إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ياسيّدتي |
إنّي منْ نفْسي أعتذرُ |
ماأشقاني! |
هلْ حقّاً كان عليّ العوم طويلاً كي |
أُدْرِكَ أنّك بحرٌ مَعْدوم الشطآنْ؟ |
أوْ أَطْوي آلاف الأميالِ لأفْطِن بعد نفاذِ العزْمِ بأنّي أخطأت العنوانْ؟ |
وبأنّك سيّدةٌ رَعْناءْ |
لاعهْد لها... |
مُتَبَرِّمَةٌ مُتَقلّبةٌ |
تحيا في فوضى الألوان! |
تَسْجُمُ عيْنيها في آنٍ شَرَرَ النِّيرانِ وَرِسْلَ الماءْ |
أوكانَ عليّ إضاعة هذا الكمّ من الإبصارْ |
حتى أَتَهَجَّى أَحْرفَ مكتوبٍ بَلْجاءْ! |
وأُبَدّد آلاف الساعات أُشَخْبِطُ فوق تلالٍ من ورقي الأبلهْ |
لأحلّ مسائلَ لَبْسٍ مُتَوارٍ في نظراتِكْ |
أسْتَجْمعُ كلّ قِواي العقليّةْ... |
حتى أستَوعبَ طبْعاً تحْكمُه فِكَرٌ صمّاءْ |
لأُفَكِّك عقدةَ ألْغازِكْ! |
أو أُدْرِك رمْزاً خُيِّلَ لي لَمّاحاً في حشوِ كلامِكْ |
وأتوه بهذا الكمّ من الصفحاتْ |
أَرْسُمُ أشعاراً عَبَثيّةْ |
تشْعرُ بالخيبةْ... |
تَعْرفُ سَلَفاً أنّ الكَلِمَ المسْطورُ إليكِ بلا جدوى |
والحَرْفُ، عقيمٌ لن يُنْجِبَ عِندِكْ... |
هلْ حقّا كانَ عليّ إضاعة هذا القَدْر من الإبصارْ... |
حتى أَتَهَجَّى أَحْرفَ مكتوبٍ بَلْجاءْ! |
لستُ بِأُمّيٍّ أوْ جاهلْ |
لكنّي أحياناً أخرقْ! |
أُخفي الشّمسَ بغربالٍ مَثْلومْ! |
تستهويني |
كلّ امرأةٍ همجيّةْ |
تتوقّدُ عشقاً، تحرقني... |
تُلهبُ أنفاسيْ |
تفتكُ تسْحقُ كُلّيْ |
لاتبقي منه ولاتذرُ |
ليصير كياني كالذّرّات الكونيّة |
تتناثرُ في |
رحلةِ تَوْهٍ أبديّةْ. |
وإذا أصْحوْ |
وإذا فينيْ عَصْفي يغفو |
ويغادرُ عينيّ العَفَرُ |
أبحثُ عن ذاتي... |
لكنَّ البحثُ عن الأَشْتاتْ |
في اللامتناهي لاينفعْ. |
لاذنب يطالك سيّدتي... |
لن أتبرّمَ أو أتشكّى |
أوْ أزعم أنّي مظلومٌ، أوْ أَجْحفَ في حقّي القدَرُ |
قدْ كان خياري عن تصميمٍ ودِرايةْ: |
أَعْرِفُكِ امرأةً عاسفةً |
تَطْغى، تَحكمُ تَظلمُ تَقْمعْ |
ومزاجيّةْ |
تَرحمُ تقسو... |
تُعْدِمُ تَعْفو |
تَمْجُنُ تَكْفُرُ تَندمُ تَرْزُنُ، تستغفرُ باريها، تَرْكَعْ. |
تمرحُ تَقْرُبُ تَبْعدُ تعْبثُ تلعبْ |
تَجْري أشواطاً لاتَتْعبْ! |
ولديّ الخِبْرةُ والبَصَرُ! |
وطواعيةً |
وافقْتُ بأنْ يُصبح قلبي مِضْمارَ مَزاجكِ والمَلْعبْ! |
فعلامَ أَلومُكِ سيّدتي |
أوْ أستنْكرُ أو أَغضبْ! |