إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تكفي عيونُكِ حين الشمسُ تنكسِفُ |
ليولدَ النورُ.. |
والأستارُ تنكشِفُ |
يكفي الحياةَ حياةً |
أنْ زرعتِ بها وردَ اشتهاءٍ |
لهُ الأعمارُ تُقتطَفُ |
هذا حضورُكِ من أقصى الغيابِ أتى |
كآخرِ الوحيِ.. |
لم تنزلْ بهِ الصحفُ |
يهمي كثيفاً كظلِّ الزنزلختِ |
على حرِّ انتظاري |
ويرويني.. فألتهِفُ |
كمسحةِ الخضْرِ يُحييْ شهقةً يبستْ |
فترعشُ العينُ |
والأضلاعُ ترتجفُ |
أجسُّ وجهكِ كالأعمى |
فأبصرُني.. |
أقفو طريقاً إلى المجهولِ ينعطفُ |
كأنهُ في رؤى عينيكِ يحملُني |
الأرضُ تبعُدُ |
والجنّاتُ تزدلفُ |
ما إنْ ضممْتُكِ |
حتى اسّاقطتْ رُطَباً هذي الغصونُ |
وغطَّى ظلَّنا السَعَفُ |
من ألفِ شوقٍ |
وهذا البحرُ يسحبُني إلى لآلئَ |
أخفى سِرَّها الصَدَفُ |
من ألفِ عشقٍ |
وهذا النورُ يجذبُني |
روحي فَراشٌ إلى عينيكِ ينخطِفُ |
يكفي غروبيَ حين الأفْقُ يحجبُني |
أني عرفتُكِ |
حين الكلُّ ما عرفوا... |
*** |