إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
كلما اتسعتْ الرزياتُ ضاق َالوقتُ |
..................... |
لا وقتَ لي |
للبوحِ سيّدةَ البهاءِ المسدَلِ |
لا وقتَ للوردِ النديِّ |
وقبلةٍ ترفو نزيفَ الليلِ حَتى يَنجلي |
لا وقتَ للأشعارِ |
والأسرارِ |
أو عدِّ النجومِ |
وأن تشاغبَ وجّنتيكِ أنامِلي |
فأنا سفيرُ الحُزنِ |
مُذْ ضَنَكِ المَخاضِ |
ونَدْبِ أميَ |
للوليّ |
وأنا وعيتُ |
على الدموعِ السُمرِ |
والصوتِ الرخيمِ لنخلةٍ ثكلى |
وأناتٍ لوقتٍ مُقبلِ |
شيخٌ علاهُ التيهُ |
وجهُ طفولتي |
قمحي كأحلامي يراقُ على شفيرِ المنجلِ |
وكبُرتُ والصمتُ النبيُّ |
يسومُني سوءَ العِجاف ِإذا خَرقتُ تحمّلي |
لا وقتَ لي |
لا وقتَ والأشجارُ يقتلُها نزوحُ البلبلِ |
لا وقتَ والأطفالُ |
تغرقُ بالضياع الموحلِ |
فالدامسونَ |
على الضِفافِ تناسلوا شوكاً |
تبرعمَ بالصراعِ الموغلِ |
هم ينثرون الموت في الآفاقِ |
في الشرفاتِ |
في الأحلامِ |
فاندلقَ العراقُ على شفاهِ المرجلِ |
ولذا سأقترح اللجوء الى الزمان الأولِ |
لا دينَ يفْرقُنا |
ولا التاريخ يرزح بالسوادِ الأليلِ |
لا وقت لي للعشق |
سيدةَ الجمالِ |
فأجّلي |
لا وقت لي |
لا وقت |
لي |
لا |
وقتَ |
لي |