مُتحيّرٌ أسِفٌ ودربي يسألُ؟!
|
عن مضغةٍ طول المدى تتحوّلُ؟!
|
حيث استمال الغصن مالت وامتطت
|
ريحًا على كلّ النوافذ تثملُ
|
ولهى كأن بها البحار عريضة
|
وبلا مرافئ في حِماها تنزلُ
|
وترى بأن الشمس وجهُ فقيرةٍ
|
ثكلى .. على باب المسا تتسوّلُ
|
|
عصرًا تنوح فتستثير وتقتلُ
|
عجلى .. وبين العالمين أخالها
|
|
|
|
أم أن وهم الصيف يصرف وجهها
|
شطر السراب وباللظى تتوسّلُ؟
|
كانت تُقيم على النسائم ريثما
|
يأتِ الصباح وبالضياء يُهللُ
|
لا غرّكم ما غرّها يوم ارتمى
|
بدرٌ على ظلمائها يتقوّلُ!
|
قد آنسَتْ نارًا وراحت تصطلي
|
ومضت على ظنّ الحياة تهرولُ
|
وقفتْ على شطٍّ جريحٍ تلتوي
|
فيه العقائد والنِّدا يتحوقلُ
|
|
فزعًا وخلف الصامتين يولولُ!
|
ويلوذ من زيف الحروب ليحتمي
|
عجبًا له أين الحمى والموئلُ؟!
|
عادتْ وطُورٌ فوق كاهل حسّها
|
من كل أوتاد الخلائق أثقلُ
|
ولها يدٌ بيضاء تثبتُ صدقها
|
|
سحرٌ عظيمٌ هالها وبلا عصا
|
أضحتْ أسيرة ساحرٍ يترحّلُ
|
عَقَدَ الهوى ثم ارتضى حرمانها
|
|
حربٌ ضروسٌ لا تملّ دموعها
|
ودماؤها فوق القصائد تُحملُ
|
يا سامعيّ ولي فؤاد مجاهدٍ
|
قصد الحياة فهل عليه أعوِّلُ؟!
|