إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
إلى بحار مجهول في العذيبة |
يجلسُ على المصطبة |
أمام بيته المصنوع من سعف النخيل |
وعظام الأسماك |
يحدّق في جروف بعيدة بخياله لا بعينه |
في يده سيجارةٌ واستكانة شاي |
وخلف كلّ نَفَسٍ أو رشفةٍ |
يسحبُ أرخبيلاً جامحاً من الجزر |
وراء كل جزيرة |
سرب لا يفنى من الذكريات |
وراء كل نَفَسٍ |
ساحل مهجور تنعق فيه الغربان |
صورة ابن ماجد |
وح صديق ترفرف فوق الصّاري |
وراء كل نفس |
رفُ دلافين |
حسبه سواحل |
وراء كل نفس |
قمر منطفئ، لكن رغم ذلك ظل |
يضيء أشلاء المقذوفين |
من البواخر |
وأساطيل الحرب |
وراء كل نفس |
يشك الموج بسنارة أيامه |
إذ تبرز يد من شرفةٍ مليئةٍ |
بالضباب، تلوح بالوداع. |
تنتهي السيجارة |
وما تزال في يده قطعة |
نقدٍ نسيها ذات مرة |
بحار من المكسيك |