إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
من البعيدِ، حيثُ يسكنُ الغيبُ |
تُشيرين إليّ بإيماءةٍ |
كأنما اليمامُ حطّ على رأسك الجميل |
كأنما الشهبُ وأرواحُ البحّارة |
وأرصفةٌ غادرتها من سنين، |
تُشيرين إليّ |
طيورُ سمّان عادت من هجراتها الكثيرة |
إلى شواطئ تحلمُ بالرحيل |
في لحظة يشطرُها البرقُ |
تلوّحين بأيدٍ متعبةٍ |
في محطّات يختنقُ فيها الهواءُ |
والمسافرون |
على مقربةٍ من الطفولة |
وكان شجرٌ، تهزّه ريحٌ خفيفةٌ |
ريحُ خريف يطرقُ الأبواب والنوافذ |
ليأوي إلى فراشه الأثير |
على مقربة من المذبحة وأفواج |
الجلاّدين، كان حلمٌ |
وكان زمانُ مطلقٌ |
وكان الغيابُ الذي يملأُ الصالة بالضجيج. |
على مقربة من رأسي |
تُحلقُ طيورك الرحيمةُ حول ملائكتها |
كما تحلّقُ الأغصانُ حول جذعها المقطوع. |
فأسٌ حجريّةٌ في غابر الأزمان |
أو جزّارٌ، |
وفي الثكنة أفكار أخرى |
عن ما سوف يأتي |
أفكارٌ ونقيضُها. |
باذخُ مشهدُ النوم أمام الأزرق الداهم |
على الحُجرات والأيّام |
وباذخٌ مشهدُ البحر |
نسوقُ قطعانه الخضراء في أحلامنا. |
تُشيرين إليّ كأنما رفُ يمامٍ |
حطّ على خصْركِ الجميل. |