إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أتعمّدُ في ينبوعِ الأبديّةِ |
أسكنُ تحتَ قبابِ الغبطةِ |
أقرعُ أجراسَ مسائي، |
وأناضلُ كي أرفعَ فوقَ حدودِ الشكِّ |
ودون حدود الناس كتابي |
وأمدُّ سمائي |
فوقَ حدودِ الصدفةِ |
أسرقُ ضفّةَ نهرٍ ينبعُ منّي، |
ولنفسي |
عذراءٌ تشرقُ فيها شمسُ اللوزِ |
تضيءُ الآنَ |
فأبصرُ قرّة عيني في ملكوتِ العشقِِ |
تكفكفُ دمعات النجماتْ . |
يتسيَّلُ قلبُ الراهبِ |
يملأ صحنَ الحبِّ |
ويمضي في قَدَرُوْتِ الرغبةِ أنثى، |
سيفيضُ الآنَ |
ويَطْغى فوق قمام النهد الشامخِ |
طوفاناً حجريّ الملمحِ |
يغرقُ كلَّ طواطمِ |
هذا القهر الساكنِ في عينيها . |
ألطفلُ الغائبُ |
يأكلُ كلَّ رحيقِ الروحِ |
سيمضي |
آلهةً تتجمَّد في قوقعةِ الذاتْ |
هل أنتَ قريبٌ فأناجيكْ؟ |
أم أنت بعيدٌ فأناديكْ؟ |
تتكوَّرُ أسرارُ الشاعرِ |
تشرقُ آهٌ فاجرةٌ فيها، |
فتمدِّدُها ضوءاً |
يقتحم الممكنَ، واللاممكنُ يسقطُ في الظلماتْ . |
تتعرى نجماتُ الكونِ |
وتسبح في سرَّتها |
تذبلُ سرةُ هذي الأرض |
فنغرقُ أسفلَ قاعِ النبعِ كلانا . |
يؤنسنا الضوءُ القمريُّ المتعب فينا |
يتفتَّح وردُ القبرِ، |
فيخرجُ محمرَّ العينينِ |
يفجِّرُ أضرحةَ الراياتْ . |
سيروِّعُ وحشَ المعبدِ |
يقلعُ قرنَ الثورِ |
المتخلِّقِِ من أمواهِ السُّورةِ |
والآياتْ . |
سيسلِّخُ جلدَ الخنزيرِ البريِّ |
ويمضي . |
قد يجلسُ بعد فواتِ العمرِ |
حزيناً تحت ظلال اللوزِ |
ويخصي نَفْسَهُ |
ينزفُ في عتباتِ الموتِ |
وترحلُ فيه العتماتْ . |
*** |