إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أجتافُ هذا الكائنَ الأبديَّ |
أهجرُ ما تبقَّى |
من كثيب العشق في أرض الْمُنى |
أستبصرُ الماء المحلَّقَ في رؤايَ |
يموتُ في سِنَةٍ من التجفافِ |
أحفر ما تبقّى |
من تراب العمرِ |
أنبش ما تولّى |
من خطايا، في مهب الريحِ أذروها |
وألتحفُ الرحيلَ إلى هنا. |
هي غيمتي تروي المقابرَ لا تملُّ دموعَها |
وتموتُ في ناي الظلام كطفلةٍ |
ترعى الخمائلَ في غياهب صمتها |
أستلُّ سيفَ الحزن من غمدِ البلى |
وأقطِّعُ النهر المعمَّد بالدموع سجيمها |
أتوجسُ اللُقيا |
يُبعِّدني اليقينُ إليكِ |
يا أنتِ التي |
غيَّبتِ كلَّ ملامحي |
فسلكت وديان السراب |
إليكِ في إبهامها |
يعلو نهارٌ من كلامٍ بيننا |
وأجيءُ في زمن الضياءِ الرخوِ |
أنفثُ ما تبقّى من فمي |
يرتدُّ هذا الصمتُ مقتولاً |
تجرجرهُ الْمُدى |
هل: بيننا يقف النداءُ محاولاً |
ضد الصُّماتِ فلا أرى |
غير التباكي في مقامِ الروحِ يجمدُ |
والعواءُ يكلِّلُ العشاقَ في الوادي |
المعبَّأ بالذئابِ المدلهمةِ فوقنا |
هل: بيننا يحيا جنينٌ آخرٌ |
يمتدُّ بين الماءِ و اللاماءِ في ميقاتنا |
يرتدُّ في ظلٍّ من الإعجازِ |
تبصرهُ قلوبُ العارفينْ |
هلا تناغيه الطيورُ إلى نعيمِ البائسينْ |
العاشقينَ الناي دون الفعلِ |
حزناً مُشتَهى |
العاثرينِ من المجاهيلِ القريبةِ |
دونَ قصدٍ |
فوق ناصية السماءِ المستحيلةِ |
للأبدْ . |
هي خمرةٌ |
لما تباركها الشموسُ فتنجلي |
هي صفحةٌ بيضاءُ يقتاتُ الملوِّنُ أرضها |
ويظلِّلُ الباقي إلهٌ في أتونِ الصمتِ |
يولدُ كالزبدْ |
يتعشَّقُ الدربَ المغيَّبَ |
في وجوهِ حبيبةٍ تنأى هنا |
فُرَشٌ من العثراتِ |
تسكنها دماءٌ |
من خوارٍ فوقَ ماءِ النحرِ، |
والموجُ المسجَّى في لجامِ الريحِ |
ينهضُ نائماً حول البلدْ |
*** |
تستوطنُ الأفلاكُ دونَ الخصرِ |
وَ الليلُ البهيمُ قد انجلى . |
وبقيتُ وحدي |
فوقَ سبعٍ |
من علاكِ أسامرُ القبَر المشعشعَ |
والملا، |
إني لأ سكنُ ما أشاءُ من الوجوهِ |
أجِّمعُ الأكداسَ من حزيني وأنحرها هنا |
قدَّ امَ روحكِ أَنْثَنِيْ |
لا . لا تلو ميني |
فإني قبل أن ألقاكِ |
أرَّقَني بُوَالُ الضبعِ في داري |
ومزَّقني هجاءُ النفسِ |
لا لا تطفئي قلبي |
فإني لمْ أبا دلكِ الهدايا و الكلامْ |
لا تطفئي ذنبي |
فإني دونَ مرتبةِ الملاكِ |
أتاخمُ البلدَ الذي لما أبادِلْهُ الرسائلَ . |
بعدُ يا أنثى الحطامْ |