إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قوس قزح ناحل يمشي على الأرض |
موجة رقطاء تغمر الأزمنة |
قبل ثمانية آلاف عام قبل الميلاد |
كنت تسرح في الأكمات والغابات الخضراء |
الشديدة الخضرة |
حتى دارت الطبيعة دورتها الكبرى |
وضربها زلزال الجفاف |
انقرضت سلالتك القطيّة |
انقرض الأسد والفهد الآسيوي |
وبقيت وحيداً تائهاً في الصّحراء |
كأنّك من اختاره القدر لمهمة الوجود الشّاقة |
وبإرادة لا ينقصها الشتات |
بقيت رفيقا لليباب والعَدَم |
حتى يومنا هذا. |
كانت العرب تسميك الأبرد والعسير |
فوق قمم عاتية وعصيّة |
وفي أغوار كهوف لا قرار لها |
حافظت على نسلك الفريد |
حافظت على صفاء الوحشة في أعماقك |
يا من تموت باكرا |
بعمر لا يتجاوز العشرين عاماً |
أي لغز في حياتك المحصّنة وموتك السريع |
أي جمال لا يضاهيه جمال آخر |
في جسدك وفي الألوان الباهرة |
التي تطرّز فراغ قفزة في الهاوية. |
في جبال سمحان بظفار |
معقلك الأخير |
هادئا تحدّق في المغيب |
تستريح من سفر العصور. |