إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ليس ما يجعل الصباح نديا هذا اليوم، |
غير ذلك الانبجاس الخفيّ لهياج الروح، |
متربعة في صحنها القمريّ |
غير هذا التلعثمُ في وجْنة النحاس. |
امرأة تحرق عشب القارات |
لتضيء نجم الشكيمة المتدليّ |
مثل نية انتقام لسماء مدلهمة. |
تقطع ذراع الفجر من أجل ظلها الهارب |
في مغارة الأبعاد |
تستجلي لآليء الشك |
في مركبة البرق |
فكأنما الرعودُ طرائدُ لأحلامها |
الليلية، |
لا شيء يستثنى من قبضة ومضها، |
المستفز حتى |
مكان السرة النابت |
في مقبرةٍ |
بجبال الهملايا. |
سعيدةً أحياناً سعادة المبدع باكتمالِ |
قصيدةٍ |
أو سعادة النسر بالتهام ذروةٍ |
جبليّة |
وحزينة، ربما كان ذلك |
حين تدخل ريح الجنوب إلى رأسها |
المخضّب بعواء |
المقاهي والقطارات |
ترنو من وراء النوافذ والأسلاك |
إلى |
عيني ضبع مُسن |
لتعرف اتجاه الأعاصير |
وتستدير، استدارة شمس |
في ليلتها الأبدية. |
غيمةُ جنس تجأر بالفضيحة |
ومنارة هذيان لأجيال تلفت |
منذ قرونٍ |
لا شيء يرحل عن مدى ناظرها |
إلا وتحصده بفأس النبوءة، |
النبوءة التي تتنزه في شرايينها |
مثل ضبّ يتنزهُ |
في مغارة الليل |
تفركُ عينيها المرهقتين من سفر |
الأيام الطويلة، حيث كان البدو |
يحدَّقون فوق أحصنتهم وهي |
تتوارى خلف زجاج الأفق |
وتسقط مثل نيزكٍ في شواطئ |
مجهولةٍ. |