إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ما زلتُ أختصرُ المسافةَ و الهوى |
صخريّةٌ هي مَنْ أحبُّ و أعشقُ |
نامَ الفراغُ بظلّها |
وتساقطتْ مدنُ الثواني |
في رمالِ الوجدِ |
حتّى غابتِ الأمشاجُ |
وانتصبَ الجدارُ مهيّمنا ً |
....بيني و بينَ جبينها |
كادَ النهارُ يزولُ |
والفانوسُ يسقطُ |
والسكونُ يزف ُّ رعشتهُ الأخيرةَ |
يُطلقُ القبلاتِ في جنباتِ هذا العالمِ |
الملتاعِ و الأعمى بهِ |
أنا من فُتنتُ بموتِ هذا العالم |
أنا من زرعتُ النرجسَ المسبوتَ |
بين النجمةِ الأولى، |
وطين ِالحلمِ |
ترقبني الكواكبُ حين أرنو ضدَّها |
إنّي توسّدتُ الحقيقةَ و انطفأتُ |
وضم َّصدري خربة َ الدنيا: |
حثالات ٍ |
وخلّاناً و أوطاناً |
بلا مأوى بلا ..... |
متشارد ٌ |
متأرجح ٌ |
قدمي طريقٌ |
والنهايةُ كبّلت قدمي أنا |
قلبي لقيطٌ |
والمدى حرفٌ تهدّمهُ المعاولُ |
والغمامُ ملاءةٌ عبرتْ حياتي |
في خريفِ اللونِ أضغاثٌ من الأحبابِ |
يطليهمْ غبارُ العابث ِ القطبي ِّ |
في زمن البلَى. |
مُستنفرٌ كينونتي الأولى |
طردتُ العيدَ و الحلوى |
وعاقرتُ الحبيبةَ |
ثم هشّمتُ المرايا |
واتخذتُ الجذع َ أما ً |
والفضاءُ مُسحَّجُ الوجناتِ |
قابَ القوسِ يدميهِ الأسى . |
أسفي على الأحلامِ |
والذكرى يُضاجعها غَريبُ الدار |
في صمتٍ يربّتُ فوق كفّيهِ دَمِي |
متهالكٌ ثوبي الموشّى بالدموعِ |
وزائلٌ جسمي المحجّب بالتأملِ |
والمسوخُ خواطري |
طاووسُ بابِ المجدِ أترعَ كأسهُ |
بالماءِ محبوراً |
ومطعونَ الخواطرِ |
والمراثي بيضةُ الديكِ |
التي شاهدتُها تروي دمي |
همساتُ خاطرةٍ تلامسُ حيرتي |
وتردّدي المغمورَ في طياتِ قلب ٍ |
فكّكَ الأزمانَ |
وارتادَ العجائبَ |
من ذهولِ الغابةِ الأنثى |
إلى الصمتِ المهشّمِ في قرارةِ داخلِ |
وارى التصدّعَ |
وارتشاحاتِ التساؤلِ في دمي |
المشدودِ من قبركْ. |
يا أيها المنهارُ فوقَ الظلِّ يتبعكَ الأذى |
من عتمةِ الظلِّ المتاخم ِحد َّقبركَ |
تستمدُّ الصحوةَ الأولى |
وتزفرُ نافخاً في صدر بعضكَ |
لاجماً باقي أكاليلِ الثغاءِ بسرعةٍ |
ومعالمُ الروحِ التّليدةِ تحزمُ الأقمارَ |
تستوصي بها خيرا |
لا بأسَ أن تتلو تعاويذاً |
تُميطُ بها الأذى |
قبل اشتعالِ الصحوِ في رأسِكْ |
متعثراً بالرأسِ أقطعُ برزخي |
متغلغلاً |
ريحُ البنفسجِ في دمي |
أمشي كدربٍ لَمْلَمَ الأقدامَ |
تحت ترابهِ |
وأرادَ أن يُخفى مسيلَ |
جراحهِ الأولى |
طفولةَ نفيهِ الأبديِّ |
في عشقٍ مضى |
دربٌ يراودهُ |
ضميرُ النبعِ إدراكاً |
ولمّا ينحني بعدُ المنادي |
في دجى الأشياءِ لا تخرج ْ |
إلينا نبع روحي مثلما |
خرجتْ نساءُ الأرضِ من ضلعِكْ |
** |