍ ما تنال الزود بت
|
تذليلً وترفيلً فيما أعرفت
|
ثمً هو التسبيغ ثالثهن يكون
|
وأما فغير اللازمة هي تنعلم
|
في أربع أنواعً تراها تلتئم
|
هي خرمً وتشعيثٍ وحذف وخزم
|
لكنهم عن بعضهم هم يفرقون
|
أما الزحاف أنواعه اثنينً أتن
|
مركّب ومفرد وما كانت تكن
|
ولكلهن أنواع تأتي من بطن
|
أنواع يدرك علمها المدوّنون
|
وكان المركب بأربع أنواع امتثل
|
طيً وخبن وكانن أسماء الخبل
|
وكفٍ وخبن وكانن أسماء الشكل
|
والنقص ثالثهن فأين المنقصون
|
وَرابع الأربع حسب ما ينتحل
|
إضمارً وطيً وهو كان الخزل
|
وعلم العروض اعطى لكلْ نوعً مثل
|
تفصيل توضيحي ونحن الدارسون
|
أما ترى المفرد بإنواع استتب
|
ثمانية إضمارً وطي وعصب
|
وكفٍ ووقص وعقل فيما تنكتب
|
وخبنً وقبض إكمال قال المبدعون
|
وللشعر أغراض في بطن الشعر
|
يا من بحر تغرف وتنحت من صخر
|
هن ستةٍ بين الحماسة والفخر
|
والوصف ولا في غزل ذيك الفتون
|
غير الهجاء ذكر المعايب والخمال
|
وغير المدح ذكر المحاسن والخصال
|
وغير الرثاء باللي توافاه الزوال
|
تعبير عن حر المفارق والشجون
|
الشعر موروث العصور ولا يبور
|
تناقله عبر الأدب ستة عصور
|
منقول من كتبٍ لها بالحق دور
|
حتى إنهم في حكيهم يسترسلون
|
فكان عصر الجاهلية منبعه
|
وهذاك عصرً له خصائص أربعة
|
في كثرة التصوير بإبداع وسعة
|
وثم الوضوح بكل ما هم يكتبون
|
والثالث هْو الصدق في تعبيرهم
|
من ثم للبيئة حلو تصويرهم
|
فازوا بذولي نعم عن غيرهم
|
حتى الأدب فيهم على الشرفا منون
|
حتى النثر في عصر ذولا مستحب
|
في أربع ألوان بأدب كل العرب
|
كانت حكم وأمثال والثاني خطب
|
وَللوصايا داخل الألوان لون
|
وَبعدهن هو سجع كهّان العصر
|
ثم اشتهر هاللون فيهم وازدهر
|
سوات شق انمار اول من ظهر
|
حتى العرب في ما دعابه يدّعون
|
لهالعصر عواملً ديناتهم
|
ثمانية .. كانت سبب إثباتهم
|
تأثّرت فيها رؤى حياتهم
|
بها يجيبون العرب أو ينقلون
|
الأولة كانت طبيعة تنهمل
|
عن السلالة في أمورً من أصل
|
والثانية كانت لهم حسب العمل
|
جغرافيَة بيئة لها يسترحلون
|
كانت جزيرتهم لها الصحراء غلاف
|
دائم يسود الدهر فيها والجفاف
|
وإذا هطل وادن تشوف الإختلاف
|
حديقةٍ تسر راعين الضعون
|
تلوّن الإنسان فيها بالحياة
|
كانت تضاريس الثرى تعكس حلاه
|
تطبع له الأخلاق حصرً عن سواه
|
فهذه الأرضُ لكل المرتبون
|
والثالثة كانت حسب ما يشعرون
|
الإجتماعيّة حسب ما يذكرون
|
بين البدو والحاضرة مستوددون
|
كانت حياة العز فيما يُعرفون
|
ومنها فكانت قيم واخلاق عُرْب
|
كالصدق والجرأة ونجدة ذات قرْب
|
من شرق صحراء الجزيرة لين غرْب
|
كانت لهم أخلاق فيها يرتقون
|
وأيضا لهم أخلاق فيها انفرار
|
كالغزو والنعرة بعد لعب القمار
|
والخمر والنهب الذي طال انتشار
|
الدين غيّرها وباتوا يشهدون
|
والرابعة كانت سياسية نعم
|
وهذي إلى قسمين كانت تنقسم
|
على العرب منها بما آتوا وسم
|
ما هم عن الإطار منها يخرجون
|
وحدة فكانت تحت إمارات الدول
|
ووحدة تحت شيخ القبائل والأهل
|
ما غير هالقسمين يعرب تمتثل
|
حتى ولو فيها من السادة أدون
|
والخامسة فهيّ دينيّة .. أجل
|
عبادة الأصنام كانت من قبل
|
مثل صنم مناة واللات وهُبل
|
ومنهم لدين أسلافهم يستنبطون
|
والسادسة فهيّ عقلية .. تدوم
|
تعني معارف ما أتوا به والعلوم
|
عند السلف دامت وللأجيال دوم
|
كنزٍ حواه السابقون اللاحقون
|
والسابعة كانت لما يحوون زاد
|
يعني بها الاسواق ولا الاقتصاد
|
كلن بها يا فاد ولا يا استفاد
|
شارع يشيل العُرْب منهم يرتدون
|
والثامنة معلقات الشعر حسْب
|
كانت كمنظر اهتمام وحث عُرْب
|
جاء للبلاغة والشعر عينً ولُب
|
وهذي عوامل جت لذاك العصر لون
|
وكان شعّاره هل الشعر الأثيل
|
يسوده أصحاب المُعَلقات حيل
|
والشنفرى والخشرمي وابن الطفيل
|
وابن جناب وبن قميئة عامرون
|
وأوسً وأسماءْ التغلبي والنهشلي
|
والزير والمُثقّب وبن جندلي
|
والحادرة والخرنق وسموألي
|
وحاتم وثابت ابن جابر باذخون
|
والضبعي وعروة وليلى والمسيب
|
وتماضر الخنساء وحاجب بن حبيب
|
وطفيلً وقيسً ومعشوقة كليب
|
وابن عبادٍ وأبو طالب فارهون
|
وبشرً وابن مالك وبن عمْروْ السليك
|
وعدي بن زيد وعبيد وبن شريك
|
منهم أتى صعلوكٍ ومنهم مليك
|
والبعض منهم شُعراء مخضرمون
|
وثاني عصور الشعر عصر النبي
|
عصرً يسمّى عصر الإسلام الأبي
|
واستمر ومر بأصلً يعربي
|
إرثٍ من آباءٍ توافاه البنون
|
وسطه حضرعهدين معدنهن قوي
|
من نَبويّ وراشدي ثم آموي
|
باللغونة جاد اللسان اللفظوي
|
وثم زادت اغراضه وجاء المسلمون
|
نشر العقائد والدعاوي والقيم
|
ووصف الفتوحات العظيمة للأمم
|
ومن زرع بقلوب أهل الإسلام الشيم
|
ففيه يُهدى كل ذي قلبٍ رنون
|
حتى النثر في عصرهم جاه امتهان
|
في اكتزان أقوال ولا في اختزان
|
هو الخطابة والرسائل من زمان
|
والنثر له لونين قال الناثرون
|
وَفي الخطابة ازدهر هذا العصر
|
يومنّها لسان دعوة بالنشر
|
وطرد الفتن بالدين وأفعال الضجر
|
ومنها جنود الله لنصره يشحنون
|
وبالحج والعيدين والجمعة بعد
|
صارت شعائر دائمة وللأبد
|
يقوم فيها ذو الخطابة مجتهد
|
والناس للي هو يقوله منصتون
|
وهي الخطابة بأربع أنواع اشهُرت
|
دينيّةٍ للدين وأهله قد سرت
|
وغير المعارك والتي فيها جرت
|
من كل فتحٍ فيه سار المؤمنون
|
وغير السياسيّة وحق إنسانها
|
من كل ما حاش الملا بأوطانها
|
وغير الوفود وما يخص بشانها
|
حتى بدت نورً تراعيه العيون
|
وفيه الخصائص بالخطابة كامنه
|
بسم الولي تفتح ولا تخلو منه
|
ومدح النبي أحمد وما أنزل عنه
|
عليه من ربه صلواتٍ تكون
|
وبالمصحف وقول النبي تأثّرت
|
ومتماسكة موضوعها ما يومً خرَت
|
وخلت من السجع الكليف ليا انقرت
|
وأهدافها تسمو على كل الذهون
|
وأما الرسائل عاد جت للمسلمين
|
لها مواضيعٍ من السابق ثنين
|
شرح المباديء والقواعد باليقين
|
وتدور حول الحكْم ما به من شؤون
|
وجات الرسائل بالعصر هذا ثبات
|
استخدموا كتّابها فيها لغات
|
لغة هل الإقليم من فرط الحياة
|
ولليعربيّة كانوا أيضا يستخدمون
|
وخصائص الإسلوب فيها معرفه
|
تخلو من التهويل هي والزخرفه
|
وأيضا ترى الإيجاز فيها موقفه
|
وألفاظها عذبة لها هم يرتجون
|
هذا العصر نامي وينميه الأدب
|
راحب ولا به غيره إن قالوا رِحِب
|
به رِز خفّاق الأدب فالمطلحب
|
وأهله ترى ما هم غفاةٍ غارقون
|
وكان شعّار العصر هذا كثير
|
أبو الشمقمق والفرزدق وَجرير
|
وابن الفجاءة والشماخ وبن زهير
|
وليلى الأخيلية وتوبة سابقون
|
وكثير عزة والنميريّ وعدي
|
ومجنون ليلى قيس والسهروردي
|
وجميل والأحوص وعمْرو ابن مْعدي
|
وابن أبي حفصة والأخطل شاهقون
|
وابن أذينة والأقيشر وَدريد
|
وحسان شاعر أحمدٍ خير العبيد
|
غير الأمير مْعاوية وابنه يزيد
|
وَقيس لبنى وابن مقبل فارقون
|
وعمر وعبدالله ووضاح اليمن
|
وابن حزام وبن عياض المأتمن
|
وغير الجيلاني والحطيئة .. مِن لمن
|
النابغةْ الشيباني أحدْ النابغون
|
وابن حكيمً الطّرمّاح اشتهر
|
وذو الرمة الغيلان عقبه من مضر
|
ومحمد بن الخيمي اللي في مصر
|
غير شعّار بذكرً سابقون
|
وثم بعَده العبّاسي وبين الأمم
|
اللي صعد في كثرة الشعر القمم
|
في طفرةٍ ما شافها حمّ وحمم
|
لكْنّ أكثرهم من أصحاب المجون
|
هم أدخلوا بالشعر ألوان وبديع
|
اللي جعل من عصرهم عصرً فضيع
|
شفت الأدب في ما أتوا منّه يذيع
|
حتى بقوا عن غيرهم متميّزون
|
وكان شعّاره سناءً من طلل
|
كشاجمً وإبن الأحنف بو الفضل
|
والخبز أرزي والميكالي بو الفضل
|
وإبن حيوس وابن عنينً ماهرون
|
وبشار بن بردٍ وبن جبلة علي
|
والمتنبي والجهم والباهلي
|
وأبي فراسً والخزاعي دعبلي
|
وابن التعاويذي وواواء منتقون
|
وابن النبيه وبن حجاج وبن زريق
|
وبن منقذٍ والقيرواني بن رشيق
|
والديلمي والبرمكي رأس الفريق
|
ولا أبو نوّاس من أهل المجون
|
وأبو العلاء والخارجي وعرقلة
|
غير الإمام الشافعي ودوقلة
|
ومحمد إقبالً وإبن المعذله
|
وعلي التهامي والبوصيري فارقون
|
والسرّي الرّفاء بوقتٍ له مضى
|
غير الشريفين الرضي والمرتضى
|
وعلية بن المهدي وابن الفارضا
|
وابن الزيات وبن دريدٍ صاعدون
|
ولا أبو تمّام غير البحتري
|
ولا بن الرومي وغير الحميري
|
ومحمد أبو الشيص والأبيوردي
|
وسمنون والحلاّج هم متناهيون
|
ولا أبو المعتزْ وابو العتاهية
|
ولا بهاء الدين فحلً داهية
|
وربيعة الرّقي وكلمه ناهية
|
ولا الخالدييّن ولهم شانً عتيد
|
همّ أخوةٍ محمدٍ ثمً سعيد
|
ولا بن الخياط والبرعي .. بحيد
|
وابن عْربي والقيسراني وادقون
|
والهَمَذاني هو بديع اهل الزمان
|
ولا الثَعالبي وديك الجن كان
|
وغير المسمى في صريعً للغوان
|
وعبدالله وباخرزي المستقببون
|
ومن بعد هذا جاء عصر الأندلس
|
في ارتقاءً واعتلاءً إندرس
|
وأصبح لأهل الشعر نبراس وقبس
|
للعلم والتعليم كانوا كاسبون
|
هالعصر تطويره بعد ما هو ورف
|
بحلو الطبيعة والتقدم والترف
|
والعلم والعمران بيّن وانعرف
|
وحريةٍ فيها أهلها راغدون
|
مر بمراحل تنقسم إلى ثنين
|
تقليدي وهو كان حكي الأولين
|
وتجديدي وهو ابتكارً بالسنين
|
والأندلس أهله عليها سائرون
|
وعلى الشعر بأغراض أخرى امتهن
|
وصف الطبيعة والحنين إلى الوطن
|
غير الرثاء اللي تخصص بالمدن
|
فكانوا الشعار فيها مكثرون
|
وهو في ثلاث عْهود مر بمبتداه
|
العهد الأول كان هو عهد الولاة
|
حروبٍ وتأسيس ملكٍ بالحياة
|
يستوطنون الأرض حتى يحكمون
|
وعهدٍ أمويً يضد الازدجار
|
تطور وقوة وعلمً وازدهار
|
اللي قبس في ظلمة العالم منار
|
حتى بدوا في كل علمً حاضيون
|
وعهد الطوائف والملوك المنتحل
|
اللي تقسم فيه إلى عدة دول
|
تنازعت والحكم الإسلامي رحل
|
من بعضهم أهل الكراسي فانيون
|
وحتى النثر في عصرهم بلا حدود
|
مشهور في نوعين من بين العهود
|
نثر أدبيّ ونثر تأليفي مجود
|
كانوا بهالنوعين فنً ينثرون
|
وكان شعّاره مهم ذروة قلل
|
ابن الزقاق وبن شهابٍ والهُبل
|
وابن الهدى وابن شهيد وبن سهل
|
والقيرواني والرصافي وافيون
|
وابو البقاء وبن سليمان الحلي
|
ولا إبن خفّاجةٍ والقسطلي
|
وابن نباته وابن زمرك معتلي
|
وجاء الألبيري أوجاء الواصفون
|
ومن غير بن حمديس والحدّاد طيب
|
وكان ابن زيدونً لولاّدة حبيب
|
وَابن معتوقً والأخرس والخطيب
|
والتلمساني وإبن هاني فاضلون
|
ولا صفي الدين مقطوع النظير
|
وبن عبد ربه والحكم عسرً يسير
|
ولا ابن معصومً الفحل الشهير
|
والششتريّ وابن مشرف طائلون
|
ثمً أتى من بعدهم عصرً ثمل
|
من هو يسمى بمْتتابعْة الدول
|
من له ثلاث نْهوج من ماض الأزل
|
ونهايته بأقل من خمسة قرون
|
فمن نهوجه كان نهج الأولين
|
في قوة التعبير بالقول المتين
|
وثم الفصاحة في لسان الناطقين
|
مثل الأبوردي والمقرّب يعرفون
|
وَثاني نهوجه ترى نهج العصر
|
في كثرة التجديد دايم بالفكر
|
هو مثل قول ابن نباتة بالشعر
|
ومثل صفيّ الدين والمستحدثون
|
وَثالث نهوجه ومن بعد الثنين
|
هو كان جمع المنهجين الماضيين
|
مثل البوصيْري جامعً للمنهجين
|
والباعونيّة عائشة لا ما تهون
|
وفي أربع عهودٍ تبيّن هالعهد
|
عثماني ومملوكي اسمى وانعقد
|
وعهدٍ بعد زنكي وأيوبي بعد
|
فكانوا الأربع منال العاهدون
|
وَكان أيضا للنثر فيهم أثر
|
ما يندثر لو في سواهم مندثر
|
هو في ثلاث من أبرز فْنون النثر
|
إيه اشتهر هالعصر في تلك الفنون
|
من ديوانيّة ككتابات الملوك
|
يعني مراسيم ومكاتيب وصحكوك
|
من بينهم تحمل أساليب وسلوك
|
فكانوا إبها بالسياسية يبحثون
|
ثم إخوانيّة ثاني فْنون الكتاب
|
من تنكتب بين الحبايب والقراب
|
تحمل تهاني أو تعازي أو عتاب
|
أو أي واجب بينهم أيّن يكون
|
وَكان ثالثهن من أبراز البدع
|
تقال وصفيّة وتعرف للجمع
|
من وصف الأشياء مثل بيئة مجتمع
|
أي يكتبون إنشاء عما ينظرون
|
والعصر هذا ماء كتابتْه انسكب
|
يوم اضعفت فيه الكتابة والسبب:
|
كانت فساد الذوق عند أهل الأدب
|
ثم الثقافات اضعفت من كل لون
|
ثم انتشار بوقتهم بعض اللغات
|
ثم اندثار اليعربية بالحياة
|
يا لين صارت من سباتٍ في سبات
|
ثم غيرهن تحطيم فن البدعون
|
ثمً أتى العصر الحديث المكتهر
|
في دوحةٍ بالشعر من بعد الدهر
|
ثم استتب وقام صرحه وازدهر
|
موسوع في رحب المدائن والركون
|
وفي كثرة أغراض الشعر بعد اسلفه
|
من اكتساب الفكر علم ومعرفة
|
ومن ابتكار أفكار ولا فلسفة
|
يا لين ما سموا من الفكرة جنون
|
وكان شعّاره على حسب الدول
|
من أرض بابل فالعراق الممتثل
|
والشام بلدان الحضارات استقل
|
تعدادهم أصبح من أروع ما يكون
|
صلاح نيّازي وسركون وخليل
|
وشاكر وعبدالسلام ابن العجيل
|
وطلعت سقيرقً وجبران الخليل
|
وخليل مطران وخميسً لائقون
|
والأعظمي والخال والفارع هلال
|
ونزيه أبو عفشً وبن سبتي كمال
|
واليازجي وردة وهارون وكمال
|
وَمصطفى وهبي ونازك معتنون
|
وممدوح عدوان وأدونيس وسوْزان
|
وراشد حسينً وَشكيبٍ أرسلان
|
وريتا ومالك مالكٍ والبربكان
|
وباسم فرات وغادةٍ متْعادلون
|
وإلياس أبو شبكة وابن عقلً سعيد
|
والأسود إبراهيم وأيوبٍ رشيد
|
وبهيجة وناصيفٍ وعبدالحميد
|
ومعين بَسيسو وفاضل طارقون
|
وهارون هاشم وأبو جحجوحً خضر
|
وقحطانً ومُطرَان والفرّا عمر
|
وّمظفر النوّاب وأحمد بن مطر
|
وجابر وْيوسف وعامر عامرون
|
وأحمد ابن دحبورً وكاظم جواد
|
ومنذر أبو حلتم وتوفيقً زياد
|
ونزار قبّاني ومسعد بن زياد
|
ومحمد القيسي وفائز فائزون
|
وسنيّة وفدوى ويحيى من جلد
|
وَغير مخيائيل نعمة في عدد
|
وَغير أبو ماضي وعدنان ومُعد
|
ووحيد حيّون وفليحة وادنون
|
وفيصل ومعروف الرصافي والدغيم
|
ودكتور ابن بارودٍ وعبدالرحيم
|
ومؤيد الراوي وأحمد بو سليم
|
ومحمد الماغوط وأيمن بارعون
|
وشعّار مصرً والسودان من الأمم
|
الحردلو أحمد وأحمد بن نجم
|
ومحمود أمين ومحيي الدين استقم
|
والماسخ وإسلام هجرس حاكمون
|
وعبدالله الطيّب وطيّب بربري
|
وبراهيم ناجيً وغير الجوهري
|
من غير أحمد شوقيً والبربري
|
وأحمد محرّم والتجاني مفرضون
|
وَمصطفى صادق وأيمن وَنجيب
|
وصلاح جاهينً ذو النظم القضيب
|
ومروة دياب وبنت ناعوت .. بعريب
|
وفاروق شوشة والتهامي سالمون
|
وزكي مبارك ثم أمل دنقل .. يلي
|
الحاج روضة تتلو الجارم علي
|
ومحمد عفيفي والفيتوري يا هلي
|
والبادية وأحمد حجازي قارضون
|
وابن جويدة والقباحي هو حسين
|
وَحافظ إبراهيم حطّاب السمين
|
وصلاح ابن عبدالصبور المستبين
|
والمنفلوطيْ وبن قميحة بيّنون
|
وحمزة قناويْ وعزت الطيري بعد
|
ورفاعة الطهطاوي أخير من قصد
|
ومحمد السيّد ابن مهران جد
|
ومعز والكتيابي وْهاشم يجون
|
وشعّار الجزيرة بالجزيرة من نظير
|
براهيم أحمد وإبن أحمد باكثير
|
وابن عثيمينً ذو البحر الغزير
|
والسالمي والشيخ عائض محكمون
|
وعبدالله الفيفي وصالح بن سعيد
|
والشاعر العشماوي وغازي .. بحيد
|
وحسين أحمد وبن أحمد بن سعيد
|
وعبدالله الفيصل وعلوان أخْيرون
|
من بعد ابن لعبونً ومحسن نظب
|
زياد آل الشيخ وأحمد باعطب
|
وعبدالسلام الكبسي يا لب الأدب
|
والصاعدي والثقفي هم بارعون
|
والصالح أحمد وأبو مسلم من قري
|
ومحمد حبيبيً وغير العسكري
|
والرحبي وجاسم وابن زمخشري
|
وكريم ابن معتوق ضمن البازيون
|
وهيلدا بن اسماعيل ومحمد جبر
|
وسعادً وسعديةٍ وآبن خضر
|
غير المقالح والفقيه أهل الشعر
|
وابن مساعد والجلاوي ماحضون
|
وعبدالله النعمان والحجي حمد
|
وابن الدميني والبرَدوني بعد
|
وَغيرهم شعّار ما فض العدد
|
من بين امواتً وأحياءْ يرزقون
|
وغير شعّارً من المغرب وهم
|
من كان فيهم المهم أو الأهم
|
أسمائهم نارً توهّج في علم
|
بأربع دول كان الشعر فيهم معون
|
أحلام مستغانمي وأبو سريف
|
وإدريس علوشً وعثمانً لوصيف
|
ومحمد الشلطامي الكلْم الخفيف
|
ومحمد بنيس ورامزً متكافئون
|
وأحمد بنَميمون ومحمد كمال
|
ومفديً غير السنوسي بالجمال
|
وعزوز وأحمد موقفي أهل الثمال
|
وأولاد أحمد والفزاني ثاملون
|
وابن قذيفة وأحمد آية وارهام
|
وَشيكي محمد وأبو القاسم كرام
|
والعَمدونيْ مْرادٍ وعبدالسلام
|
وابن جوادي والشليّح رائعون
|
هذولي القلة من الجمع الغفير
|
حسب لوائح سُللت عبر الأثير
|
والبدع فيهم كان عقّلته يسير
|
من كانوا السبّق لشعرً حافظون
|
والشعر هو موروث سادات وعبيد
|
فكل أجيالً تفيد وتستفيد
|
في اقتباسً من سلفهم أو تزيد
|
يا لين حنا من عماره عامرون
|
والشعر قالوا بأربع أنواعً يقوم
|
من شعر تعليمي ويعرف للعموم
|
وكان يعرض علم كائن من علوم
|
وله عموم الناس دايم يرجعون
|
مثال بألفية إبن مالك دروس
|
ومثال أيضا في قصيدة هيْزَيْوْدَوس
|
وَشاعر الرومان ذا لوكرشيوس
|
من في قصايدهم منار الباحثون
|
ثم ثاني الأربع طويلً هيقمي
|
يعرف بإسم شعر القصص أو ملحمي
|
هو كان بأحداث البطولة ينظمي
|
حتى انظمه غير العرب مستشرقون
|
مثال الإلياذة وكانت لليونان
|
ومثال الإنياذة وكانت للرومان
|
وللشاهنامة في بلد فارس بيان
|
والرامايانا لليهودية تكون
|
والمهباراتا للملاحم أمثلة
|
وكانت أيضا للأوديسة منزلة
|
من سلسلة في سلسلة في سلسلة
|
تحكي بطولات الأمم للباقيون
|
والثالث التمثيلي اسمته الأمم
|
دراميً كالمسرحيّة ينّظم
|
حوار شخصيّات مسرح أو فلم
|
فكان لأحمد شوقي اسمً من لَدون
|
من مسرحياته تسمى عنترا
|
ومجنون ليلى غير مصرع كليوباترا
|
ومنهن الملهاة .. ردّت للبرى
|
وقمبيز للمسرح عزف منها لحون
|
والرابع اللي بالغنائي ينعرف
|
اللي من الوجدان للشاعر أزف
|
على قيثارة إنطباعاته عزف
|
والناس فيما هو يحسّه يسمعون
|
يبقى الشعر إعجاز بين العالمين
|
ما هو حواتيتٍ عليها سامرين
|
خُلّد وخَلّد مثل شمس اليقين
|
بأنف الزمن يفوح مثل الزيزفون
|
جمال روحاني وتصويرً بديع
|
كم وثّق أمجادٍ حسبناها تضيع
|
بالنمرق المصفوف والذوق الرفيع
|
وأيضا عُرف منّه نباريس وعيون
|
مُعلقاتٍ سبْع أو قالوا عشر
|
للنابغة وَعنترة وآبن حجر
|
وأعشى وطرفة والفحل فحل الشعر
|
والحارث وعمرو ابن كلثومً عدون
|
وزهير راع العفة الحَس الجزيل
|
هو جاهلي واصبح صحابيً جليل
|
ومنهم الكهل الملقب بو عقيل
|
لبيدٍ اللي له مع الحكمة فنون
|
ومجمهراتٍ شانها شانً مجيد
|
لإبن ابي الصلت وعديً ابن زيد
|
من غير خدّاش وبن الأبرص عبيد
|
والنمر ابن تولب وبشرً يدخلون
|
والمُتنقيات في شانً علي
|
عروة ابن الورد والمُهلهلي
|
والمنتخل والمتلمّس لأولي
|
وأيضا بن الصمة بلوح البارزون
|
والمرقش الأصغر حبيب الجارية
|
هندٍ إبن عجلان ذات السارية
|
غير بن علسً نسل نزاريه
|
من كان أعشى عنّه من الراويون
|
ومجمهرات الشعر بالشعر النفيس
|
حسان ابن ثابت واحيحة وابوْ قيس
|
وابن رواحة وابن عجلانً وقيس
|
الأوسي وإبن إمرؤ القيس الضيون
|
ومشوبات الشعر في شانً كبير
|
ابن ضرارً غير كعبٍ بن زهير
|
والنابغهْ الجعدي ذو النزف الغفير
|
شاعر كتب بالدين ما لا يحصرون
|
وعمرو إبن أحمر وبن مقبل تميم
|
غير الحطيئة راعي الشعر الذميم
|
وفيه القطامي منهلً نزفه كريم
|
مُخضرمً شانه من كبار الشؤون
|
وملاحم الشعر آصل المجد التليد
|
جرير والطرماح والراعي عبيد
|
غير الكميت اللي ترى موته شهيد
|
لبس لحق البيت وأصحابه كفون
|
غير الفرزدق أجهم الوجه الكليح
|
وذو الرمّة اللي خاتم الشعر الفصيح
|
والأخطل اللي كان في دين المسيح
|
من كان شاعر تلب فوق الناظمون
|
وعيون المراثي بالشعر صرحً رهيب
|
أبو زبيد وذو جدن وأبو ذؤيب
|
وابن نويرة والتميمي إبن ريب
|
من غير أعشى باهله للماثلون
|
وأيضا ترى بالشعر فرعً من أصل
|
نواردٍ ومن الأزل ولم تزل
|
مثل الأراجيز ومثل شعر الزجل
|
وَ كانا كانا وشمقمياتٍ مضون
|
من غير ألفيّات ياء ومْوشّحات
|
وأيضا لحوليّات أبو كعبٍ سمات
|
ولاميّة إبن القيم اللي جت ثبات
|
ونونيّة القحطاني أنظم زَرَكون
|
وأيضا لنونيّة ابن زيدون شان
|
وعند العرب لاميّةٍ بأرحب مكان
|
وقصيدة البلبل بحبكتها بيان
|
وأيضا روباعيّات للخيّام لون
|
وأيضا غرائب بالشعر لها مدار
|
أثنوا عليها بالأدب وأضحت منار
|
فيها ترى زاد العجب والافتكار
|
ومنها يقال إن العرب أهل الفنون
|
مثال أبيات ابن ابي بكرٍ وضح
|
لا من قريناها نحسّبها مدح
|
والذم لا منّا عكسناها اتّضح
|
شيً يهوّل صدق كل القارئون
|
وفيه الغريب أيضا ترى ذيك البيوت
|
رأسيةٍ تقرا ونلقاها ثبوت
|
وأيضا من الأفقي تجي نفس البيوت
|
أربع شطورً بالغرابة هي تكون
|
وأيضا قصيدة مدح في بن دارمي
|
تقرأ سليمة ما بها تهكّمي
|
وإذا حذفنا العجز جت تذمّمي
|
والقافية وحده ولا فيها شطون
|
وأيضا به أبياتٍ عليها الناس عرْف
|
أبداع من بحر الشعر مغروف غرْف
|
وهي نفسها لو تنعكس من حرْف حرْف
|
بنفس الوزن ما تختلف للعارفون
|
والشعر هو لوحة محاسنها كُثر
|
يزيد منها فن وإبداع الشعر
|
هي من جناسً واستعارات وقصر
|
ومقابلة وإيجاز مضمونً بهون
|
وتضمين من آيات قرآن بسياق
|
وسجع الجمل بالحرف الأقصى بإتفاق
|
من غير تشبيهات بأفكار وطباق
|
وأيضا من التصريع فن المبدعون
|
والازدواج اللي بتشكيله مثير
|
والتوريه وأيضا مراعاة النظير
|
وحسنً من التقسيم بالأحسن جدير
|
والالتفات اللي به أنغام وشجون
|
الشعر منهل عذب كلن يارده
|
من منفرد ولا فِكر متوارده
|
أحدٍ ملاكه به يقطّب مارده
|
من بين شعّار ألقً ومستشعرون
|
موروثنا الغالي وحفظ أمجادنا
|
تاريخنا من ورّثوه أجدادنا
|
به نستمدّ وثم نمدّ أولادنا
|
من خلقت الدنيا ليومَ يبعثون
|
وكان الشعر للناس هو ديوانهم
|
واعلام ينقل به وضوع أوطانهم
|
وعن كل حادث حاصلً برهانهم
|
وتوثيق للأمجاد عن بعض الظنون
|
وللشعر هيبة بين شتّان الشعوب
|
يكسي جسم راعيّه من العز ثوب
|
لكان كلن بالمعاضيل مْغلوب
|
بالألسن العصماء ترى يسترزقون
|
راعينه اليا حاشهم حالٍ ضنوك
|
ترهي لهم خيرات أسياد وملوك
|
فكم تبدّد ضيق منهم هو دروك
|
يمسون في حال وبحالٍ يصبحون
|
هو البيان وللبيان الما سحر
|
جمل لها وزن الجواهر والدرر
|
هذا الشعر ياللي تغبطون الشعر
|
موروث كنزً له أهاله يرتعون
|
الشعر أدب يعرب بنهجً منضبط
|
من الفصيح إلى نبع شعر النبط
|
حكيً مقفى في سياقه مرتبط
|
ما هو نداميّات عند النادمون
|
وشعر النبط ورثٍ قريبٍ ناظره
|
دخل على أهل البادية والحاضرة
|
من سالفه يفخر ويفخر حاضره
|
أقرب بمنظومة لحس المصغيون
|
شعرً حديث المعرفة والاكتشاف
|
أما على اسمه ما لقى منه اعتراف
|
أصبح لكل أهل الأدب نقطة خلاف
|
تضاربت آراء كل الجاهدون
|
من هم اللي قال في أحد الكتب
|
سمّي نبط هو من نسب أو ينتسب
|
أنهُ نسبة إلى قومً عرب
|
في واديً اسماه نبطا يسكنون
|
ومن هم اللي قال أسباب الاسم
|
جيلً هو الأنباط من فارس قدم
|
مستعربينً بالأصل كانوا عجم
|
جوا فالبطائح بالشعر ذا يعرفون
|
ومن هم اللي قال بالقول الصريح
|
قولً من الإثنين أقرب للصحيح
|
أيّ مستنبط من الشعر الفصيح
|
من مصدرً موجود للمستحدثون
|
وكان أصله من سنَواتٍ طوال
|
يقال بأنه جاء في بني هلال
|
قبيلةٍ تعرف ولا فيها جدال
|
بين العرب وسط الجزيرة باينون
|
من بالجزيرة من قبل تأمّروا
|
ثم للبلاد المغربيّة هاجروا
|
جميعهم .. لم ينتظر منهم مرو
|
والكل في قصة هلالً يعلمون
|
ولشعر النبط قسمين تعرف من قبل
|
الأول المنظوم ثم المرتجل
|
كلْ شاعرً فيهن ليا جاءْ يمتثل
|
فنون والشعار عشاق الفنون
|
الأول المنظوم يُعرف بالديْوان
|
من كان ينظم بالتأني والهوان
|
ما بين تنقيحً وتغيير البيان
|
من كانوا مْن الوقت كله ياخذون
|
والمرتجل يُعرف بإسم الملعبة
|
وليد لحظة .. كل شاعر يصنعه
|
كالقلطة الشعبيّة أمثل موضعه
|
أو مثل شعر اللي بعرضه يعرضون
|
ويمتاز هذا الشعر في عدة أمور
|
بساطة الإسلوب في رسم الشعور
|
وعفوية الإيقاع بآداة البحور
|
والمصطلح سهلً ووحشيّه بدون
|
كتابته فطرة ولا يخضع أبد
|
تحت القواعد باللغة فيما قصد
|
يكتب كما ينطق من الراي الأمد
|
لكي يسهل فهمه أن طق الأذون
|
وأيضا لنظمه كانت أعراف ودروس
|
ما هو بشعر أهل الفصيح إلا حسوس
|
مثل القوافي لها نظامً ومْحسوس
|
كانوا لها أهل النبط مستقعدون
|
تكون سمعيّة وحسب آدائها
|
ما يلتزم بالرسم وفْق إنشائها
|
تخدم جمال النص حين إيحائها
|
النطق هو الصح للي يبتغون
|
وأنها تبُنى بشطرينً ثنين
|
عكس الفصيح اللي فقط عجزه يبين
|
إلا الهلالي ما عرفنا من سنين
|
فهوّ تُهمل قافية صدره بهون
|
وأنها تبُني بوحدة واثنتان
|
وثلاثٍ أيضا حسب قول أهل البيان
|
وهذا جمال بحد ذاته وامتهان
|
تخص أشعار النبط للعارفون
|
وللقافية خمسة حروفٍ للعدل
|
تأسيسً وردف وروي ثم والوصل
|
ثم الخروج اللي معه وقْف الجمل
|
والغالبيّة في قداها يتقنون
|
وأيضا ترى للقافية كانت عيوب
|
والإبتعاد ايكون هو عنها وجوب
|
ما كان لأهل الشعر من وقت مْحبوب
|
والناس فيها يا كثر ما يخطئون
|
ثلاثة عيوبٍ محاربها وطيد
|
محدٍ رضى فيها قريب ولا بعيد
|
لا إختلف حرف الروي لأهل القصيد
|
تاره يجي منصوبٍ وتاره سكون
|
وتوحيد مد القافية في ما نظر
|
بالعجز وأيضا نفسه إن جاء بالصدر
|
بالحرف ما قبل الأخير مْن الشطر
|
وهذا من أكبرهن وهو دايم يكون
|
وغير اختلاف الردف هو عيبٍ بعد
|
واسمه سناد وكان من وقعه أشد
|
ما كان أتيانه من الشاعر سعد
|
وأهل الشعر عن ما اتابه يبعدون
|
شعر النبط غالي ومنزلته سنود
|
وكلن بما هو جاده المولى يجود
|
بحر عميق وموطنٍ ما له حدود
|
أدب معمّر بالسواري والركون
|
وكانت بحوره تنقسم وبإختصار
|
من كان أصليً ومن كان إبتكار
|
بين العرب لها نفوذٍ وانتشار
|
وأهل النبط على الوسايم ينظمون
|
فيهن من بحور الفصيح بحور ذوق
|
كالهزج بحرً بالنبط يحمل طروق
|
ثنائي وأيضا ثلاثي من فروق
|
ولا الرباعي هو شيباني يكون
|
وبحر الرجز أيضا وله كذا طرَق
|
ثنائي وأيضا ثلاثي بالطُرَق
|
ورباعي وحتى سداسي لا انطرق
|
مجاله الواسع يعز الطارقون
|
وبحر الرمل أيضا أتى هذا البحر
|
ثنائي وأيضا ثلاثي بالشعر
|
ورباعي وطرق الرباعي اشتهر
|
وعليه ذو فن المروبع ينظمون
|
والمُتقارب أكثريات الرصيد
|
ثلاثي وأيضا رباعي بالقصيد
|
ينظم عليه أهل الشعر عدٍ عديد
|
أخف وأسهل طرق للي يعرفون
|
والمُتدارك له طواريقً تبين
|
ثلاثي وأيضا رباعي هن ثنين
|
ومنّه تفرّع رجدٍ ويطرق إلين
|
حتى ثمان إن وافقت فيه اللحون
|
وذي البحور اللي مع الفصحى أتن
|
أما بنقص أو زود في طول اللحن
|
وأما الجديد المبتكر عدة وهن
|
على النبط حصري عليهن يكتبون
|
فيه الهلالي كان أقدمهن عمر
|
طويل والمنكوس اسمه لا قصر
|
وفيه صْخري ينسب إلى معشر صخر
|
من صيغة الوافر مفاعيله تكون
|
ومسحوبٍ وكان أسهل بحوره بعرْف
|
مثل الهلالي بس هو ينقص بحرْف
|
مستهلك استخدام من أيّات طرْف
|
أكثر هل الأشعار له يستخدمون
|
وبحر الهجيني هو بحر طرقه ذبيل
|
ويأتي قصيرً هالبحر وأيضا طويل
|
والجيل زوّد به وزاده كل جيل
|
ولكنّ اشهرهن ثنينً من أتون
|
وبحر المديد وكان بحرً من أصل
|
وَمنّه المجزوء فيما يستدل
|
من غير بحرً بإسمه الممتد دُل
|
عند العرب له مقعد وفوق وشؤون
|
وأيضا لأشعار النبط ذوق وحسان
|
منذ الزمان وراح تبقى للزمان
|
بيان والشعّار روّاد البيان
|
يبدعون بْكل ما هم ينشؤون
|
العرضة اللي اختلف به كل قول
|
قالوا هو من إنشاد يثرب للرسول
|
وقالوا بأنه من فروعً لا أصول
|
نوعً يجي بأنواع حدْي الحاديون
|
لكنّ هذا غير واستخدم قبل
|
ولا الحدا لونً يغنى للأبل
|
ما هن سوى لو اشتبه فيهن سُبل
|
بعموم الايقاع الموسيقي يفرقون
|
والسامري لحنً ولونً له قبول
|
هو من جنوبي نجد لا دار الفضول
|
بأيّت بحر ينشال ما هو بمْعزول
|
في أجمل الألحان أهله سامرون
|
وغير الزهيري كان لونً له قدر
|
أقرب إلى اللون المسمّى بالشقر
|
وغير المروبع والمخومس بالشعر
|
ويزود أيضا بابتكار المبدعون
|
وأيضا ترى التغريدة اسم بناوره
|
لونً لبعض أهل الخليج اتساوره
|
والقلطة اللي قيل باسم مْحاوره
|
حاظر بحاظر بالملاعب يلعبون
|
وأيضا لهالشعر اصطلاحاتٍ كثار
|
معروفةٍ عبر التداول والحوار
|
حتى ارتفع فيها من الألسن شعار
|
ترميز والنقاد منها يفهمون
|
مثل القفل يعني لروّاد الشعر
|
هو العجَز والعجْز هو ثاني شطر
|
أما المشدّ اسمً ويطلق للصدر
|
والصدْر هو أول شطر للقانيون
|
والقارعة تعني حروف القافية
|
والقاف هو البيت كامل وافيه
|
والطرق هو البحر يوم استافيه
|
ولا ترى الطاروق لحن المجذبون
|
والراحلة تعني قريحة وانفعال
|
ولا ترى الإحضار هو الارتجال
|
أما ترى الشوطار عند أهل الجمال
|
عكس التسلسل في قصيد القاصدون
|
والفتل هو دفن المعان وحجْبها
|
والنقض هو كشف المعان وجلْبها
|
والدوس لا كِر القوافي كتْبها
|
والحورني شعرً بلا وزنً ولون
|
وإن شاب أو إن شام يعني انتهى
|
ما عاد توطأ كلمةٍ بسطورها
|
والمهملة من لا يقفّى صدرها
|
وكان الهلاليين روس المكثرون
|
وللشعر هذا كانوا أعلامً كثار
|
القاضي محمد وجهْزً بن شرار
|
وَنمر ابن عدوان من عدّا شنار
|
والخالد إبراهيم متنً من متون
|
وراكان ابن حثلين ودباس وقطن
|
وشالح ابن هدلان في ذاك الزمن
|
وصقر النصافي والهلالي مأتمن
|
والوايلي أحمد وراشد مالكون
|
ومحمد الأحمد وأبوه أحمد قبل
|
وابن غيامً والشويعر ممتثل
|
ومرشد البذال والبصري .. عدل
|
ونومان والهوشان نورة محرزون
|
ومحمد الفوزان فحلً من قديم
|
والقاضي الثاني بعد هو ابراهيم
|
وفهد بورسلي وابن عون وبن شريم
|
وابن حميدٍ والذويبي ماتنون
|
وأبو دباسً وبْركات أهل القصيد
|
وابن سبيّل والدقيّس والرشيد
|
ومحمد العوني وزيد الحرب زيد
|
غير الفرج والعنقري مستقرضون
|
وغير البرازية وبخوت زود
|
ووضحى ووحشية وذا الناصر حمود
|
وبديوي الوقداني الفذ البدود
|
والغيهباني والعطاوي وادنون
|
ولازال فيه المبدعين من العرب
|
اللي لسمع أبياتهم فيها طرب
|
باحساس وفنونً بديعية شرب
|
أجيال باقيةٍ تمد الظاهرون
|
أحدٍ ورث شعره وأحدٍ له كسب
|
الشعر واحد بإختلافات الرتب
|
وهبة من الله والنعم في من وهب
|
والناس بين مأيدون وعاكسون
|
وكلن بشعره لا سمعنا له شعر
|
أحدٍ ترى شاعر ويغرف من بحر
|
وأحدٍ ترى شاعر وينحت من صخر
|
أحدٍ مليك إبداعً وأحدٍ أدون
|
والشعر لو غيّر جناب أهله حُقِر
|
في زود ولا غطرسة ولا كبر
|
لا بارك الله بالشعر وأهل الشعر
|
إن جوْ على انفسهم بهذا ظالمون
|
الشعر عند الناس مضنى واميه
|
رسالةٍ تولد وتفنى ساميه
|
مثل اللألأ بالبحور الطاميه
|
ما حاشها غير الرجال العائمون
|
الشعر من بين العرب يبقى ثره
|
شالت حكم وأمثال وأمجاد .. أسطره
|
تاريخ ثوّث للخلايق بأشطره
|
كم قصة جت بالشعر للسانحون
|
واليوم حنا نحتميه من البوار
|
ونرفع على إحياه خفّاق وشعار
|
لجل الشعر يبقى على هذا المسار
|
والناس من دونه نعم مْتفانيون
|
هذا عدد شعّار يا كثر العدد
|
على بحور الشعر كنها أضحت كالزُبد
|
هو من جلد ولا بعد ما هو جلد
|
شعّار والشعّار باسمه يهتفون
|
مع كثرة الشعّار بالعصر الملي
|
لكن ترى هو البقى للأفضلي
|
وللجيدين إنصاف بأيامً تلي
|
وفيما يلي إجحاف للمستشعرون
|
كم شاعرً ميّت وأشعاره تذاع
|
بأول بقاع استرسلت لآخر بقاع
|
شعره سبب ذكره مع العالم مُشاع
|
لو كان لا فارس ولا ردّاد كون
|
وكم شاعرً حيً ولا احدٍ يسمعه
|
مثل أربعة لا نقصوا منها اربعة
|
يا مرتزن شعرً يفوقه إمّعه
|
يبيح محصون المعالم والحصون
|
شعّار والشعّار ما كانوا سوى
|
أحدٍ دواء وأحدٍ ترى عكس الدواء
|
من بعد فرحً قام يضنيه الجوى
|
بقول المثل بقول وأنتم تفهمون
|
الشعر هو صعب وطويلً سلمه
|
إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه
|
زلت إلى الحضيض به هو قدمه
|
هذي من أقوال الحطيئة للأيون
|
وقال أيضا فيما عرفنا مقدمه
|
لا يستطيع الشعر من هو يظلمه
|
يريد هو أن يعربه .. فيعجمه
|
قول الحطيئة تنفتح منه الأذون
|
وشاعرً يجري ولا يجرى معه
|
وشاعرً يركض بوسط المعمعة
|
وشاعرً من حقهُ أن تسمعه
|
وهذي من المأثور قول الآثرون
|
شعّار مقصد سفنهم بحر الشعر
|
منهم لقى في غبته أحلى مقر
|
ومنهم خذاه الموج للشاطيء قسر
|
بأقوال أهل الشعر فيما ينشرون
|
وَثاني أقسام الأدب هو النثر
|
والنثر أصلً كان كأصل الشعر
|
سطّر أدب يعرب بمرجان ودرر
|
حتى إن له أقلام من لا يهضمون
|
هو ما يخاطب بالعقل بأدنى كلم
|
في استراتيج الجمل ذات النغم
|
مسترسل الإنشاء مقروض الأمم
|
بلب الأساليب الحواريّة يكون
|
يمتاز مقروض النثر فيما نقل
|
تعدّد أصواتٍ وتقرير بجمل
|
وأيضا بعد تحليل مسند للعقل
|
وبرهانً ورسائلً ذات الشؤون
|
وللنثر أنواع معروفة كُثر
|
خواطر وأيضا مقالات وسير
|
وأيضا روايات وقصائد بالنثر
|
ورسائل وأيضا خطب للناثرون
|
وقصص ومنها أنواع خمسً تنعلم
|
رواية: وهي أكبر الخمسة حجم
|
وحكاية: بفن الحكاوي تلتزم
|
وقصة: تجسد واقع الكاتب بلون
|
وقصة قصيرة: عن حدث ساعة زمان
|
وأقصوصة: اتحاكي رسم منظر بيان
|
لا تخرج الأحداث عن نفس المكان
|
تكون بالايجاز مع سبق الفنون
|
وفن القصص واسع وله تسعة أمور
|
كانت عناصر للكتابة والشعور
|
تقوم فيها الروح حتى ما تبور
|
مكون منها مثل ما فيها مكون
|
أول عناصرها هي الفكرة تقام
|
والثاني الحبكة حسب سرد الكلام
|
والثالث الأحداث داخل في نظام
|
والرابع الموضوع أصولً لا بطون
|
والخامس اللي قيل هي البيئتان
|
ما كان به رسم الزمانُ والمكان
|
والسادس الأشخاص بأدوار البيان
|
والسابع الأسلوب في رسم العنون
|
والثامن اللي كان شرح الانطباع
|
ما جاء بالادوار من شر وصراع
|
والتاسع العقدة وثم الحل شاع
|
وتكتمل من بعدها في كل لون
|
كم قصةٍ تملك معاليم الشعور
|
تحكي مناظر من عصور إلى عصور
|
تترجم المكنون من صمّ الصدور
|
وتعزف من الرؤيا على أيّت قانون
|
النثر سلس أحساس مرهف ومْخصوب
|
له للمشاعر كل أصفاد ووجوب
|
يعانق الإحساس في كل الشعوب
|
والناس في ما قد ورد به ينتقون
|
للعرب فيه أقوال حيه لا تزل
|
بإنه الحس الأبي غير الممل
|
يعزف على أوتار الكلم بأيّت شكل
|
وبأيّت شكل هل الكلم به يعزفون
|
هو الكلام اللي تحلى بالخطب
|
من باب راعين الأدب وأصل الأدب
|
كقول ذاك المعتبر ابن وهب
|
وغيره ترى أقلام واجد قائلون
|
وأيضا أبو حيّان وأيضا مسكويه
|
عن قول ما قد قالها ابن سويه
|
أقوال كالنبراس في عقل النبيه
|
ما يجهل الأقوال غير الجاهلون
|
وللنثر روّاد فالعصر الحديث
|
فكان كلن للأدب منهم حثيث
|
علم الأدب منهم يغيث ويستغيث
|
لهم فضل ويبقون دايم فاضلون
|
مثل أديب اسحق وله كذا عمل
|
أصدر جرايد في مصر وهي مثل
|
وترجم قصص عن الفرنسية قبل
|
فكان عامر من رؤوس العامرون
|
والشيخ بن عبده محمد بالقمم
|
هو رائد النهضة ونبراس الكلم
|
ألّف كتب وأعمال كانت هي تنم
|
كفيلةٍ للي سواته مبدعون
|
وأيضا رفاعة صاحب العقل الثري
|
طالب العطّار وسط الأزهري
|
أنشأ وألّف للملا ما جا صري
|
طهطاوي وله بالأدب ريف ومكون
|
وثم بطرس البستاني الفذ الأديب
|
طوّر أدبنا كان تطويره عجيب
|
يبقى المعلم هو للوقت القريب
|
وأكثر العالم بدربه سائرون
|
ثم أحمد الشدياق جامع للغات
|
بالنثر هو جدّد وله مؤلفات
|
تميّز بفكره وفي بعض السمات
|
فكان هو مثال للمُعاصرون
|
وأيضا أتى للنثر من قوله أبي
|
ذاك المسمّى هوّ بالكواكبي
|
الجهبذ الفذ الأديب اليعربي
|
له بالنثر مبدا ومضمون وفنون
|
النثر أدب راقي وله نظرة وذوق
|
ما كان إلا ترجمة فكر وخفوق
|
له في نهار العلم والمبدا شروق
|
يحكي حدث له في مسامعنا دنون
|
أقولها والنقد كائن من قبل
|
من دون لأحدٍ للمواضيع يْحبل
|
هذي سُبل واللي معه يأخذ سُبل
|
عن الأمور الخارجية والبطون
|
وهذي ترى أقسام الأدب واجمالها
|
أردّها لأهل الكتب بأقوالها
|
عسى الجمال يكون مني فالها
|
في اجتهاد وعلم ناسً ما تهون
|
عن الأدب كله قرفت المعرفه
|
فكل معنى بيت يثبت موقفه
|
هادف أصله والمعاني هادفه
|
له مع أنظم ما نظم فيها قاْنون
|
يجمع لها التاريخ وأهله من سنين
|
مجلداتٍ تكتنز علم ويقين
|
وسط المكاتب قد تعين المستعين
|
لكن لزوم أخطاء بعض الكاتبون
|
كتب ومطويّات أدب نرجع لها
|
كنا ولا زلنا ترى نتعب لها
|
ووش عليها كل نفس ووش لها
|
من الكتب ولا من المُؤلفون
|
والنقد فيها ذات محور لا يغيب
|
عن مدح متميّز وتوجيه المعيب
|
وعن قول مألوفٍ وعن قولً غريب
|
يقرأ لها المستنصحون المعتنون
|
بشرط الإلمام الصحيح المستنير
|
اللي إذا ما كان يبني لا يضير
|
من بوتقة عرفٍ ومخزونه غفير
|
ترجع إليه أهل البحوث ويقرفون
|
والنقد به عند الملا دايم فروق
|
على حسب ذوق أهله وما به يتوق
|
وللنقد من عمر الأدب كله طروق
|
وقواعدٍ عنها هله لا يخرجون
|
ونشت مدارس بالادب في هالعصر
|
اختصّت بعلمه وما به ينحصر
|
يصرّ فيها كل ذي علمٍ أصر
|
كانوا لنا نبراس هاك المحدثون
|
أربع مدارس قائمة ولا تزال
|
تكفي لمن يبحث عن أوصال الجمال
|
فيه الأساسيّات ما تقوْم مقال
|
باحدث عصر حنا عليها ناهضون
|
كانت أبولو مدرسة صرحً رهيب
|
تشكّلت في فترة الوقت الصعيب
|
في مصْرً وتاريخها ما لا يغيب
|
بعد السنين اللي جزت بالناظرون
|
وعلى الاسم هذا سبب اجماعهم
|
بإتساعات الرؤى وابداعهم
|
وفي صنوف الألهه بأطباعهم
|
عند إمرة الإغريق ما قد يعلمون
|
وكانت لها أيضا صفاتٍ تستبين
|
ما تكتب إلا صورة الحب الحزين
|
والعجز عن صد الزمن كونه يشين
|
وأصحابها دائم بحزنٍ يكتبون
|
هوّ ابن ناجي راعي القول الرقيق
|
طبيبٍ وطاق الحزن ما لا يطيق
|
من عاطفة دعواه قاريها يضيق
|
عليه غنى عندل الحزن بلحون
|
فهو مترجم بعض أشعار الفريد
|
وتوماس مور وكل قولً له مشيد
|
يقرأ لأبي نوّاس والشعر التليد
|
ومن الأجانب شيليً وبايرون
|
وغيره علي محمود طه يعتبر
|
هو مهندس مولده داخل مصر
|
فكان من روّاد أبولو بالعصر
|
فكان طالب وسط مدرسْة الفنون
|
تأثّره في بودلير وشيللي
|
فكان له خطوة معاهم تدخلي
|
ودي فيني وغيره يجي له مدهلي
|
وأيضا تأثّر هو علي في شعر جون
|
وغيره ترى خفاجي اللي له مقام
|
فهوّ عبدالمنعم العذب الكلام
|
وأحمد زكي من بالسلاسة له نظام
|
ذولي ترى إلى أبولو ينتمون
|
ومن بعد أبولو عاد تأتي بالأدب
|
البعث والإحياء لها بالجوْ شُهب
|
كانت لها أسس ومبداها رحب
|
وللدين الاسلامي هله هم ينهجون
|
تميّزت هالمدرسة فيما تقيم
|
تنهج تقاليدٍ من الشعر القديم
|
بتصويره الفني ومبناه القويم
|
بحفظ اللغة والفن هم يستلهمون
|
وإحياءْ القيْم بالشعر لا ماتت سماه
|
وتكلمت عن كل شيً له حلاه
|
جمالً ونفس وطبيعة بالحياه
|
فكان مبداهم كذا هم سائرون
|
ولها ملامح تنحصر فيها لها
|
تعددّت بأغراض واجد بأهلها
|
فيها ظهور المسرحية وأصلها
|
ولوحدة الوزن المسمّى حافظون
|
وروّادها أحمد محرّم من كتب
|
وبشارة الخوري وحافظ بالأدب
|
وشفيق وأحمد شوقي أصحاب النجب
|
وَ غيرهم روّاد كانوا رائدون
|
ثم بعدها الديوان كانت بالعصر
|
قامت بقرنٍ أول الثالث عشر
|
فيها من التجديد ما لا ينحصر
|
ولها سمات.. الناس فيها يأخذون
|
فهيْ من الغرب وأدبهم تستفيد
|
ولْقديم الشعر كانت تستعيد
|
وللنفس تحليلً وكانت له تجيد
|
والشعر وجداني وأهلها يبدعون
|
وروّادها عباس محمود كان
|
والمازني وايضا إبن شكري وبان
|
على أياديهم غدت صيحة بيان
|
وأصحابها في نورها يستنورون
|
ومن بعدها المهجر وهي ذات الذبيل
|
هي مدرسة تهتمّ بالشعر الأصيل
|
مع المساواة بشعر عصرً دخيل
|
كان العرب يستذوقون المهَجَرون
|
بإنشاء هاك المدرسة كان السبب
|
يوم ارحوا لامريكاْ طلاّب العرب
|
من أرض دار الشام من شان الأدب
|
للعلم والتثقيف كانوا يتبعون
|
وراحوا إلى قسمين أهلها بالهجر
|
من بعد الأوضاع السياسية تجر
|
قسمً بأمريكا الجنوبيةْ استقر
|
وبالشماليةْ استقرّ الآخرون
|
وروّادها جبران ذو نزف القلم
|
ومن غير مخيائيلٍ الفذ الأشم
|
وبعده أبو ماضي وأبو ماضي علم
|
كانوا من المهجر حفاةٍ محكمون
|
هذي مدارس بالأدب متعاليه
|
من الأدب ما هي تراها خاليه
|
من الرغد تفنى العصور الباليه
|
وأهل الكتايب يمها هم قادمون
|
وللأدب أيضا مذاهب من عصر
|
تعدادها حسب الكتب سبعة عشر
|
تزخم بمنهال المعارف والفكر
|
تكون ذاتية لناسً يرجعون
|
مذهب كلاسيكي يبلوْر للبيان
|
أن الرؤى بالنفس تبقى بالزمان
|
لا تختلف فيه المثل بأيّت مكان
|
من خير ولا شر كانوا يقصدون
|
هو اتّباعي ويتسمّى مدرسي
|
للصفوة مْن الجمع فيما يحتسي
|
كان ابأوروبا منشأه لا ينتسي
|
خصائصة تُعنى فقط بالراقيون
|
كتب عليه الكاتب أولوْس جيليوس
|
هو كاتبٍ لاتيني وعلمه دروس
|
استخدم اللفظ الكلاسيكي ب جوس
|
فعدّ هو من أول المستخدمون
|
واسكندرية للنظام أصدق مثال
|
تأخذ من الاغريق كل الامتثال
|
من دون تجديدٍ لها يحسب جمال
|
فكان أهلها دوم لا يستحدثون
|
من طوّر المذهب قبل من طوّروا
|
هو الإيطالي ذو الأدب بوكاتشيو
|
من أصله الطليان علمً فرّعوا
|
له اللغة عادت ببين الآصلون
|
وبالإنجليز الكاتب الفذ الشهير
|
الرائد الأول وإسمه شكسبير
|
فهوّ طوّرها وتطويره كبير
|
وإلى الأدب وجه ترى كل الذهون
|
وَ للكلاسيكي ترى أفكار وشعور
|
تقليد لليونان من كل العصور
|
وتطبيق ما هو في قواعدهم يدور
|
بين الأدب والنقد كانوا يحتفون
|
ولهم ترى فيه اعتقاداتٍ كثير
|
انه اساسات ومعاييرً تنير
|
وَفالأدب جمال منقطْع النظير
|
بالفلسفة يعدّ ذا المؤسسون
|
وغير برسالة اجتماعية يطيب
|
تحدّد لأيّات شاعر أو أديب
|
وللمتعة أو المنفعة هو يستجيب
|
يوحّد الثنتين من شين الظنون
|
همّ الفرنسيين قبل الإنجليز
|
لهم من المذهب ترى شيً حويز
|
وأصبح عليهم بالرغم هذا عزيز
|
فأكثر الشخصيّات منهم يذكرون
|
جون أولدهام اللي يترجم ما قرا
|
من غير راسينً مؤلف فيدرا
|
وهو موليير وكورَني ما قد نرا
|
ولا فونتين وجوتْشهيدٍ بارعون
|
والمذهب الثاني كلاسيكي حديث
|
يهز في نود الأدب غصن وأثيث
|
يدخل مع الإنسان من حيثٍ وحيث
|
نيو كلاسيكي كذا هم يطلقون
|
إلى الفرنسي هو بوالو منسبه
|
فهو تبنّا قبل غيره مذهبه
|
وعلم الأدب هذا كتابه واكتبه
|
ويحمل نظَريّات كل الأولون
|
وفيه اعتلا اليونان والرومان فوق
|
مع ارتباطه بسم الأوثان بطروق
|
وتصوير بارع للعواطف من خفوق
|
ولا قد حمل بالاجتماعيات لون
|
والمذهب الثالث رومانسي باعمله
|
ولا رومانتيكي على قولت هله
|
يختص في مزخر مشاعر وأخيله
|
على سجية نفس كل البانيون
|
متحرّر مْن الواقعية والعقل
|
من دون دين ودون أخلاق وأصل
|
تيّار فكرً في أوروبا ممتثل
|
هو بآخر الثامن العشر حسب القرون
|
معناة قصة أو رواية أو مقال
|
تهرب من الواقع بتعظيم الخيال
|
تضمّنت تجنح بأهلها من خلال
|
عكس الرزانة بالعقل للمرتهون
|
هي في فرنسا كانت أسماها وميض
|
وهي للكلاسيكي ترى كانت نقيض
|
فريد ريكٍ قالها بخطٍ عريض
|
يقرأ بها كل الأناس الباحثون
|
والثورة اللي في فرنسا للملا
|
كانت ترى باعث لهالفكر الجلا
|
تحرّر من أوضاع واجد من بلا
|
مثل الكنيسة عندهم للمنتمون
|
وبالانجليز استنهضت وإلها دريك
|
في فلسفة فكرً بيدْ وليام بليك
|
وتوماْس جراي اللي بدعها من شبيك
|
على يد الأثنين قامت بالركون
|
ومن أبرز اللي خذوها بالعصر
|
هو جان جاك الرائد اللي مفتكر
|
غير الفرنسي شاتو اللي له قدر
|
ثائر على اليونان بين الثائرون
|
وكيتيسً وتوماس من خطت كثير
|
وشيلي ووليام من بعدهم بودلير
|
وجيته مؤلف ذيك فاوست المثير
|
وثم بايرون اللي يسود المثريون
|
كان يْعكس تصوير أرسطو بالأدب
|
هو مذهبٍ ضد الكلاسيكي يشب
|
فالفلسفة فيما تجلّت بالرحب
|
مثال هذا نيتشه أو برغسون
|
والمذهب الرابع رومانسيً جديد
|
يرقى عليه من الأدب علمً صعيد
|
مع بعض ما قد ينبذ الأول بحيد
|
على كلام أهل النظام المنشأون
|
كانت فرنسا موطنه بالأوليا
|
ثم إنتقل من بعدها لالمانيا
|
ثم انتقل لنجلترا وإيطاليا
|
مذهب عليه أقلام أوروبا ماشيون
|
تقول أنصاره ترى منه يْهدف
|
ظهور ما وسط العواطف والشغف
|
ولا سبر أغوار نفسً من شعف
|
تعبير ذاتي عن كآبات وغبون
|
والمذهب الرمزي هو الخامس لها
|
هو فلسفيًّ بالإشارة وصلها
|
معناه الإيحاءْ بالرموز وحلها
|
عكس الوضوح اللي يجلجل من شؤون
|
قديما استعمل قبل هذا العصر
|
من اليونان ومن فراعنة مصر
|
استنوروا به في دجى جوف القصر
|
بس انعرف من بعدهم باللاحقون
|
فيه الهدف تقديم نوعً مستقل
|
بالتجربة ترميز كائن من عمل
|
يستحضر الحالات في عمق الجمل
|
يترجم الوجدان نزف الغامضون
|
من أبرز أهله واستبتّوا في منار
|
يمي لويل وبودليرً وأوسكار
|
ثم بول فاليري وجوْرجً له شعار
|
ثم ريلكه وأيضا سواهم بارزون
|
وللمذهب أفكارً تعرّف بانتقاد
|
عن عالم الواقع تحب الابتعاد
|
وحب الخيال ايسودها هوّ المراد
|
عن كل ما يغلب عقول المهتدون
|
وإن العقول الواقعية لا تعي
|
الظاهرة للناس فيما ينفعي
|
إنما به عقل آخر ألمعي
|
وهذا مثل مأخوذ من قول افلاطون
|
والمذهب السادس حداثي من أداه
|
يكون علماني غريبٍ في سماه
|
يخالف الفطرة على مر الحياه
|
وأهله لأيّات دينً هم لاغيون
|
يوجد به أفكارً غريبة للروى
|
الدارويني والوجودي هن سوى
|
والماْركسي فكرً ظهر عند القوى
|
وأيضا هو الفرويدي مْن الظاهرون
|
مؤسس المذهب من القول الخبير
|
بالغرب هو معروف شارل بودلير
|
وفيه الفرنسي غوستافٍ فُلوبير
|
وبه ما يكوفسكي ما بين مْؤسسون
|
ومن العرب يُعرف علي أحمد سعيد
|
وبه يوسف الخال الأديب المتسبيد
|
وعبدالله العروي وما دوّن شهيد
|
ومحمود درويشً برأس العاربون
|
ومحمد أركون من أقلامً صحاح
|
وبه كاتبٍ ياسين والمصري صلاح
|
وما قيل بالبيّاتي العذب القراح
|
ما كانوا إلا بالحداثة مكتسون
|
والسابع اسمه واقعي فيما عُلم
|
مذهب أدب فكري وماديً متم
|
يرى الحقيقة دون روحً أو قيم
|
ولْعالم الغيب أهل هذا يرفضون
|
يميل للشؤم ونازعات البشر
|
وإن الحياة هي مادةٍ تعطي صور
|
يهتم في أمر الجريمة والقشر
|
واهله إلى جنب التشاؤم ينظرون
|
له اتجاهات اربعة فيها يقوم
|
هو اشتراكي كان من باب العموم
|
ونقدي ودستوره بقى دوم مْعلوم
|
وأيضا طبيعي له أناسً يُقدمون
|
وبالواقعي أعلام أشخاصً براي
|
مثال دي بلزاكٍ وهمنجواي
|
وشارل ديكنزً غير به تولستواي
|
وفيه دستوفسكيً بالمنتبون
|
وأميل زولا ذالك الرجل الأديب
|
من طبّق الأفكار بالقول العجيب
|
كقول مندل بعد برنار الطبيب
|
وأيضا مطبّق غيرهم نظرة داْرون
|
ومن بعد هذا جاء جوستاف بأدب
|
ذي قصته مدام بوفاري كتب
|
وجورج لوكاش اللي تعلى بالقبب
|
ومكسيمً ولوكا لهم يستلحقون
|
وروجيه جارودي من اسلم بعد حين
|
ثم استقر وقر عند المسلمين
|
وبه مايكو فسكي شيوعيًّ لعين
|
هو شاعر الثورة بقول المحكمون
|
والمذهب الثامن عَدَميّة نعم
|
هو فلسفي تهتم أصوله بالعدم
|
عن المثاليّة ببعده يُنعلم
|
وعن نظرة الواقع ترى اهله يبعدون
|
أن العدم هو وجه آخر للوجود
|
أو النهاية في زمن عيش مْحدود
|
يبعد عن السطحية بْواقع حدود
|
وأصحابه بنظرة حداهم يُقنعون
|
من أبرز أعلامه على قول الملاه
|
هو ديستوفسْكي من تعلا بالرواه
|
ثم نيتشه منهو كتب موت الإله
|
وجود ربٍ بعْدمه هم يستوون
|
وهذا من الإلحاد في قول الأمم
|
كسارِتَر ألحد بجانب له وهم
|
وأهل العدم بأن الوجود أو العدم
|
هي نفسها واحد ولا هم يفرقون
|
وثم ترى جوسْتاف بارز بالمجال
|
وثم هوّ جوتفريد أخذ منه امتثال
|
رحّب نعم بالنازيَه فيما يقال
|
وأنه عدو النازيَه أيضا يكون
|
ولأهل العدم نفوذ فيما قد يُرى
|
بالعالم الغربي من أقطابه سرى
|
كانت فرنسا سائدة وانجلترا
|
بالذات من بد الدول يستعدمون
|
والتاسع البرناسي لْمن يجهله
|
بالفن للفن انعرف بالمرحله
|
مذهب أدب لكن ترى لا دين له
|
أهله على حرب الرومنسي قائمون
|
على اعتبار الفن غاية للأنام
|
ليسَ وسيلة تتّبع حسب النظام
|
هو يرفض التقليد باللي به يُقام
|
من فكر ناسً قبلهم لا يحملون
|
وأن الشعر فنً بموضوعه يقال
|
همه فقط اظهار منهال الجمال
|
من الطبيعة والمظاهر اذا استهال
|
والفن هو امتاع كل المصغيون
|
من أبرز أعلامه على مر السنين
|
وشارل ومالاراميَه مستوطنين
|
وأيضا بعد توفيل جوتيه المبين
|
في هالنظام اللي رموزه باينون
|
وأهل الأدب استنقدوا ما جاء به
|
أنه رفض كل العقائد مذهبه
|
بالانحراف اللي أصوله تشتبه
|
عن مذاهب غيره اللي مسبقون
|
والمذهب العاشر فكان الإنطباع
|
مذهب أدب فني ما بين الغرب شاع
|
عنده نفوذ من الوسايل واتّساع
|
داخل فرنسا نشأته للباخصون
|
يقول بإن الحس من نزف الشعور
|
ما هو ترى مفهوم عقلي للأمور
|
وأيْ فن بحتٍ ينعمل وله مرور
|
هو انطباع الذات في فنه يكون
|
ومن أبرز أعلامه وما قد تنعرف
|
مثال أناتول الذي له به مرف
|
ثم إنطوْنان بْروست في فكره ورف
|
كانوا مثال اللي بهذا يحتضون
|
عقائدة قالت بأنه هو يعد
|
اصلاح للعالم وما به قد وجد
|
من اختلافٍ به تعزّل كل فرد
|
لكن هله في غير ذلك يرتضون
|
هو من فرنسا من زمانً قد ظهر
|
لكن باوروبا كلها زود انتشر
|
لكن بعد هذا مع الناس اندثر
|
لأنه مهو عقلي بعين العاقلون
|
والوجودي مذهب الحادي عشر
|
هو اشهر المذكور فالغرب استقر
|
يحمل تعاليل البشر وأمر البشر
|
وأن البشر لاطباعهم هم يخلقون
|
دون ارتباط بخالقً في ذا الصفات
|
فالنفس تعطي نفسها دايم سمات
|
تصنع إرادة بالكيان بْكلّ ذات
|
عبر اختيارً حر ما يدعى بكون
|
من أبرز الأشخاص به حسب الوصوف
|
جبريلً وبه جان بول الفيلسوف
|
وسيمون دي بوْفوارً وكان مْعروف
|
ومنهم ضحوا عبر الوجودي ملحدون
|
دام الوجودي عندهم ما نصّ فيه
|
أن البشر يخلق لنفسه ما لديه
|
من دون خارج شيً أو سابق عليه
|
من غير إلهٍ خالقً يصرّحون
|
لكيركا يرجع ترى هذا البذر
|
حتى انه ألحد من دعايا سارتر
|
ونموا معه كارك وماْرتن هيدجر
|
ويا كثر من معهم أناسً ينتمون
|
والمذهب التعبيري الثاني عشر
|
فكان تجريبي نما وسط العصر
|
للتجربة يعطي ترى بعد النظر
|
واهتم بالمسرح من المُعبّرون
|
له اتجاهاتٍ هن اربع من عدد
|
تطبيقي وهو حث عقلٍ لا ركد
|
وبه كان لا عقلاني وغيره بعد
|
موجود لا عقلاني بتعبير أدون
|
وكان الحروب اسباب نبعه بالأزل
|
يوم التشاؤم والقلق ساد العمل
|
ومن كل فكرً واعيً فض الأمل
|
ولا عاد للعقل الرزين أيّات لون
|
والعبثي الثالث عشر فيما ظهر
|
من بعد ذاك المذهب الثاني عشر
|
يقول كل إنسان هو ضايع فكر
|
بلا سلوكٍ كل ناسً عائشون
|
تجسّده بأعمال شعر ومسرحي
|
لعل هالانسان فيها ينجحي
|
وفي كل ما يبغى بذاته يجنحي
|
هذي رؤى ذات العبث فيما أتون
|
ومن أبرز أعلامه من الماض القديم
|
صمويل بيكيتٍ ومن ذاك الأنيم
|
بعده أوجين اللي كتب شيً هزيم
|
كانوا هذولي هم رؤوس العبثيون
|
وثم البنيوي مذهب الرابع عشر
|
أداة للتحليل وأضحى مشمخر
|
يهتم في كل النواحي بالبشر
|
بين اللغة والنقد فيما يبتدون
|
يحلل البنيه وما فيها وجب
|
أو فكها إلى عناصر تنقضب
|
صرف النظر عن ما وراها قد يدب
|
مؤلفة كظاهرة للبانيون
|
ومن أبرز أعلامه على مر الزمان
|
كلود ليفي من نزل عمق البيان
|
وميشال فوكو غير ذاك افريدنان
|
وأيضا ترى التوسير بين البيّنون
|
مذهب يحلل نفس الانسان بإيْجاز
|
وأن الوثيقة هيّ نقطة ارتكاز
|
دون الجوانب والإطار بْلا جواز
|
وما تخرجه نفسً فهو بنيه يكون
|
منهج من الغرب انتهض فيما بدوه
|
باوروبا وامريكا ترى اهله أنشأوه
|
ومن بعدهن بالعالميّة عمّموه
|
لكن ببطءٍ بانتشار الناشرون
|
ثم مذهب السريالي الخامس عشر
|
مذهب أدب فني وفكري له نظر
|
معناه: فوق الواقعية بالعصر
|
يختص نهجه بس باللاواعيون
|
عن واقعً مكبوت في بعض الصدور
|
يكون أقوى ينعرف باللاشعور
|
يحرّر المكبوت في فن مْعبور
|
يسعون روّاده بما جو به يستعون
|
جدّد علاقات ومضامينً جداد
|
لا تلمس الواقع أبد بأيّت وداد
|
للواقعيّة جا يصدّ الاستناد
|
فقط من أحلام اليقائظ يسندون
|
للمذهب السريالي أضحى اتّجاه
|
يهدف بنهجه بالعلامة والسماه
|
إلى التناقض في مضامين الحياه
|
أكثر من التأليف مثل الآخرون
|
من بعد حربٍ واقعه هز النفوس
|
إنسان اوروبا من أثر ذاك مْحسوس
|
تبلبل الفهم وغلب كل الطقوس
|
واستنفر الخلق القويم الحاضرون
|
ومن أبرز اعلامه وما يكمن لديه
|
مثال سلفادور دالي وأندريه
|
الشاعر النفسي بما ينسب إليه
|
والكاتب المعروف واسمه ثوْرنتون
|
وكانت لهالمذهب ترى أفكارً كثير
|
يهتم بالاحلام وبْها يستنير
|
والأخيلة والهاجس الرحب الكبير
|
وفيما بعد عن واقعً هم يرتمون
|
يتسنفر الأديان وسط المجتمع
|
وعلى السياسة جلّ تركيزه وقع
|
حثّوا على إن الجدل سيتّسع
|
وإلى الشيوعية أناسً مايلون
|
بدايته في نفس الانسان امتهن
|
من اجتماع أو من سياسة قد علن
|
أو من أدب وأفكار أو من كلّ فن
|
ثم اقتحم مبدأ شذوذه من حصون
|
بالكاثوليكيّة أثار أهله جدل
|
وبأقصى الشيوعيّة بعد فيها عمل
|
حتى تقوقع وانكمش بلا سُبل
|
يومه بلا أهدافٍ اهله زائلون
|
والميتافيزيقي هو السادس عشر
|
مذهب أدب له فلسفه فيما ظهر
|
العاطفة والعقل يجمعها فكر
|
ما جوّ بالحدسيّة اهله رافعون
|
يبدع أساليبٍ جديدة تختلف
|
بالمختلف ولا بعد بالمؤتلف
|
حتى تميّز مذهبه عن السلف
|
وأصحاب هذا بكل جدّه آتيون
|
من أبرز اعلامه من الماض العليل
|
من جون دن وغير هذا مارفيل
|
وروبرتٍ وهنري على قول الأثيل
|
وإليوت وإبراهامً وجريرسون
|
وللمذهب أفكارً من النشأة تجي
|
شعره لتحليل الشعور المنهجي
|
يكون فيها بالقوى نموذجي
|
من باب تفكيرً تراه الهائمون
|
ما كان تعبيرً يخص التجربه
|
من خاضها ذو الحب فيما مرّ به
|
والبحث من خلفه وما قد يحجبه
|
من فلسفه تكمن بفكر العاشقون
|
وعقائد المذهب على قول الرواه
|
بأن المسيحية ترى تكمن وراه
|
خلفيةٍ له يقتبس منها سماه
|
ومن ما يرون أهل المسيحية يرون
|
فكان منشأ مذهبه بإنجلترا
|
ثمً إلى العالم جميعه قد سرى
|
وبأهل الكلاسيكي مأثّر بالورى
|
وفي ما دخل وسطه تراهم داخلون
|
والمذهب الإسلامي السابع عشر
|
يحرص على الأخلاق ساعة ما ظهر
|
والالتزام وكل أمرً له ظفر
|
خالف جميع اللي لهدمه يحرصون
|
خلا الأدب للدين خدمة ساميه
|
يروي بما فيه .. النفوس الضاميه
|
ويشفي جروحً قبل هذا داميه
|
نبراس فيه أهل المعارف يهتدون
|
إلى قضايا الناس شد الإنتباه
|
وعالج مشاكلهم من أمور الحياه
|
وداء النفوس الدين الإسلامي دواه
|
وإليه روّاده بنهجه داعيون
|
هو الأصل والحق والنهج الرفيع
|
عن حذفة الكفار هو حصنً منيع
|
مذهب تسلّح بإسم الإله السميع
|
لو العدا في كل هذا يجحدون
|
ينبرس الدنيا بعين أهل السنن
|
ويبعد مداخيل الظلالة والفتن
|
هو الفرج مهما أتت عبدٍ محن
|
وهو الهدى لو الفواسق ينعتون
|
بخمسة معاييرً ترى المذهب سطع
|
الإلتزام وهو تقيّد مجتمع
|
بإشاعة الرؤية بتيّارً لمع
|
بإسم العقيدة والتُقاة الصالحون
|
وثم بعده المصداقي وبه يُرتقب
|
للمستمع توصيل الاحساس بأدب
|
بْمكارم الأخلاق فيما قد وجب
|
وبالخير والتوعيظ دايم يلفظون
|
ثم الوضوح وهو يجب كون العمل
|
جوهر ومظهر أو مضمون وشكل
|
يوضّح أعمال الأدب عمّا تدل
|
بحيث يسهل عند كل القارئون
|
وثم الإيجابيّة وهي باللي ذكر
|
فضل الدفاع وصدّ هجمات الكفر
|
في قول ولا فعل ولا في فكر
|
تمثّلو فيها جميع المسلمون
|
ومن بعده القدرة وهي عند الأدب
|
جعل العمل بإطار شكلي منسكب
|
قد يخدم الموضوع لا منّه كُتب
|
ويشدّ قرّائه بفعمه بالفنون
|
ومن ثم الاستمراري اللي له جلال
|
يوجب على راع الأدب منه امتثال
|
أن يستمر بإنتمائه للمجال
|
فلا يحق الاكتفاء أبد بعون
|
ومن أبرز أعلامه من الماضي كثير
|
حسّان ابن ثابت وكعبٍ بن زهير
|
وابن رواحة هو مثالً له كبير
|
وعمر بن الخطاب أمير المؤمنون
|
وعمر إبن عبدالعزيز وهو مثال
|
من المؤسيين اللي أتوا في هالمجال
|
فكان له تطبيق واضح وامتثال
|
حتى منع مدحه وردّ المادحون
|
وابن قتيبة والتنيسي بن وكيع
|
والقيرواني بن شرف راع البديع
|
وابن يموت وبن حزم مجدٍ رفيع
|
وابن عبيدٍ عمْرو عينً من عيون
|
ومن بعدهم جاء إبن أحمد باكثير
|
ثم مصطفى صادق ذو النزف الغفير
|
والمنفلوطي وابن شوقي من وفير
|
ومحمد أقبالً وعدنانً يجون
|
ومحمد الرابع وأبو صالح .. كتب
|
وأبوْ الحسن معروف ومحمد قطب
|
وبه غيرهم واجد خذوا هذا الأدب
|
من البلاد اليعربيّة بارزون
|
كانوا مثالً له وأعلام ورموز
|
كلنً على عزه بمنهاجه يحوز
|
حتى لهم في جملة العالم بروز
|
وأهل الأدب تشهد ونعم الشاهدون
|
حتى انتشر هالمذهب الحق السليم
|
في جملة العالم وحبّوه الأنيم
|
فكان ينهر كل دستورً أثيم
|
والناس في ما قد سعى به يحتفون
|
الحمد لله انتشر بابعد بلاد
|
جا بارض فارس وايضا الهند وتشاد
|
وشرق آسيا وافريقيا جا له مداد
|
فكان له ناسً تقاه مْنظمون
|
وبأهل فرنسا صار له أطرف مثال
|
وبارض باكستان وارض السينقال
|
وانجلترا واسبانيا والبرتغال
|
مذهب عليه العالم أجمع يدهلون
|
في كل دولة رابطة ومْنظمة
|
تسعى على أن تزرعه وتْعمّمه
|
حتى تعود الأكثريّة مسلمه
|
والله وحده هو يمد العاملون
|
ذيّ المذاهب جمعها سبعة عشر
|
اللي أتى فيها الأدب وأهل الفكر
|
كانت مذاهب عدةٍ داخل عصر
|
والناس فيما شاقهم يتْبادرون
|
فالدين الاسلامي هو الدين الصويب
|
مذهب يعز المطّلع قبل الأديب
|
وغيره ترى باطل ولو فكره رهيب
|
أهله ولو فازوا بيومً .. خاسرون
|
عساه يرسخ في ذهون أهل الأدب
|
فإنه الدين القويم المستحب
|
قلبٍ نبض بالحق ما دقه عطب
|
لو غرّروا أعداه في بعض الذهون
|
فهو يحارب كلْ شذوذٍ وانحراف
|
وينوّر الأفكار عن سمً زعاف
|
وعن كل فكرً تابعً للاختلاف
|
الله يديمه نور للي يرتجون
|
الباقي اللي تشهده كل العصور
|
علمً من المأثور به ريف الصدور
|
وما جاء بالقرآن والسنة جسور
|
وما خالفه غير الطغاة المشركون
|
للناس زادٍ مثل ما قال الحديث
|
والمرء من دونه ترى قلبه شعيث
|
فكل قلبٍ له عسى نوره حثيث
|
في جلّ تطبيق القواعد والركون
|
دين الهدى دين التسامح والسلام
|
قنديل من دونه دجى وقت الأنام
|
أساس متماسك وما صرفه كلام
|
وأربع مذاهب بأشرعه يبرهنون
|
أبديت أنا ما منّه الوالي علي
|
تمّيتها من منهلً راهي ملي
|
مدام من خير المناهل منهلي
|
ما ني بعجزان استهيض المنصتون
|
جمّعت من كل العلوم المنفعه
|
وردّيت كلْ علمً صدر عن مرجعه
|
من ضيق وقتٍ جبتها أو من سعه
|
تبقى لأجيالً لهذي يبحثون
|
وأنا عساي ألقى على سقمي شفاء
|
لو طال أنا ما قلت يا شعري كفى
|
جدني بماجودك وأنا الشاعر لفى
|
يا لو ماني بك تعدّيت الأوْزون
|
شاعر ولي وسط الشعر عرش وعريش
|
من فضل ربي صايغ الشعر النقيش
|
يعيش بدعً عند غيري ما يعيش
|
لو تجدب الساحة ترى شعري مزون
|
لو أشعم الجوزاء بنيزك ماردي
|
شيً من الإعجاز لكن واردي
|
من ساردي يعلن معالم شاردي
|
قنديل ليل الشعر ياللي تغسقون
|
بألفٍ من الوادي وبألفٍ من سواه
|
جوني وعمري عشرةٍ على صفاه
|
عمامتي طارت وطيّرت العباه
|
بالقارعة والزلزلة يرتّلون
|
ثم أذنوا لي ساعةٍ بالفدفدي
|
وإنزاح محرابي وقبة مسجدي
|
وركبت أنا النجم الأبي والفرقدي
|
عرجت مع ألفٍ بليلً عارجون
|
الفكر راهي والقصايد مبدعه
|
من خلقتي كل الصعاب مطوّعه
|
حرفٍ روى من عد فكري منبعه
|
ما يعلمون اللي بعلمً يدّعون
|
لعيون نوفٍ أصعب الشعر مْعسوف
|
سيدٍ مسيّد فوق سادات الحروف
|
بين احتقار أنوف ولا إكرام أنوف
|
فطرة ولو بعض الملا يستمثلون
|
واليوم جبت من القصايد ملحمة
|
في ألف بيتٍ بالهواجس ملهمة
|
زعمت من ما عاد غيري يزعمة
|
بالأولون أفوق كل الآخرون
|
موسوعةٍ بالتبْر الأصفر تنكتب
|
عن الأدب ياللي تحبّون الأدب
|
تفصيل شامل جبتها عبر الحِسب
|
هديةٍ للي إليها يطمحون
|
أنا مكمّلها وراعي شانها
|
طوفانها وأبقى نعم طوفانها
|
قم عانها يا شوف وقتي عانها
|
إن كان لك بالشعر يا وقتي عيون
|
صحيح ماني داهية هذا العصر
|
لكن بشر في داخلي دولة بشر
|
أخرج عن المألوف في بعض الفكر
|
مع إنفرادي عن أُناسً يخرجون
|
بغمّض عيوني بعد هذي وأنام
|
من بعد ما أرويت في نفسي حيام
|
سلام يا مروي بما تثري .. سلام
|
هدّاج له جل الخلايق ياردون
|
ذو منهلً يحكيه ردّاد البرى
|
معروف ما بين الثريّا والثرى
|
فلم ترى مثله عيون ولن ترى
|
يكفيني إنه مدّني بألفٍ متون
|
من كل علمً طارقً بوّابته
|
وعن شجرةٍ في سور ملكه نابته
|
أفلّ طرسه وانتخي سبّابته
|
ويفوح من حرفه كريح الزيزفون
|
ما بين حبكة إبن أبي سلمى زهير
|
وعلْم ابن خلدون ودلائل بن كثير
|
وَفلسفة سقراط وأحرف شكسبير
|
وفكرً وسيعً فيه من فكر افلاطون
|
كم مرّةٍ يسمع صهيل عبيّته
|
في عالمً ما احدٍ دخل محمّيته
|
غربٍ عن الضعلين هي ماريّته
|
غير الدجى ما فيه عالم يسكنون
|
في أربع وعشرين يومً مأتمن
|
ياخذ على عمره ليا غنى ثمن
|
والحي واحد والزمن ما هو زمن
|
يجمع بها جو الزوابع والسكون
|
كم ليلةٍ طقه من المارد غدق
|
ومن ناره الحمراء ضرب عينه وَدَق
|
ودمه جمد من دمعةٍ جت من حدق
|
والناس فيما شاقهم هم سامرون
|
ساعة دخوله صوت قطعة مهمله
|
وساعة مقامه صمت يحكم جندله
|
وساعة خروجه لا جهر بالبسمله
|
كم بوشً اليا من أتوا له ينفرون
|
ومهما تعلاّ فوق غيره كوكبه
|
يبقى يبي ياصل مقامً يطلبه
|
ويحث نفسه لجل صقل الموهبه
|
على طريقً فيه الافٍ يسلكون
|
والوقت ما خلّد من الدنيا أحد
|
ما غير وجه المؤمن الفرد الصمد
|
وأنا لو أكبد ما قصى وقتي كبد
|
يعفيه من شيً مثل وقع السنون
|
إنسان وأتعب لجل رونق ما كتبت
|
عسى الصدر يفلج ليا مني تعبت
|
من بعد صبرً علقمً فيما شربت
|
والله يعين اللي سواتي صابرون
|
مسلم ولا لي دين غير الحق دين
|
وربي هو الوهّاب رب العالمين
|
ونبيي أحمد خاتمً للمرسلين
|
وكتابي القرآن الإعجاز المصون
|
يالله دخيلك من تردّاي النصيب
|
كلما انقطع حبلً من الدنيا قضيب
|
تجير مخلوقً حمل طعنة قريب
|
يوم إن ذو قربى بعض يستخونون
|
عبدك وابن عبدك وطالب من يديك
|
منك انخلقت ولك وسَأرجع إليك
|
فأنت السند للعبد لا عنّز عليك
|
يا من إليك الناس خرّوا ساجدون
|
أنت المجير وعون من ما له عوين
|
يا كافل الأرزاق رب العالمين
|
يا عالم الأسرار يالطول المتين
|
يا محييً قحط الصحاري بالمزون
|
وأطلبك ساعة تحشر العالم ثبات
|
يوم إن أولاد المره تأتي عرات
|
تجمع شتاتٍ من قبل ما هم شتات
|
بأعمالهم وما تسنّى يبعثون
|
وكل إنسانً أتى في ما لديه
|
لا يرتجي وقفة عصابة من ذويه
|
لا ينفعه لا صاحبته ولا أخيه
|
ولا ينفعه لا والدين ولا بنون
|
إني أجي شايل كتابي باليمين
|
وأدخل شفاعة أحمد الهاد الأمين
|
وأفوز بالجنة بفوز الصالحين
|
يا محصي العالم وما هم يملكون
|
واختامها واعداد من صلى وصام
|
وما طافوا الحجّاج بالبيت الحرام
|
وخط القلم واعداد ما شال الحمام
|
وصوت اللحون اللي جزت بأهل اللحون
|
وصوت المآذن يوم تصدح للصلاه
|
وما قطّبت رفعا وما خرّت مياه
|
وما شاق مشعوفٍ وما صيّح جواه
|
وما تل مشتاقً وما ميّل غصون
|
ونبت الزهر واعداد ما مَنّ السحاب
|
وهب الصبا وإعداد حبّات التراب
|
على النبي المصطفى دمث الجناب
|
اللي أتى رحمة لكل المسلمون
|
من كرّمه ربه ونبّه واصطفاه
|
وأرسل معاه الدين واحد لا سواه
|
وأن الله إلهٍ ولا غيره إله
|
وأحمد نبيّه للملا لو يجهلون
|
أطهر صلاةٍ تتّبع أطهر سلام
|
عليه وحده هو مرسول السلام
|
أحمد شفيع الناس في يوم الزحام
|
في ساعةٍ قدّام ربي يعرضون
|